حول لباس الرسول (ص) - الصفحة 5 - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



دفــتــر السنة و السيرة النبوية علامة التعلق بنبينا و محبته : تعلم والتزام سنته ، و الإهتمام بمعرفة سيرته ...

أدوات الموضوع

sergmed
:: دفاتري جديد ::

تاريخ التسجيل: 24 - 1 - 2008
المشاركات: 20

sergmed غير متواجد حالياً

نشاط [ sergmed ]
معدل تقييم المستوى: 0
حصري البرود والحبرة
قديم 11-09-2008, 12:28 المشاركة 21   

ج- البرود والحبرة

تعريـف :

البرد ثياب عربية معروفة([1])، والبرد والجمع أبْرَادٌ وأبْرُدٌ وبُرُودٌ: أكسية يلتحف بها، وقال الجواهري: كساء مربع فيه صغر تلبسه الأعراب، وقال المجد: أكسية يلتحف بها([2])، وقال ابن سيدة: البرد ثوب فيه خطوط وخص بعضهم به الوشي([3]). ويقال برد وشيٌّ من الوشي والوشي: النقش والموشي منه([4]) والبرد السيراء ضرب من البرود , برد مسير مخطط([5]).

وقد جاء عن السلف أنه r قد لبس البرود, وكانت محببة إليه،و عن مؤمل بن إسماعيل أخبرنا سفيان عن ابن جريح عن عطاء أو غيره عن ابن يعلى عن أبيه قال: "رأيت النبي r يطوف بالبيت مضطبعا ببرد أخضر". رواه أبو داود([6]). وقال عبيد الله بن إياد، عن أبيه عن أبي رمثة، قال: "رأيت النبي r وعليه بردان أخضران". إسناده صحيح ورواه الترمذي([7]). والبرد الأخضر هو الذي فيه خطوط خضر([8]). وعن عارم بن الفضل، أخبرنا الصعق بن حزن عن علي بن الحكم عن المنهال بن عمر وعن زر بن حبيش الأسدي قال: "جاء رجل من مراد، يقال له صفوان بن عسال إلى رسول الله rوهو متكئ على برد له أحمر"([9]). و قال ابن سعد في طبقاته أخبرنا سريح بن النعمان، أخبرنا هشيم، أخبرنا حجاج عن أبي جعفر محمد بن علي، أن رسول r كان يلبس يوم الجمعة برده الأحمر ويعتم يوم العيدين الصفرة([10]). وقال أيضا ,أخبرنا موسى بن إسماعيل وسعيد بن سليمان قال: حدثنا حفص بن غياث عن حجاج عن أبي جعفر عن جابر بن عبد الله، قال كان رسول الله r يلبس برده الأحمر في العيدين والجمعة([11]). وجاء في صحيح البخاري، حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال: حدثني مالك عن إ**** بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس، بن مالك قال: "كنت أمشي مع رسول الله r وعليه برد نجراني غليظ الحاشية، فأدركه أعرابي فجبذه بردائه جبذة شديدة، حتى نظرت إلى صفحة عاتق رسول الله r، قد أثرت بها حاشية البرد، من شدة جبذته ثم قال: يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك، فالتفت إليه رسول اللهr، ثم ضحك ثم أمر له بعطاء"([12])، ونجراني نسبة إلى نجران بلدة باليمن([13]).

وقد اشتهرت برود تزيد عند العرب, وضرب بها المثل، وإليها تنسب البرود الفاخرة، وتزعم أنها قبيلة للجن([14]). واكتسبت البرد اليمانية هي الأخرى شهرة كبيرة بين الجاهليين، وبقيت شهرتها في الإسلام، وهي ذات ألوان, وفي كتب الأخبار إن وفد رؤساء مكة حينما ذهبوا إلى سيف بن ذي يزن، لتهنئته ودخلوا عليه في قصر غمدان ووجدوه متضمخا بالعنبر يلمع بيض المسك في مفرق رأسه، وعليه بردان أخضران، قد ائتزر بأحدهما([15]). وربما كان يلبس بردين يمانيين أو سحوليين من هذه الغلاظ([16]) قال الترمذي في شمائله: حدثنا عبد حميد حدثنا محمد بن الفضل حدثنا حماد بن سلمة عن حبيب بن الشهيد عن الحسن عن أنس بن مالك أن النبي r خرج وهو متكئ على أسامة بن يزيد عليه ثوب قطري قد توشح به وصلى بهم، وقطري: منسوب إلى قطر بكسر القاف، بلد باليمن يجلب منها برود فيها حمرة ولها أعلام وفيها الخشونة([17]).

