إنصاف بريس
رشيدة لملاحي - أفادت مصادر مطلعة أن وزارة التربية الوطنية وتحديدا مديرية المناهج بالوزارة قد شرعت في إجراءات تبني المسالك الدولية للباكلوريا الوطنية، حيث تم تكوين لجان هي عبارة عن مفتشين، تم اختيارهم ب"عناية" من أجل السهر على إنجاح هذه التجربة، وأولى الخطوات هي إرسال هذه اللجان إلى الخارج للاستئناس بالمناهج المعتمدة في الباكلوريا الأجنبية، في دورات تمتد لشهور، والاطلاع على الكتب المدرسية المعتمدة هناك، وكانت فرنسا،هي الوجهة الأولى للجنة المكلفة بالمسلك الفرنسي في هذه الباكلوريا.
ووفق المصادر نفسها، سيستفيد المبعوثون من لقاءات مع خبراء فرنسيين، في إنتاج المناهج و أيضا في تأليف الكتب المدرسية، على أن يتكلف هؤلاء بانتقاء الدروس و النماذج التي يمكن الاستئناس بها لصياغة مناهج مغربية، تسمح للتلاميذ بتعلم العلوم باللغة الفرنسية، مع العلم أن ما يجري اليوم في الأقسام التي شرعت في هذه التجربة، هو محاولات فردية معزولة وغير منظمة، يقوم بها المدرسون لترجمة المناهج المغربية، على تعبير المصادر.
من جهة أخرى، قالت المصادر ذاتها "فإن كانت المشكلة هذه السنة لن تطرح كثيرا، لكون التجربة بدأت فقط السنة الماضية بشكل محصور قبل أن يتم تعميمها هذه السنة، على مستوى الجذع المشترك، فإن المشكلة الكبرى ستطرح، في السنة الختامية للباكلوريا، عندما سيكون التلاميذ مجبرين على الإجابة على أسئلة الامتحانات باللغات الأجنبية التي درسوا بها".