:: دفاتري فعال ::
تاريخ التسجيل: 12 - 9 - 2008
المشاركات: 405
|
نشاط [ lafryhi33 ]
معدل تقييم المستوى:
232
|
|
12-11-2008, 12:31
المشاركة 88
عند االتأمل في ظاهرة الغش في الإمتحانات نجد ان سلسلة ضحاياه تبدأ من ممارسيها أي التلاميذ وتصعد نحو الاستاذ فالمؤسسة والمجتمع والإقتصاد الوطني .
الغش واقعة اجتماعيةلا يمكن إنكارها فهو ليس ظاهرة معزولة عن المجتمع الذي يعيش فيه تلاميذنتا غارق في الغش وخرق القانون من قانون السير حتى أسمى قانون في البلاد فمن غير المستساغ ان نبني جزرا للاغش وسط هذا المحيط من الغش المؤسسي .
منذ اليوم الأول للمدرسة يبدأ خرق القواعد والأنظمة 6 شتنبر إن كان يوم بداية الدراسة على الورق وعلى وسائل الإعلام فالعديد من المؤسسات التعليمية لا تحترمه أي ان التلاميذ لا يلتحقون . ليستمر هذا الغش على مستوى بداية ونهاية العطل المدرسية وكذا حتى على مستوى الحصص فالإستراحة غالبيا ما تكون أطول مما هو مسطر على الورق . ينتقل الغش ليطال بناء المدرسة وتجهيزاتها وكذلك غش في استعمال الفضاءات ، حيث كثيرا ما تقلص الساحة لتوسيع المؤسسة ويصبح الشارع العمومي محلها . وكثيرا ما تستعمل أماكن غير مهيئة لتصبح قاعات للدرس وتصبح المراحيض أماكن للتد خين بدل قضاء الحاجات الطبيعية إضافة إلى أن عدم الصيانة تحول فضاء المؤسسة الى مكان منفر يصب عليه التلاميذ عنفهم الظاهر والرمزي لذلك فمؤسسة الغش اليومي لا يمكن أن تفرض الأمانة خلال أيام الإختبار .
إن وضعنا كمن ينفخ من روحه في إطار مثقوب فالهدر مستمر والتحدي أعظم ، فلا مناص لنا في ظل إصلاح التربية والتكوين من إقبار كل أشكال الغش الخفي كي ينجلي الغش الواضح لأن المدرسة تبقى هي بوابة المواطنة والإدماج الديمقراطي في مجتمع في حاجة إليها .
من كتاب : الجودة في التعليم والتكوين
المؤلف : عبد الرحيم الضاقية
|