:: دفاتري ذهبي ::
تاريخ التسجيل: 3 - 9 - 2008
المشاركات: 1,208
|
نشاط [ m.hajjaji ]
معدل تقييم المستوى:
314
|
|
محتويات العدد
02-05-2009, 17:14
المشاركة 10
الكتاب من 288 صفحة من القطع المتوسط المعتاد في سلسلة كتب "عالم المعرفة" التي يصدرها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالكويت .
يحتوي الكتاب على الفصول التالية ، (إضافة إلى المقدمة والخاتمة وثبت الهوامش والمراجع) :
ــ مظاهر السلطوية في العملية التعليمية - التعلمية .
ــ مظاهر السلطوية في الجانب الإداري للتربية .
ــ مظاهر السلطوية في مشكلة الحرية الأكاديمية .
ــ السلطوية وشيوع الأمية والتمييز التربوي .
ــ السلطوية المتمثلة في التسليع التربوي .
ــ اللفظية والماضوية في التربية .
ــ نتائج السلطوية في التربية العربية .
ومما جاء في مقدمة الكتاب :
"... إن التربية التي تقوم على العنف، والتعسف، والقهر، والتسلط، ومصادرة الحرية، هي أقصر الطرق لتحطيم الفرد، وتدمير المجتمع . وقد أشار تقرير التنمية العربية الرابع إلى أن التربية العربية تخنق حرية الطالب والمعلم معا . فالتربية في الوطن العربي تعاني "أمراضا" مستعصية تتمثل في مشكلات كثيرة، وتحديات كبيرة، وأزمات حقيقية تعيق مسيرتها، وتقف حجر عثرة أمام تحقيقِها أهدافـَها. وتعد السلطوية من أهم تلك الأمراض (....)
والسلطة نقيض رئيس، وعدو لدود للتربية . فالتربية تسعى إلى تفجير طاقات الفرد، بينما يعمل القهر على قتلها . وتهدف التربية إلى بناء شخصية الإنسان بشكل شامل، ومتكامل، ومتوازن، في حين أن الاضطهاد ينتج شخصية ضعيفة، ومشوهة، ومضطربة، وغير متوازنة. وتضع التربية نصب الأعين إعدادَ الفرد المفكر، والمبدع، والمتفوق، أما الاستبداد فيؤدي إلى تقويض مهارات الإنسان، وشل قدراته، وتعطيل طاقاته، والحد من إبداعه، لذا فإن الوعي بالسلطوية في الميدان التربوي خطوة مهمة نحو التخلص منها، وتحرير الفرد والمجتمع .
ومن أهم نتائج الدراسة ونتائج السلطوية في المجال التربوي :
ــ إعادة إنتاج التسلط .
ــ إضعاف النظام التعليمي .
ــ تسهيل التغريب الثقافي والتربوي .
ــ إضعاف التنمية .
ــ اغتراب المعلمين والطلاب (ضعف التحصيل الدراسي ـ التسرب ـ السلبية ـ الهجرة ـ الإذعان أو التمرد ـ المشكلات النفسية والاجتماعية ـ إعاقة الإبداع .)
ومن اقتراحات الكاتب في مواجهة الإشكال :
ــ العلاقات السوية داخل المؤسسات الاجتماعية .
ــ إشاعة الأمن والحرية في المجتمع .
ــ الإصلاح السياسي .
ــ تكافؤ الفرص والتوزيع العادل للثروة .
ــ الفهم الصحيح للدين وتشجيع الاجتهاد .
ــ إصلاح النظام التربوي (اعتماد الطرائق التربوية الحديثة وتنويعها ـ شمولية المنهاج الدراسي ـ تنويع أدوات وتقنيات التقويم ـ تطوير الإشراف التربوي ـ اللامركزية ـ العلاقة التربوية الصفية السليمة ـ الاستقلالية الأكاديمية للجامعات ـ اعتبار التربية المدرسية خدمة، لا سلعة ـ تحرير التربية العربية من الماضوية واللفظية وربطها بالحاضر وتحديات المستقبل .)
الكتاب ، رغم بعض الهَنات فيه ( التكرار ـ بعض الارتباك المنهجي ـ المغالاة في التنصيص والاستشهاد في غضون التحليل ـ عدم التعمق في بعض القضايا المعقدة مثل تحديث المنهاج الدراسي وإظهار العواقب الوخيمة للسلطوية على شخصية الفرد ...)، أقول رغم هذه الهنات، فالكتاب مفيد، ومحرر بأسلوب واضح في متناول كل المهتمين بالمجال التربوي .
قراءة ممتعة rs5 r8
م. حجاجي .
|