ومن ضروب البرود التي لبسهاr: البرد الحِبَرَةُ وهو الحِبْرُ والحَبِيرُ، وقد حَبَّرَهُ أي نقشه([18])، وقال القرطبي: سميت حبرة لأنها تحبر أي تزين والتحبير التزيين والتحسين([19]) والحبرة بوزن عنبة، برد يماني يصنع من القطن وكانت أشرف الثياب عند العرب([20]), وقيل هي من برود اليمن تتخذ من كتان أو قطن مخططة بخطوط حمر وربما كانت بزرق أو خضر([21]). قال الهروي: الحبرة موشية مخططة، وقال الداودي لونها أخضر([22]). وكانت أحب اللباس إلى رسول اللهr، عن قتادة قال: "قلنا لأنس بن مالك أي اللباس كان أحب إلى رسول الله r أو أعجب إلى رسول الله قال: الحبرة([23]). وعن محمد بن المثنى حدثنا معاد بن هشام حدثني أبي عن قتادة، عن أنس قال: "كان أحب الثياب إلى رسول الله r الحبرة"([24]). وإنما كانت أحب إليه لِلِينها وموافقتها لجسده الشريف فإنه كان على غاية من النعومة واللين ونحو الخشن يؤذيه([25]). ولأنها أكثر احتمالا للوسخ من غيرها([26]), وقال ابن بطال: إنما كانت أحب إليه r لأنها فيما قيل لونها أخضر وهو لباس أهل الجنة([27]). وقال صاحب المختصر في الشمائل المحمدية وشرحها، ولا يعارض لبس الحبرة ما تقدم من أن أحب شيء إليه القميص، لأن ذلك بالنسبة لما خيط، وهذا بالنسبة لما يرتدى به([28]), وقال محمد بن إ****: حدثني عبد الله بن أبي بكر أن رسول الله r لما انتهى إلى ذي طوى وقف على راحلته معتجرا بشقة برد حبرة حمراء، وأن رسول الله r ليضع رأسه تواضعا لله حين رأى ما أكرمه الله به من الفتح، حتى أن عُثْنُونَهُ ليكاد يمس واسطة الرحل([29]). وقال الترميذي في شمائله: حدثنا محمد بن غيلان، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا سفيان عن عون بن أبي جحيفة هم أبيه قال: رأيت النبي r وعليه حلة حمراء كأني أنظر إلى بريق ساقيه، قال سفيان: أراها حبرة([30]). وقال معن بن عيسى حدثنا محمد بن هلال قال: رأيت على هشام بن عبد الملك برد النبي rمن حبرة له حاشيتان([31]). عن أبي اليمان قال: أخبرنا شعيب عن الزهري قال: أخبرنا أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف أن عائشة رضي الله عنها زوج النبي rأخبرته أن رسول الله r حين توفي سجي ببرد حبرة([32]).


([1])- أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم، ص 101.

([2])- عون الباري لحل أدلة البخاري للإمام العلامة أبي الطيب صديق حسن علي الحسيني القنوجي البخاري شرح كتاب التجريد الصريح لأحاديث الجامع الصحيح، دار الرشيد –حلب- سوريا، الطبعة 1404 هـ , 1984، ج 5، ص 273.

([3])- لسان العرب، ج 1، ص 368.

([4])- التلخيص في معرفة أسماء الأشياء، ج 1، ص 199.

([5])- نفسه, ج 1، ص 198.

([6])- الطبقات الكبرى لابن سعد، ج 1، ص 453 / الأنوار المحمدية، ص 252.

([7])- أخلاق النبي، ص 101 / الوفا بأحوال المصطفى، ج 2، ص 566 / الأنوار المحمدية من المواهب اللدنية، ص 252 / زاد المعاد، ج 1، ص 145 / نهاية الأرب، ج 18، ص 285 / مرآة الجنان، ج 1، ص 38 / الشمائل المحمدية، ص 74.

([8])- زاد المعاد، ج 1، ص 145.

