نعم يااخي الجليل أمين الامة ونعم يااختي الفاضلة حنان كيف سنلقى الله وهل اصلحنا ما بيننا وبين الله وهل أخذنا ديننا من منابعه الصافية ومصادره الصحيحة أم اننا نتبع كل من يتكلم في الدين حتى لو كان في الامر هلاكنا وضلالنا
انا لست منتقدا لعمرو خالد او غيره واعوذ بالله من ذلك إنما انقل لكم اقوال اهل العلم محاولا التحذير من ضلالاته وليس اخطائه فلو كانت عنده اخطاء لغضضت الطرف عنه ولدعوت لاتباع منهجه ولكنه لا علم صحيح وشرعي له وقد اعترف بنفسه انه لم يدرس او ياخذ العلم عند شيخ معين بل فقط من خلال ماقراه في كتب معينة له نصب نفسه ناصحا للامة
ففي حوار له مع جريدة الميدان بتاريخ 5/11/2002 ، والمنشور في موقعه ما نصه
سؤال : أنت منذ السنة الثانية ثانوى ، بدأت تتجه لبناء نفسك ، وبناء تفكيرك ، وبناء عقيدتك ، كيف فعلت ذلك ، كيف قرأت لتكوين هذا الركام الهائل من الثقافة الدينية ؟
الجواب : ليس عندي ركام هائل : أنا بضاعتي قليلة لكنني أحاول الاجتهاد وأنا أحب رسالتي . وقد ابتدأ الأمر بحب المسجد ، والمسجد يكون في الأرض . ولكن السماء تكون فيه ، بروحانياتها وإحساسها . ومثلما يقام النهر فتقف الأرض عند شاطئيه . فلا تدخل على مياهه . يقام المسجد ، فتقف الدنيا عند جدرانه . ولا تدخل.
فمثل هذا ( الداعية ) ليس له علم بشريعة الله ، فلا هو درس على عالم ، ولا درس في الأزهر على الأقل ، بل هو يجمع من هنا وهناك ، كحاطب ليل يجمع الغث والسمين ، فلا يصلح أن يكون للناس هاديا ومصلحا وداعيا إلى الله سبحانه وتعالى .
****************************
وإن الكتابة في هذا الموضوع هي من باب النصيحة لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم كما قال صلى الله عليه وسلم ،
قَالَ الدِّينُ النَّصِيحَةُ قُلْنَا لِمَنْ قَالَ لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ .
والتحذير من الأشخاص بذكر أسمائهم لا حرج فيه في شريعة الإسلام ، بل هو مأمور به على وجه الإلزام ، خاصة على أهل العلم ، أن يبينوا للناس خطر أهل البدع والشبهات على الدين وأهله .
عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
"إِنَّمَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي الْأَئِمَّةَ الْمُضِلِّينَ . "
وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه انه قال :
(كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير ، وكنت أسأله عن الشر ، مخافة أن يدركني ، فقلت : يا رسول الله ، إنا كنا في جاهلية وشر ، فجاءنا الله بهذا الخير ، فهل بعد هذا الخير من شر ؟ قال : ( نعم ) . قلت : وهل بعد ذلك الشر من خير ؟ قال : ( نعم ، وفيه دخن ) . قلت : وما دخنه ؟ قال : ( قوم يهدون بغير هديي ، تعرف منهم وتنكر ) . قلت : فهل بعد ذلك الخير من شر ؟ قال : ( نعم ، دعاة على أبواب جهنم ، من أجابهم إليها قذفوه فيها ) . قلت : يا رسول الله صفهم لنا ، قال : ( هم من جلدتنا ، ويتكلمون بألسنتنا ) . قلت : فما تأمرني إن أدركني ذلك ؟ قال : ( تلزم جماعة المسلمين وإمامهم ) . قلت : فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام ؟ قال : ( فاعتزل تلك الفرق كلها ، ولو أن تعض بأصل شجرة ، حتى يدركك الموت وأنت على ذلك ) .
ولا يجب أن يعمينا التعصب او العاطفة ولا يغرنا كثرة المتبعين له فالمسلم غايته البحث عن الحق واينما وجده يتبع والحق ان نعرض اقوال كل شخص تصدر للعلم والفتيا على الكتاب والسنة فان وافقهما اخذنا بأقواله والا ضربناها عرض الحائط
و علماء السنة عبر التاريخ قد حذروا وبينوا شرور العديد ممن يشار اليهم بالبنان ويقال عنهم انهم ينصحون الناس ويريدون الخير لهم والا فقولا لي مافائدة علم الجرح والتعديل مثلا وقد قدم خدمة جليلة للاسلام والمسلمين في حفظ السنة ونقائها وصفائها
اعود واكرر انها العاطفة والتعصب لفلان هي التي تجعلنا نتجنب الخوض في مثل هذه المواضيع
ولعل اعظم داء صاب امتنا المريض هو داء الفرقة وسبب هذه الفرقة هو كثرة الجماعات والشيوخ والمفكرين والذين يدعون انهم على الحق ويضللون الناس فاذا سكتنا عنهم ولم نحذر منهم فستظهر جماعات واحزاب وشيع ورؤس جديدة تدعو الى الباطل وتزيد من هوة الفرقة بيننا
*******************
واعود واقول ان طوام عمرو خالد كبيرة وخطير وليست أخطاء فحسب بل هي مزالقف تهوي بمن اتبعها وتذهب بدينه
والامثلة لذلك عديدة وكثير وواكتفي بمثال واحد فقط فاللبيب بالاشارة يفهم:
الداعية عمرو خالد داعية إلى الفن ، وهو من هواته ، فالداعية يجيد العزف على الآلات الموسيقية .
