الجمعية الوطنية للحراس العامين ،والنظار،..لم يكن تأسيسها من باب الترف الفكري ،او الرقم الز ائد في النسيج الجمعوي، بل جاءت لتنضاف إ لى الحقل الجمعوي كقيمة مضافة حاملة لمشاريع ،وبرامج، وأهداف حددها قانونها الأسا سي بالشكل التالي - - الدفاع عن المصالح الاجتماعية، والوظيفية ،والمعنوية،لجميع المنخرطين والمنخرطات.
- إيجاد الحلول الناجمةللمشاكل المهنيةالفردية،والجماعية،للمنخرطين والمنخرطات.
- إبرام عقود شراكةمع مختلف المؤسسات، والجهات ،وطنيا ،ودوليا
- تنظيم أنشطةفي جميع المؤسسات العمومية ،والخصوصية،وفي الهواء الطلق، وفي المقرات
تحديد المهام بدقة ، بما ينسجم مع الواقع التربوي، - وإذا استحضرنا الملف المطلبي الذي صاغه مؤتمر بوزنيقة عبر الوثيقة الأساس التي تمخضت عنه والتي تشكل الوثيقة المرجعية نجد على رأس هاته المطالب
- إحداث إطار مستشار تربوي يجمع مختلف اطر الإدارة التربوية وفتح أفاق الترقي إلى الدرجات الأعلى مع الحفاظ على الوضعية النظامية
- تغيير التسمية بما يتلاءم ومهام هذه الأطر
تحديد المهام بدقة بما ينسجم مع الواقع التربوي ،والإ مكانات ،وهي وثيقة تحتوي على ثلاثين مطلبا وهذا ما يعني أن هذه الفئات التي تمثل شريحة من المجتمع ومحسوبة على الطبقة المتوسطة هي الأخرى شعرت تحت ضغط الإكراهات، وضغوطات الواقع، وإحساسها بالغبن ، والتهميش،أن لديها مطالب مشروعة في حجم المهام الضخمة الموكولة إليها التي تنوء تحته ،ومن ثم استشعرت ابمسؤولية كبرى حاجتها القصوى إلى تنظيم نفسها ،وجمع شتاته في فضاء جمعوي أفرزه مؤتمر بوزنيقة تحت إسم" الجمعية الوطنية "بعد توفر الشروط لولادة هذا المولود الشرعي، بكل جدارة ،واستحقاق وذلك لمواكبة الدينامية الجمعوية في المشهد الجمعوي في بلادنا ،وأن يكون لجمعيتنا موطىء قدم في هذا المشهد وبالتالي اتخاذ هذه الجمعية منبرا لعرض مطالبها على الوزارة الوصية بالإضافة إلى برامجها ،وأفكارها ،ومقترحاتها ،على سبيل المثال حثها الوزارة في جميع بياناتها السابقة التي أصدرتها في لمحطات النضالية السابقة التي دشنتهابإشراك الجمعية في صياغة إخراج النظام الأساسي ،وتذكيرها في كل هذه المحطات بالمطالب المطلب المحوري الفوز بالإطار،والمطالبة بالتعويضات عن الامتحانات الإشهادية أسوة بباقي الأطر الأخرى، ومطلب الإعفاء من المداومة في شهرغشت باعتباره شهر عطلة كامل. - و كان تاريخانطلاق الشرارة الأولى لهذه المطالب مقترنا بالإضراب الذي أعلنته الجمعية الوطنية في 2 مارس الماضي، والذي أعقبه في 12 مارس استقبال السيد الوزير لمكتب التنسيقية الوطنية ،والذي على إثر هذا الاستقبال تم عرض على السيد الوزير مجموعة من المطالب والتي ظلت إلى يومنا عالقة ،بدون جواب ،رغم التطمينات التي قدمها السيدالوزير بخصوص المطالب التي عرضت بين يديه، وانتهى الأمر كذلك إلى إضراب ثاني بعد محطة بوزنيقة الذي كان تاريخه 29/ 5/ 2012 لتذكير الوزير مجددا بالمطالب، ومن جملتها التعويضات عن الامتحانات الإشهادية، والإعفاء من المداومة طيلة شهر غشت ،هذا الإضراب الذي أعقبته معركة حمل الشارة طيلة الامتحانات الإشهادية الذي دعا إليها بيان المجلس الوطني المنعقد في 16 ماي 2012 ولكن الوزارة الوصية كانت دائما تقابل هذه المطالب بالتجاهل ومع إصرار الوزارة مواصلةسياسة صم الأذان على مطالب الجمعية تم في الموسم الحالي مراسلة الوزارة من طرف المكتب الوطني للجمعية يطالب من خلالها برمجة لقاء المكتب باالسيدالوزيرإلا أن السيدالوزير تأخر عن الرد أمام استشعار المكتب بموقف اللامبالاة للوزاة ،وعدم الاكتراث بمطالب الجمعية، دعي إلى انعقاد المجلس الوطني