11-11-2009, 03:46 أبو عداس
هههههههههههههههههههه
تعسا للمفلق وأشياعه..والعار والخزي له ولأتباعه..أبعدما اصطلمت السيوف بالسيوف..وتعاورت الفرسان المنايا وألوان الحتوف..يختبئ الغلاق في ثياب النساء..ويعلق أمله بالجواري والإماء.. فينشد الظفر عند المكناة لولو..وما أراها إلا مولولة على محقه..نذير شؤم بهزيمتك وسحقه.. فبئس العدو أنتم بين الأعداء..وبئس الرجال أنتم وبئس النساء..أما بعد هذا العار والشنار..فإني ما أرى في النصر عليكم من فخار..وإني لا أرجع عن اعتزالي ولو أجهد الغلاق نفسه..وما دعاني للرد إلا أني وجدت الحيات بدأت تطلع من جحورها..ووجدت أعلام الجبن قد شرعوا في التهديد والوعيد بعدما تركت الديار يبابا والدور خرابا..وكم لبثت فيهم أدعوهم للحرب والطعان وأستفزهم بألوان الكلام المذل..فجبنوا عن اللقاء..وانخدلوا عن مناصرة الغلاق إذ يستغيث ..فلما أعلنت الاعتزال..وأذعت في القوم وقفي القتال ..يطلع كل إمعة رعديد..وتفخر علينا كل مملحة قديد..حتى لتتوعندي مولولة بسلاطة اللسان ..والعهد أن نتوعد بجميل النظم وبديع البيان..فما أرى والله إلا أن الاعتزال غدا فرضا واجبا..ولست بمراجع فيه مستفزا أو معاتبا..فوا ضيعة الشعر بعد انسحاب الفحول..والاستبدال بالولولة الوقوف على الطلول..فإن أترك القوم ينعقون بالحرب بعدي..فما ذاك لجبن ولكن لست بمخلف وعدي..ولعمري إن المعاني ما كنت لتخدل مفلقا..ولا الشعر جفاني وقد عرفني في نظمه موفقا..وما مفلق ممن يسكت عن نعق ناعق..ونعاب ناعب..ولكن هو الرحيل فلا يستطب القوم التهديد والوعيد..ولا يستطب الغلاق العربدة من جديد..فالزموا شرف القتال..وإلا طلع عليكم من يذقيكم الويل والثبور..ويخزيكم على مر الدهور..فالحذر الحذر
أما هذه فنصيحة إلى المولولة لولو كيف تكف لسانها قبل أن اضطر لقطعه..
دع عنك حربي إني للحرب معتزل
عفوا وليس يلام على عفوه الرجل
تركت جماجم القوم خلفي موعظة
شهدت بها الدمن واليباب والرسم والطلل
رحلنا وكنا شموس الدفاتر ومثلنا
عزيز إذا ما يقدم أو حين يرتحل
فما لألسنة غدت تندلق من أشداقها
وكم أبكمت حتى ظن أن بها شلل
وفيم اقتتالكم بعدما سفهنا أفاضلكم
حتى أقل أدواء حليم فيكم الخبل
تركنا ساحاتكم وإن يترك الليث صيده
شبعا ترى الضباع حول الفتتات تقتتل
اما إني اعتزلت الهجاء لما شكت
لي القوافي أن ما في استقامة نظمكم امل
عوج على عوج فلو يوما اعتدلت
لكان أعدل ما في أبصاركم نحوها الحول
أيا صاح بعد اعتزالنا جئت توعدنا
لعمري جبنتم وما لكم بعد جبنكم خجل
إني تركت الشعر بعد الهجو لغانية
تذكرتها والكون بسواد الليل مكتحل
وتركته لعظة في دنياي أو موعظة
درر إذا ما نظمت بلسان القلب تكتمل
فدع حربي قد نظمت قصيدا ومعانيا
لو تريد مثلها أتعبتك في إثرها الجمل
واسأل غلاق الحقد عني وتدلاوية
ومن كانت السيوف لهم منا الكتب والرسل
وإن تنعق بالحرب فالليث إن رحلت به
عزائمه ما ضره لو عربد في آجامه الحمل