:: دفاتري فعال ::
تاريخ التسجيل: 16 - 2 - 2008
السكن: Marrakech
المشاركات: 415
|
نشاط [ Nouzha ]
معدل تقييم المستوى:
241
|
|
25-04-2009, 20:58
المشاركة 159
|
شكرا لكم على مساهماتكم النيرة من اجل اثراء الموضوع.اعتقد ان العلاقة الزوجية هي ارتباط روحى وفكري ونفسي ومادي.ارتباطا من هذا القبيل يستلزم بالضرورة التغدية المستمرة لهذه الجوانب المتباينة.هذه العلاقة المشتركة والمتقاسمة بين الطرفين تتطلب الاهتمام والعناية بهموم الاخر وبمشاكله ومعاناته من خلال التفكير الجماعي في الاليات الكفيلة باحتوائها وخلق اجواء رحبة ومريحة للطرفين.ان الضغوط النفسية اليومية والهموم المتسارعة التي تطفو على سطح العلاقة الزوجية لتكدر صفوها تتطلب من الزوجين التحلي بالسكينة وروح الدعابة واستحضارالكياسة واللطافة من اجل تبديد سحابة الكابة.ماهي ياترى الارباح التي يجنيها الطرفان عندما يحولان فضاء المنزل الى ساحة حرب ضروس عنوانها الابرز هو التلاسن والتراشق والضرب والجرح.ماذا سيخسر الطرفان عندما تعم الابتسامة العريضة والضحكات الصاخبة اركان البيت.مطالب الرجل غاية في البساطة استقبال بالاحضان وقبلة دافئة عند الخروج وعند الدخول.حديث هادىء مفعم باللياقة والادب.عناية فائقة باكله وكي هندامه وماء وضوءه وترتيب ادوات عمله وضبط مواعيده وتذكيره بالتزاماته وتوفير قسط كبيرلراحته.يريد الزوج ان يشم رائحة زكية تنبعث من فم زوجته وان ترتدي ملابس انيقة تعبق بعطر اخاد.يريد الرجل فضاء منزليا نظيفا.وفري سيدتي الكريمة لزوجك هذه المتطلبات البسيطة والغير المكلفة وستلمسين السعادة تطوقكما باجنحتها |
|
كي اتمم ردك اخي العزيز, هذا ما تطلبه الزوجة حتى لا يظن البعض ان الرجل هو الوحيد الذي له متطلبات.اذ ان السعادة من حق الجميع:
-ليس بالضرورة ان تقوم الزوجة بكل الاعمال التي تفضلت بها مجبرة اذ لها الحرية مثلا في عدم القيام ببعض الاعمال التي تخص الرجل. تريدون الصراحة؟ اذا كفانا احلاما. الواقع صعب و الزوجة ليس بالمراة الحديدية التي يظن البعض.
- ضبط مواعيده و ظبط التزاماته؟ سكريتيرة يعني ؟ لا باس اذا كان هو كذلك يقوم بنفس الشيئ فيما يخص زوجته. اي المساهمة كذلك في كل ما يخص المراة. الا اذا كنا نتكلم عن امراة معينة ليست لها التزامات.
-للمراة كذلك الحق في رجل نظيف طيب الرائحة نظيف اللثياب. انيق. لبق. محبوب كل الوقت رغم السنين.
-ساكون اكثر شغبا و اقول ان لفظة "وفري" تضايقني بعض الشيئ. المطلوب ان يكون الاثنين ساهرين على توفير الراحة لبعضهما البعض و للاسرة ككل.
- المراة في حاجة الى كلمات حب و اعجاب رغم سنين الزواج الطويلة.و انطلاقا من التجربة حب المراة يزيد لزوجها اذا كان يتذكر كلام الغزل للزوجة.. كلام الاعجاب...كلام الشوق...لا يكفي ان توفر المراة كل ما ذكرت يا اخي العزيز اذا كان الرجل يعاني من صمم الكلمات المشفرة التي ترسلها له الزوجة و من تجمد في الاحاسيس.
السعادة شعور مشترك... السعادة صنعة علينا امتهانها و التمرين في مختبرها فصقلها ثم تطويرها حسب الظروف و الحاجة لها من طرف كل العناصر.
و بالتالي لا يجب ان نحكم ان المتزوجين غير سعداء و غير المتزوجين في قمة السعادة لسبب واحد هو اننا لا يمكن ان نتكلم بالنيابة على هذا الجانب او ذاك. السعادة مفهوم نسبي اذ ما يحقق سعادتي ليس بالضرورة ما يحقق سعادة الاخر. لكن عندما تلتقي روافدنا وتتجه معا نحو المصب ذاته... في هذه اللحظة فقط يمكن ان نحقق السعادة.
- قرات في رد اخر عبارة " نكد النساء" و اذكر ان العبارة هي مجرد "كليشيه" "cliché" قيل في وقت كان على المراة الا تجادل ,الا تناقش, الا تدلي بالراي و الراي المضاد... قيل في وقت كان على المراة ان "توفر" شروط السعادة للزوج بدون ان يفكر احد في تحقيق سعادتها هي كذلك لانها كيان مستقل لها حقوقها وواجباتها....
غير ذلك, "النكد" يمكن ان يكون "ذكوريا"... "النكد" ما هو الا نتيجة عدم رضا سواء اكان من جانب الرجل ام المراة....
عوض ان نمتعض منه, من واجبنا البحث عن اسبابه... هذا طبعا اذا كان هدفنا تطوير علاقتنا مع الاخر....
اردت ان اعبر لكم عن احترامي لكم من خلالي صراحتي.... صدقوني اذا قلت لكم ان اكثر مشاكلنا في العلاقات مع الاخر - و من بينها علاقة الازواج- تاتي لاننا نعطي للاخر الاحساس اننا قادرين على تلبية رغباته كلها... و عندما نعجز بسبب الالتزامات و صعوبة الحياة و التعب الجسدي و الفكري... اقول عندما نعجز تنقلب الموازين و تصير حياتنا خللا في خلل... ظانين انها كانت متوازنة من قبل.... و غير عارفين ان التوازن الذي كنا نظنه كذلك ما هو الا خلل مغلف بالوعود الكاذبة.... بمعنى اخر خللنا هو توازن ادهشنا لاننا كنا ننتظر معجزة من الطرف الاخر... يبقي الحل في الصراحة -بدون عقدة ذنب - بالاشياء التي استطيع ان اقوم بها هنا و الان... و الصراحة بالاشياء التي لا استطيع القيام بها.. بل حتى الاشياء التي لا اريد ان اقوم بها بدون ان يكون الصوت عاليا او الكلمات جارحة... حينذاك اترك للطرف الاخر حرية الرد بالاقتناع او عدمه... دون ان اغلق باب التشاور و التداول حتي يصل مركبنا لبر الامان.
اظن ان الاقتناع الذي تكلمت عنه هو كذلك وجه اخر للسعادة....اذا علينا بصنعها و صقلها كل يوم اخدين بالاعتبار حاجة الاخر و متطلبات الذات في نفس الوقت....
|