بمقر الجماعة القروية لمولاي عبد الله أمغار بالجديدة الذي كان تاريخه 27 /1 2013 الذي انتهى بإصدار بيان عنه حدد 19 فبراير 2013 يوم إضراب وطني للجمعية مع وقفة احتجاجية لمكاتب الفروع الإقليمية في صبيحة يوم هذا الإضراب-أمام مقر الوزارة بالرباط عند الساعة 10 صباحا وذلك بعد استحضار كل السياقات ،ـوالظروف الحالية، ودراسة إمكانيات التنسيق مع جمعيات المديرين، إن دعت الضرورة إلى ذلك ،شريطة كما ذكر بيان الجديدة أن يكون التنسيق فعليا ،وحقيقيا، ومن خلال استعراض هذه المحطات النضالية يبدو جليا أن جمعيتنا كمكون من مكونات المجتمع المدني كان لها حضور فاعل في الميدان تابعت بحس عال من المسؤولية،ونضج راق الملف المطلبي لعل يجد طريقه الصحيح إلى التبلور،وأذانا صاغية،لكن خيار الوزارة تجاهل المطالب سيجعل الجمعية مصممة العزم أكثر من أي وقت مضى على النضال إلى أن تحقق قدرا من المطالب في حدها الادنى على الأقل ،وعلى رأسها الفوز بمطلب الإطار بالصيغة المتوافق عليه، لأن الفوزبه ضمان لاستقرار أوضاع هذه الفئة
-بالخصوص أن الفئةمعرضة للشطط بوضعية التكليف المنوطة بها،وذلك تمشيا مع توجهاتها التي يترجمها البيان الختامي الذي توج به مؤتمر بوزنيقة أشغاله، الذي شدد من جهة على تثمين الحراك الديموقراطي العربي والوطني إيمانا من الجمعية بقيم الديموقراطية والحداثة وحقوق الإنسان لإدراك الجمعيةأن ترسيخ الديموقراطية في هياكل الدولة، والمؤسسات، وعلى رأسها قطاع التعليم ،هي، التي ستفضي في أخر المطاف إلى إصلاح جدي، وحقيقي للمنظومة التربوية، وهو، ما يدعو إليه البيان والجمعية من خلال البيان كذلك أعلنت أنهاتصطف إلى جانب النقابات والفعاليات الجمعويةالرامية إلى تطوير الإدارة التربوية،وصون كرامةأطرها ،والدفاع عن مصالحها المعنوية والمادية ،وذلك من خلا تثمين جهود هذه الكوادر، وتعلن من جهة تضامنها مع باقي الفئات المتضررة مع التنديد بالقمع الذي تعرض له الملحقون التربويون علاوة على ماتضمن بيانها من التنديد بالاعتداءات الصهيونية الغاشمةعلى الشعب الفلسطيني، وإبدائه التضامن مع المطالب المشروعة للشعوب العربية ،فحوى هذا البيان بهذا العمق في استشراف الأفاق الواعدة للإدارة التربوية بالخصوص، اوكما يعكس ذلك شعارها الذي تبنته في مؤ تمر بوزنيقة الذي جاء كما يلي من "أجل دور فاعل للإدارة التربوية في محيطها الاجتماعي" أومن خلال "لوكو الجمعية "المتمثل في الصورة البصرية على شكل دائرة، يغطي مساحتها اللون الأخضر، تتوسطها نجمة خماسية محاطة بطواقم اربعة مقفلة شديدة الإحكام ،والتلاحم ،وهي صورة ايضا تضيء الطريق نحو الافاق الرحبة، نحو الامتداد اللامتناهي ، نحو النجم الذي تسكنه الأحلام الجميلة ،والصورة هاته لوكو الجمعية بؤرة لكل المعاني السامية،والأفكارالنبيلة حشد فيها مصممها كل الإيحاءات الجميلةتعكس إلى حد بعيد هوية الجمعية،وهي هوية من يومن بقيم ،ومبادئ، إذ أن إصلاح المنظومة التربويةليس مسؤولية الجمعية وحدها،بل الفوز برهان هذا الإصلاح مسؤولية المجتمع ككل، والمجتمع المدني بكل فعالياته ،وقواه الحيةالمسؤولية ملقاة عليه للنهوض بأوضاع التربية ،والتكوين .وبهذا تكون جمعيتنا في صلب الأحداث في قلب المجتمع المدني لانها منشغلة باحد الانشغالات الكبرى التي استأثرت باهتمام جميع القوى الحية في البلاد، ونخبه الواعية، وهو قطاع التربية والتكوين الذي عقدت له مناظرات خرجت بتوصيات وكان أخرها ميثاق إصلاح التربية والتكوين في ظل العشرية،والذي استتبع بالمخطط الاستعجالي والتي جميعها لم تحقق الأهداف االمرجوة،وما زال قطاع التربية والتكوين في وضع مأزوم في بنياته ،وهياكله مما جعل كثيرا من قوى المجتمع المدني تعتبر أن أزمة التعليم ماهي إلا أزمة الجزء ،في إطار الكل ،ومن هنا كان الرهان لعلاج جوهر الأزمة الشاملة متوقفا
