:: دفاتري ذهبي ::
تاريخ التسجيل: 3 - 9 - 2008
المشاركات: 2,767
|
نشاط [ أم ايمان ]
معدل تقييم المستوى:
475
|
|
28-12-2008, 20:26
المشاركة 19
السلام عليكم
اختي العزيزة غزال كلميم سعدت كثيرا برؤية اسمك في القصة القصيرة مشاركة بقصة ذات موضوع حساس و قد تناولتيه برقة و لباقة تشف عن شخصيتك الجميلة
اهنئك على هذا التفوق و اسمحي لي ان اجرد بعض الاخطاء و ان اغير بعض الجمل التي ,حسب رايي و الله اعلم ,اثقلت الاسلوب ..و جاء فيها بعض الركاكة
نمت بعدما تثقالت عيناي من كثرة الكتابة ..قمت مفزوعة عند سماعي لجرس المنزل ، وهو يتوالى.... توقف فجاْة ، خلت انني احلم تعوذت من الشيطان وعدت للنوم، اظنها ارى ان تحذف الكلمة بالأخضر بعد لحظات دق باب غرفتي،فزعت للمرة الثانية هذه الليلةارى ان تحذف هذه الجملة ايضا.. انتظرت قليلا واذا بالدقات الخفيفة تتوالى, نهضت بصعوبة من فراشي الدافئ وفي عيني شرارة غضب ظننت ان الطارق ابن اخي المزعج ,وددت لو اقتلع عينيه ..، فوجئت برؤية امي، سبقتني الى الكلام ,وطلبت مني ان ارحب بهناء؟؟..ولكن ماالذي اتى بها في هذه الساعة المتأخرة من الليل..؟ ، وانها ستبيت معي هذه الليلة ، امي على علم باني ارفض فكرة من يشاركي غرفتي, لطالما احترمت خصوصيتي.. رحبت بها رغم ذلك، نظرت اليها في تساؤل ,صفرة تعلو وجهها و آثار دموع رسمت اخاذيذ على وجنتيها. جعلتني احجم عن سؤالها, استلقت بجانبي على سريري الحديدي الصغير، كلي دهشة وكلي اسئلة تقلبت يمينا و يسارا لم استطع النوم, اعتدلت في جلستي’ ناديتها :هناء ما بك؟ .
بعد برهة اعتدلت هي ايضا في جلستها ارى ان تحذف ، لم تكن قادرة على الحديث ,كأن حجرا يسد حنجرتها ,عيونها تكاد تفيض بالدموع ..تحاول ان تأخد شهيقا عميقا لكن نفسها تتقطع فتطلق زفرات مثل جمرات تحرق احشاءها .....مابك هناء؟ اي حادث جعل من هناء الناعمة الحساسة كتلة صماء ذات ملامح جامدة وعينين ثابتين على نقطة غير منظورة .
حين تمكنت من تحريك لسانها بعد طول عناء، نطقت كلمة واحدة "ضربني" ثم اسبلت عينيها لتحمي كرامتها من احتمالات سخرية أو شماتة تقرأها في عيني , من المحال ان اشمت او اسخر، ليس من طبعي ...و الرفق بالقوارير مبدأ اومن به ... فكيف ان كانت صاحبة المشكلة قريبتي وابنة خالتي....؟.
لم احاول ان احثها على ذكر التفاصيل,فتلك شؤون شخصية بين رجل وامراته ، ولايجوز لها التطرق اليها امامي ,لكن فضولي فاق كل تصور ,فانا على يقين ان زوجها طيب جدا ورؤوف ومثقف وفوق كل هذا حبهما اسطوري، ونجاحهما مرتبط ببعضهما ..لطالما تمنيت مثل حياتهما .فكيف تخلخلت الموازين وامتدت يده اليها بالضرب؟
كنت على علم باْن زوجها يعاني من مشكلات صحية في الفترة الاخيرة, وان الطبيب اوصاه بتخفيف وزنه لان ضغط الدم لديه اخد في الارتفاع .قبل اسابيع استشار طبيبا للقلب الذي ارجع سبب ضيق تنفسه الى حالة تشبه الكآبة ولعله وصف له ادوية مضادة للاكتئاب..!
هذا النوع من العلاج لايناسب كل مريض, له اعراض جانبية وخيمة مثل: العصبية والتهور وفقدان السيطرة على النفس..
حاولت ان ابرر لها تصرفات زوجها ,وان حالته النفسية عابرة, لابد ان تزول, بل لابد ان تساعده هي بالذات وان تقف بجانبه الى حين اجتيازه للازمة ,قلت ايضا ان زوجها محتاج الى تفهمها, وان حالته في تأزم , وان من مسؤوليتها ان تمد له يد العون لكي تنتشله قبل فوات الاوان .
