:: دفاتري ذهبي ::
تاريخ التسجيل: 21 - 10 - 2008
السكن: au coeur de dafatir
المشاركات: 1,893
|
نشاط [ oum othmane ]
معدل تقييم المستوى:
385
|
|
07-04-2009, 20:02
المشاركة 8
|
الاستاذة أم عثمان - أصلحه الله وأنبته نباتا حسنا - لقد قرأت قصتك ، لعلها أول قصة أقرأها على ما أذكر ، الفكرة جميلة : الانطلاق من داخل الذات لإصلاح ما يجب إصلاحه ، اسلوب أدبي جميل ..سلاسة ووضوح ،فقط لاحظت ان هندام القصة يحتاج الى لمسات فنية ..علامات غريبة ..كثرة نقط الحذف..بالإضافة الى بعض الجمل التقريرية القليلة . لذا ارتأيت أن أقوم بالاصلاح حسب ما أراه صوابا :
فارعة الطول كنخلة باسقة لا تهزمها تقلبات الطبيعة، قوامها ممشوق، وجهها تعلوه ابتسامة مشرقة تشوبها مسحة حزن لاتبدو جلية للوهلة الأولى...نظرتها شاردة تنم عن احساس ما...
شعرت بشيء غريب يسري في أوصالي ويوقظ بداخلي رغبة شديدة للمجازفة بالإبحار في عينيها بحثا عن شيء لا أدري ما هو؟
اقتربت منها تحسست أنفاسها ...وإذا بآهات مدوية، كرعد في ليل دامس، تنبعث من أعماقها، مخترقة صمتي الرهيب، فدفعني التحدي لاقتحام قلاع معاناتها وكسر أقفال حصون آهاتها للوصول إلى مصدر آلامها ،الذي يدمي القلب ويجرح الفؤاد...عرفت حينها أن أحزانها أكبر من أن تخفيها . بحنان ضممتها إلى صدري وهمست في أذنها :
- هوني عليك حبيبتي وعبري عما يخالج مكنونات نفسك..علني أهتدي إلى بلسم لجراحك ،وعلاج شاف لآهاتك.
أسندت رأسها إلى كتفي فدخلت في نوبة بكاء مريرة.....وعقدت الحيرة لسانها...أغمضت عينيها التي أسرني بريقها ،فاسترسلت في سرد عباراتها الأليمة:
- ما أطول الليل وأقساه...يوقظ الذكريات من سباتها العميق ويؤجج الشعور بالوحدة ،خاص إذا غاب بريق الحب وأصيبت العواطف و الأحاسيس بشلل قاتل .... بالله عليك ،هل يستطيع السمك أن يهجر البحر؟والنحلة أن تفارق الزهرة؟والحمام ، أيستطيع أن يعيش بعيدا عن الغدير؟ بالطبع لا،فالحب ماء الحياة،هواء النفوس ،وغذاء الروح ،به تشرق الوجوه وتبتسم الشفاه ،ويقبل الرضيع على ثدي أمه، فلا حياة إلا بالحب....
فما أحوج المرء إلى حضن دافئ يأوي إليه لإذابة ثلوج صدره،إلى يد حانية تمسح دمعه كلما تسرب اليأس إلى نفسه،إلى من يدعمه لحظة قوته.......يسنده لحظة ضعفه... أفهمت الآن سر تعاستي ومصدر آهاتي وآلامي؟
أحسست حينها بدمعة ساخنة تحرق حممها خدي فاستجمعت قوتي لأبعث الأمل في نفسها البائسة وقلت لها :
- مهما طال ليل الشتاء لابد لفجر الربيع أن يدركه،لا بد للنحلة أن تتعايش ورحيق الزهر،ويعود وصال السمك والحمام للغدير.لكن لابد لنا من البحث عن الحب بين ثنايا قلوبنا ،ربما هو هناك خامد يحتاج إلى جرعة عالية من العواطف لإيقاظه... وما دام القلب ينبض بالحياة ،فالأمل موجود ....فلنبتسم ....
أم عثمان .
محاولة موفقة
بالتوفيق في القادم من أعمالك .
تحياتي |
|
أخي الكريم زايد فعلا إنها أول محاولة لي =واقعية= في عالم القصة.
ألف شكر على توجيهاتك القيمة التي هي في الحقيقة سند ودعم المبتدئين أمثالي
تحيتي ،احترامي وتقديري.
|