آسف أخي
أبو تمام عن التأخير في الرد.وأشكرك على اهتمامك وجميل تعليقك وبعد نظرك .
بالنسبة لرأيك حول كون القراءة المسبقة فارضة وجودها من خلال هذه المنهجية أقول نعم هذا صحيح فهي تقيد حرية القراءة بل تقف أمام اية محاولة لابداع طريقة تلائم عقلية ونفسية القارئ،وتحد كذلك من سبل تأويل النص ومقاربته .فالتلميذ مطالب بالالتزام بهذه المنهجية لتحقيق مبدأ تكلف الفرص وتحديد معايير التقويم .ولو تركناه يحلل كما شاء من خلال سؤال قديم :حلل وناقش،لتعددت القراءات ولصعب معها التقويم الدقيق .كما أن القراءة المنهجية جاءت حسب المهتمين لتبعد الأستاذ والتلميذ معا عن الشرح والتفسير وإصدار أحكام انطباعية وحدسية والتعامل مع النص بعشوائية.
أخي أبو تمام ترى أن الحقول الدلالية تدخل ضمن المضامين لا التحليل وأنا أخالفك الرأي.ذلك أن دراسة المعجم تعتبر دراسة تكميمية تعتمد التحليل والجرد والتصنيف والإحصاء في حقول دلالية ليس شرطا أن تكون نتائجها منسجمة مع المضامين المعلنة في النص ، كأن تُوصل الحقول الدلالية إلى كون الشاعر رومانسيا في بعض نصوصه وهو محسوب على شعراء الحداثة كالسياب مثلا.
وهنا أذكر بنصه في الامتحان الوطني .من من التلاميذ استطاع القول إن المعجم رومانسي وقد جرد ما يدل على ذلك:حقل الذات وحقل الطبيعة؟واستطاع بجرأة أن يقوّم النص على هذا الأساس ؟
هذه وجهات نظري قابل للنقاش.وكما أشرت أتمنى أن يغني السادة الأساتذة هذا الموضوع بآرئهم وتجاربهم لتعم الفائدة.
مرة أخرى أشكرك على مرورك الكريم و أحيي فيك نباهتك وجرءتك لمناقشة موضوع معقد خلافي كهذا.