رفعت عينيها الجامدتين وقالت.."بل فات الاوان" وفجاْة انخرطت في نحيب عميق جعلها تهتز اهتزازا كأنها تنزف مع الدموع دما، كنت اسمع عبارات متقطعة تصدر منها كأنها تخاطب نفسها وتحاول اقناع نفسها بقرارها الذي اتخدته.
سمعتها تقول "لم يرفع احد يده علي في حياتي ,لا ابي ولا امي ولا احد اخوتي .!.ولا عم ولا خال...! فكيف يضربني الرجل الذي لم احب غيره !؟ والذي خدمته سنين من عمري...! وسهرت على راحته ليلا نهارا؟"
كنت اسمع شهقاتها واايدها في كل كلمة تقول، طلبت منها ان تصبر وان تستهدي بالرحمن ولكن نحيبها كان يزداد وكاْنها تبكي عزيزا قد مات، حبا يلفظ انفاسه بين يديها.
هدأت وانتظمت انفاسها ,كأنها نفضت كل كيانها ولبست كيانا اخر,رفعت عينيها لاول مرة منذ ان وصلت وواجهتني بنظرة كسيرة وهي تقول "لقد انكسر شيء كبير في داخلي ...تصوري انني بت اخاف تواجدي معه في غرفة مغلقة ,لقد رأيت, حين ضربني ,وحشا كاد ان يقتلني وان يخنقني وان يغرس سكينا في قلبي على الرغم من ان الخلاف تافه ولا يستحق التاْنيب"
هنا تأكد لي بان زوجها يعاني اضطرابا نفسيا ، وان الادوية التي يتعاطاها تلاعبت باعصابه و اتت بنتيجة عكسية ، ومن الواجب عليها ان تتصل بطبيبه لتشرح له ماحصل والطبيب بدوره سيغير العلاج..
ان هناء التي اعرف غير هذه المراْة الكسيرة الحزينة وهي في حاجة الى الراحة وعليها الابتعاد عن زوجها بضعة ايام حتى تهداْ .ويدرك زوجها حجم غلطته .
كنت على ثقة تامة باْن احدهما لن يستغن عن الاخر، مع هذا كنت افضل لو ظلت صديقتي الرائعة مرفوعة الراْس متباهية باْن زوجها لم يمد يده لضربها يوما ..لا لانها امراْة تستحق الرفق, بل لانها انسانة ذات عقل رحيب والتقويم معها لايكون بالاهانة .
منذ تلك الليلة وانا افكر....و اعيد التفكير....[/quote]
طبعا تقبلي منها ما تشائين و دعي عنك ما لم يساير ذوقك و لك مني كل الاحترام
الموضوع الذي اقبلت على طرحه في قصتك هذه :العنف ضد النساء و هنا بالضبط عنف الزوج اتجاه زوجته بالضرب المبرح الشديد المباشرو لا اعتقد انه سيخلو من السب و التجريح و الاهانة لان الرجل الذي يفقد صوابه و يستعمل قبضة يديه للكم و راحة كفه للصفع لا اعتقد انه سيتحكم في فمه
و ينتقي كلامه....قلت هذه المشكلة كانت منذ عصور وفي كل المجتمعات على حد السواء عربية ام عجمية....و هي الان متفشية اكثر مع ما ندعيه من تقدم فكري و نضج عقلي ....و لا اعتقد انها ستندثر مستقبلا او ستتجاوز..........
في رايي ان االذكور الذين يلجاون الى ضرب زوجاتهم انما هم يخفون ضعف شخصياتهم و جبنهم و عجزهم عن اخذ قرارات ناضجة و خوض حوارات هادفة و حل مشاكلهم بروية و تعقل
يلجاون لاستعمال ايديهم ليعلنوا بالمباشر انهم عاجزون عن استعمال عقولهم فتجد مشاكلهم تتراكم و شعبيتهم داخل بيوتهم و في حيهم تقل و تتناقص...فيزداد الطين بلة .....
تحكي احدى صديقات الاعدادية انها شبت في اسرة يضرب الاب امهم على مراى منهم ...و اقسمت لي ما من مرة انها بمجرد ما تسمع دوران المفتاح في قفل الباب مما يعني دخول الاب الذي لا ابوة فيه الا و اوقعت ما تحمله بين يديها و خاصة الصينية ببرادها و كؤوسها ...من شدة الرعب ... هذا حال بناته فما حال الام........!!!!!!!!!!!!!!!!!
|