إلى درجة كبيرة على أدوار المجتمع المدني وبمدى وعي هذا المجتمع بعمق المشكل للا رتقاء بمهامه لإنجاز التقدم،وولوج الحداثة، وصنع الديموقراطية لأن الحداثة والديموقراطية هما البوابة نحو التنمية الحقيقية، نحو تعليم ديموقراطي ،مزدهر، ونافع، قاطرته خدمة التنمية البشرية التي هي الأساس إرساء مجتمع المعرفة، والرفاه، والازدهار ، والتطور،فالمعول في بلادنا على قوى المجتمع المدني الحية للعب هاته الأدوار إذ بات من المؤكد ان الدولةكانت دائما تقف عائقا في وجه المجتمع المدني وقواه الحية لتحقيق أهدافه ،ولجم تطلعاته، لا نعدام عنصر الثقة وتغليب المقاربة الأمنية على ما عداها من المقاربات، مما يولد السؤال لدينا من كان مع المجتمع المدني، يناصره للأخذ بيده لتحقيق وظائفه ،وأدواره ، وتطلعاته التي يومن بها من اجل صنع مصيره بنفسه، وغده المشرق ،ومن يسعى من القوى على تكبيله ،وتقييده ،وتعطيل أدواره ،ولجم إرادته في التطلع إلى بناء مجتمع ديموقراطي، حداثي، البوابة إلى تعليم ديموقراطي، مزدهر، ولعل جمعيتنا بهويتها الأصيلة التي يعكسها توجهاتها من خلال بيان بوزنيقة هي منذ ولادتها أعلنت انتماءها إلى المجتمع المدني ،الذي ينتظم نفسه ،يسعى إلى ا التقدم، والتطور، وإرساء مدرسة عمومية، فاعلة، في محيطها الاقتصادي، والاجتماعي، وهذا هو القاسم المشترك الذي يربط جمعيتنا بسائر القوى الفاعلة في البلاد ومنها النقابات ،والجمعيات التي هي على نفس الخط المومنة بقيم ومبادئء وتدافع عن مطالب عادلة ومنها الجمعيتين جمعية المديرين في الابتدائي ،والأخرئ للثانوي بسلكيه مما يجعل جمعيتنا بالنظر إلى الأهداف التي تتطلع إليها ،والتي يلخصها شعارها المبدئي "من أجل دور فاعل للأطر الإدارية في المدرسة العمومية" اومن خلال لوكو الذي تعتمده كشعارلها الذي ينفتح على فضاءات المستقبل الواعد، والمدرسة الحلم ، مدرسة الغد، أومن خلال شعارها الذي تبنته إثر اجتماع مجلسها الوطني في جماعة مولاي عبد الله أمغار بالجديدة تحت شعار من "أجل صون إطار وكرامة رجال الإدارة لضمان جودة الإدارة التربوية" ترتاد أفاقا واسعة ،مرتمية في حضن المجتمع المدني، وفي قلب هذا المجتمع النا بض، الذي يجعل من قضايا التعليم، قضايا مصيرية ،وعلى رأس القضايا بعد وحدتنا الترابية، وبالتالي اعتبار وضع قطاع التربية والتكوين على السكة الصحيحة هو الأساس لربح رهان التنمية، وتأهيل الرأسمال البشري الذي هو الثروة الي لا تجف، ولا تنضب.
الجمعية بهذا الزخم النضالي النوعي الذي راكمته منذ فترة التأسيس إلى اليوم،وهاته الأفاق الرحبة التي تستشرفها، وانطلاقا من موقفها النضالي الثابت اتجاه مطالبها العادلة ، وفي مقدمتها الإطار المنصف العادل ، وتشبعها بمرجعيتها التي عكسها بيانها الختامي الذي انتهى إليه مؤتمرها ببوزنيقة التاريخي فإن الجمعية وفاء لإرثها النضالي الجمعوي الخالص النبيل سوف لن تقبل اي تسوية مرتقبة لن ترضي الفئات الواسعة من منخرطيها،وهي متأهبة كل التأهب ،وبالدرجة القصوى لترجمة البرنامج النضالي الذي سطره المكتب الوطني للجمعية عبر البيان الصادر عن اجتماع هذا المكتب على أعقاب الوقفة الاحتجاجية الناجحة التي شاركت فيها كل الفئات الممثلة بمستوى عال من النضج بباب الرواح أمام مقر وزارة التربية الوطنية بتاريخ 9 أبريل ، وتهيب الجمعية بقواعدها ،وكوادرها، برفع درجة التأهب استعدادا لخوض محطات نضالية حاسمة. عاشت الجمعية صامدة ،مستقلة،وذات مصداقية.