بسم الله الرحمن الرحيم
في البداية لا بد من كلمة في حق الأستاذ مراد الذي أحاط بجميع عناصر الموضوع من تحليل للظاهرة مرورا بالحلول ووصولا عند العراقيل و المحبطات لكل ما من شأنه التخفيف إن لم نقل الحد من الظاهرة.
ولكن ألا ترى معي أستاذي المحترم أنه يجب الحديث عن قضية و ليس ظاهرة بحيث عن الظاهرة تكون شيئا عابرا أما العنف فهو شيء ملازم للعملية التربوية منذ زمن بعيد و لو أنه في عصرنا أصبح أقل حدة مما كان عليه. و من وجهة نظري المتواضعة أرى بأن العنف الصادر عن الأستاذ هو شيء نابع من ثقافته و تكوينه الشخصي فهناك بعض الأساتذة لا يلجأون للعنف و يلجأون للعقاب بالحب و هو شيء جربته و أحاول تطبيقه .حيث في بداية السنة نضع ميثاقا مشتركا نتفق عليه(مستويات ابتدائية).
هناك نقطة أخرى أريد أن أشير إليها : لقد تم الحديث في البرنامج عن وجود العنف و الأسباب الدافعة له و كان محور الحديث هو المعلم و الأستاذ الحكومي
و كأن العملية التربوية اقتصرت على هؤلاء.فأين المعلم الموجود في المدارس الخاصة من كل هذا؟ أليس هو الآخر معنيا بالظاهرة"القضية"؟
أما بخصوص العنف المعاكس أي عنف التلميذ ضد الأستاذ فهذا في نظري راجع إلى تلك الهبة المفقودة التي كان يتميز بها المعلم و تلك الحكمة في المعاملة
التي أصبحت مجرد استثناء بدل القاعدة.
هذا بالإضافة إلى ظواهر أخرى تفاقمت في المجتمع أشار إليها الاخوة أهمها المخدرات.