قصة سيزيف اليونان......... و سيزيف الصحراء ابن كلميم
يحكى في الرواية اليوناية أن سيزيف أو
سيسيفوس ابن الملك العظيم كان معروفا بالكذب و الغش و الاحتيال و نقل الوشايات الكاذبة و العجرفة و هلم جرا من المثالب السيئة التي يشترك فيها مع سيزيف الصحراء ابن كلميم المعروف بحلاوة اللسان المطلي بسم العقارب السوداء.
إن سيزيف الصحراء يحمل على عاتقه إلى قمة الجبل الرملي صخرة رملية مصنوعة من رمال الصحراء الذهبية الجافة التي لا تقبل التدوير و لا التكوير حتى لو صببت عليها كل زويوت الدنيا. و سرعان ما ستنفك مكوناتها و تتشتت شظاياها لتعمي عينيك و تصم أذنيك التين لا تسمع بهما إلا الإشاعات و تملأ جوفك الذي يقطر حقدا على الصالحين من أبناء هذه المدينة.
يا سيزيف الصحراء الذي اختار إسما معبرا بصدق على شخصيته، و كعقاب على غشك و احتيالك و كعقاب لخداعك، فأنت مرغم على دحرجة صخرة رملية ضخمة على تل رملي منحدر، ولكن قبل أن تبلغ قمة التل ، تفلت الصخرة دائما منك و يكون عليك أن تبدأ من جديد مرة أخرى.
يا سيزيف الصحراء، إن حملك لتلك الكرة الرمليةالثقيلة إلى أعلى التل الرملي فرضت عليك أن تبقى مكبا بصرك وو جهك إلى الأسفل لا تستطيع تجاوز عتبة قدميك. لا تستطيع الرؤية إلى الخلف أو التطلع إلى الأمام. هذا هو مصيرك الأبدي.
وهذه العقوبة ذات السمة الجنونية و المثيرة للجنون التى عوقبت بها يا سيزيف الصحراء جزاء لعجرفتك التي قادتك إلى الجلوس فوق برجك العاجي لترمي بعض الصالحين بما ليس فيهم.
إن لعبتك العدمية لخلط الأوراق و حرق الأخضر و اليابس و ضرب الصالحين و الطالحين هو الذي قادك أنت و قدوتك سيزيف اليوناني لترتعا في حيرتكما الأبدية التي جعلتك تدر دموع التماسيح على الشغيلة التعليمية و الحسرة و المرارة تأكل قلبك و التردد مسارك صعودا نزولا بصخرتك الرملية.
لعلك لا تعلم عقاب رمي الناس بالباطل و ذكر أسمائهم فلن نستطيع محاسبتك الآن لأنك تتخفى وراء أكمة الأسماء و الخيوط لكن هل ستتخفى عن الملكين الذين يقعدان عن يمينك و شمالك يكتبون ما تكتب ؟
إتق الله و لا تجعل معركة نقابية شخصية بين الناس. كفاك سبا و طعنا في الناس. إذا أردت تتحدث عنهم فبصفاتهم المعنوية - كمسؤولين نقابيين و سياسيين - لا الذاتية .
قل بما شئت في مسـبة عرضي********* فسكوتي عـن اللئيـم جـواب
ما أنا عــادم الجــواب ولكن **********ما ضر الأسد أن تجيب الكلاب
إذا سبني نذل تزايدت رفعـــة **********وما العيب إلا أن أكون مساببــه
ولو لم تكن نفسي عليّ عزيـزة ********لمكنتها من كل نــذل تحـاربـه
ولو أنني أسعى لنفسي وجـدتني *********كثير التواني للذي أنا طــالبــه
ولكنني اسع لأنفع صـــاحبي وعار **********على الشبعان إن جاع صاحبه