------------------
قَالَ حَنْبَلٌ : اجْتَمَعَ فُقَهَاءُ بَغْدَادَ فِي وِلَايَةِ الْوَاثِقِ إلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ وَقَالُوا لَهُ : إنَّ الْأَمْرَ قَدْ تَفَاقَمَ وَفَشَا يَعْنُونَ إظْهَار الْقَوْلِ بِخَلْقِ الْقُرْآنِ وَغَيْر ذَلِكَ وَلَا نَرْضَى بِإِمْرَتِهِ وَلَا سُلْطَانه ، فَنَاظَرَهُمْ فِي ذَلِكَ وَقَالَ عَلَيْكُمْ بِالْإِنْكَارِ بِقُلُوبِكُمْ وَلَا تَخْلَعُوا يَدًا مِنْ طَاعَة وَلَا تَشُقُّوا عَصَا الْمُسْلِمِينَ ، وَلَا تَسْفِكُوا دِمَاءَكُمْ وَدِمَاءَ الْمُسْلِمِينَ مَعَكُمْ ، وَانْظُرُوا فِي عَاقِبَةِ أَمْرِكُمْ ، وَاصْبِرُوا حَتَّى يَسْتَرِيح بَرٌّ أَوْ يُسْتَرَاح مِنْ فَاجِر وَقَالَ لَيْسَ هَذَا صَوَاب ، هَذَا خِلَاف الْآثَار .
وَقَالَ الْمَرُّوذِيُّ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَأْمُر بِكَفِّ الدِّمَاء وَيُنْكِر الْخُرُوج إنْكَارًا شَدِيدًا
-الآداب الشرعية-
------------------------------------------------------------------
الفتنة تميز الراسخين في العلم من أشباه العلماء, فترى الراسخين في العلم كالجبال لا يؤثر فيهم الواقع و الأحداث و كلام الجرائد و الصور , بل يزنون الأمور بميزان الشرع , اما اشباه العلماء فهم يتلونون حسب الأحداث و الوقائع
و قد كان الإمام أحمد من الراسخين في العلم فقد كان يرى كفر من قال القرآن مخلوق لكن لم ير الخروج على الحاكم ,و قد اوذي اذى شديدا و حبس و ضرب
و الفتنة لا تأتي بخير إنما تروى الأرض من دماء الأبرياء
و قد كانت للكفار ثورة علمية و صناعية و تكنولوجية , و ثورة للتغيير لكن المسلمين اخذوا الأسوء و تركوا ما فيه خير