فقد وجه إليه سؤال في مجلة زهرة الخليج الإماراتية الخليعة في عددها 1212 بتاريخ 15/6/2002 ص 64 نصه " تجيد العزف على الناي والبيانو والعود والكمان . فلماذا ترفض التصوير ؟
الجواب " لأنني تخصصت في علم له هيبته ووقاره فلا يجوز أن أنزل من أعين الآخرين ويقول الإمام الشافعي :
ولولا أن الشعر بالعلماء يزري لكنت اليوم أشعر من زهير
ورفضت تصويري وأنا اعزف لمكانة العلم فالعالم لا يلهو كما يلهو الناس ولا يمرح كما يمرحون ولا يعبث كما يعبثون ولا ينزل إلى سفاسف الأمور "
داعية و عالم من علماء الإسلام – باعترافه في جوابه – يعزف على الآلات الموسيقية ، أنعم به وأكرم ... وأترك التعليق للقارئ اللبيب على هذا السؤال وجوابه
بل إن علامة الفن عمرو خالد يفتي بحل الفن التمثيلي وينصح الفانين بعدم الاعتزال والاستمرار في المشوار الفني لأن الفن رسالة
يقول علامة الفن في جواب له في مجلة زهرة الخليج الإماراتية العدد 1245 بتاريخ 1/2/2003 ص 62 " ومسألة اعتزال الفنانات وارتدائهن الحجاب ليست لي علاقة بها ومن حقي ألا أفتي في استمرارهن في العمل الفني أم لا . ولا حتى أحد سألني عن ذلك . كل ما أعرفه أن بعض الشباب الفنانين الذين بدأوا يتدينون اعتزموا الاعتزال مثل " أحمد الفيشاوي " بحكم انه قريب مني في العمل . وقد نصحته بعدم الاعتزال وطلبت منه الاستمرار في الفن بشكل ملتزم واختيار الأدوار بدقة . لأن مسألة الاعتزال ليس من حقي الإفتاء فيها وليست مشكلتي ولا قضيتي . وفي نظري أن الفن رسالة مهمة جدا للإسلام والأمة ، لكن المهم ماذا نقول ؟ والذي يقول إن السينما حرام أو الفضائيات حرام فمعنى ذلك أن كل علماء الدين في العالم الإسلامي الذين يعملون في الفضائيات عملهم حرام .. " انتهى كلامه بنصه وحرفة
وعند التأمل يظهر تناقض علامة الفن في هذا الجواب ، فيقول " مسألة الاعتزال ليس من حقي أن أفتي فيها " ثم تراه يفتي احمد الفيشاوي الذي يريد التوبة بعدم الاعتزال ، أليست هذه بفتوى ؟ إن كان لا يفتي حقا فيكون موقفه هو التوقف وإرشاد السائل إلى أهل العلم لسؤالهم ، أما أنك تدعي انك لا تفتي بحل ولا حرمة ثم تنصحه بالاستمرار في الفن فهذه فتوى بحل وجواز ذلك العمل .
كما أن الرجل يعتبر السينما والفضائيات من وسائل الدعوة وإنها رسالة مهمة جدا للإسلام والأمة .. ، فأي جهل وضلال بعد هذا ؟؟
إن السينما والفضائيات لا يخفى على فسقة المسلمين وعوامهم ضررها ودورها في إفساد الشباب ، وهو يعتبرها ليست حراما بل ويعترض من يقول إنها حرام
ومن عجيب أمر علامة الفن وتناقضه أن يفتي بأن السينما من وسائل إثارة الغرائز ، ففي حوار معه نقل على موقعه على الإنترنت وموضوعه الخطوبة يقول " وأنا أريد أن أفرق بين الخلوة وبين اللقاء في النادي – الذي- لا غبار عليه بين الخطيبين لأنه يتم وسط الناس أما لقاء السينما فاعتقد أنه خلوة تؤدي إلى إثارة الغرائز ... "
*******************************
وجزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم
تذكير:المعيار لمعرفة الحق هو التحكيم الى الكتاب والسنة