([9])- الطبقات الكبرى لابن سعد، ج 1، ص 451.

([10])- نفسه, ج 1، ص 451.

([11])- نفسه ,ص 451 / أخلاق النبي، ص 100 / كنز العمال، ج 7، ص 121 / الوفا بأحوال المصطفى، ج 2، ص 566.

([12])- صحيح البخاري, كتاب اللباس, باب البرود والحبرة والشملة, ج 7، ص 267 / الطبقات الكبرى لابن سعد، ج 1، ص 461 / الوفا بأحوال المصطفى، ج2, ص 566 / أخلاق النبي، ص 101 / نهاية الأرب في فنون الأدب للنويري، ج 18، ص 287.

([13])- نفسه، ج 7، ص 267.

([14])- المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام، ج 5، ص 54-55.

([15])- نفسه، ص 54.

([16])- إحياء علوم الدين، ج 4، ص 246.

([17])- الشمائل المحمدية والخصائل المصطفوية، ص 70 / سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد، ج 7، ص 483.

([18])- التلخيص في معرفة الأشياء، ج 1، ص 199.

([19])- فتح الباري، ج 10، ص 340 / عون الباري، ج 5، ص 272 / شرح الشمائل المحمدية، ج 1، ص 100.

([20])- نفسه, ج 10، ص 340 / عون الباري، ج 5، ص 272.

([21])- شرح الشمائل المحمدية والخصائل المصطفوية، ج 1، ص 100.

([22])- فتح الباري، ج 10، ص 340.

([23])- صحيح مسلم, كتاب اللباس والزينة, فصل لباس الحبرة رقم, ج 3، ص 1648 / الطبقات الكبرى لابن سعد، ج 1 ص 455 / أخلاق النبي، ص 99 / نهاية الأرب في فنون الأدب للنويري، ج 18، ص 486.

([24])- صحيح مسلم, كتاب اللباس, والزينة فصل لباس ثياب الحبرة, ج 3، ص 1648 / صحيح البخاري, كتاب اللباس باب البرود والشملة, ج 7، ص 268 / الشمائل المحمدية والخصائل المصطفوية، ص 72 / شرح الشمائل المحمدية، ج 1، ص 100، مرآة الجنان وعبرة اليقظان، ج 1، ص 38.

([25])- شرح الشمائل المحمدية، ج 1، ص 100.

([26])- نيل الأوطار، ج 1، ص 100.

([27])- عون الباري، ج 5، ص 272.

([28])- الشمائل المحمدية والخصائل المصطفوية، ص 72.

([29])- سيرة ابن هشام، ج 3، ص 555.

([30])- الشمائل المحمدية والخصائل المصطفوية، ص 72 / شرح الشمائل المحمدية، ج 1، ص 100.

([31])-نهاية الأرب في فنون الأدب للنويري، ج 18، ص 486 / الأنوار المحمدية، ص 254 / سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد، ج 7، ص 493.

([32])- صحيح البخاري, كتاب اللباس، باب البرود والحبرة والشملة، ج 7، ص 269.


simadad
:: دفاتري جديد ::

تاريخ التسجيل: 6 - 9 - 2008
المشاركات: 12

simadad غير متواجد حالياً

نشاط [ simadad ]
معدل تقييم المستوى: 0
افتراضي
قديم 11-09-2008, 17:26 المشاركة 22   

jazaka allaho kolla khayr inchaallah


sergmed
:: دفاتري جديد ::

تاريخ التسجيل: 24 - 1 - 2008
المشاركات: 20

sergmed غير متواجد حالياً

نشاط [ sergmed ]
معدل تقييم المستوى: 0
حصري البردة والشملة
قديم 13-09-2008, 12:11 المشاركة 23   

د- البردة والشملة

تعريـف :

البُرْدَةُ بموحدة مضمومة فراء ساكنة، فدال مهملة مفتوحة فتاء تأنيث هي الشملة المخططة([1]). و الشملة بفتح المعجمة وسكون الميم ما يشتمل به من الأكسية أي يلتحف([2]). وقيل أنها كساء أصفر من القطيفة يتشح به([3]). وقيل هي الكساء والمئزر يتشح به([4]).

وقد ورد في عدد من الأحاديث عن السلف الصالح أنه sلبس كلا من البردة والشملة. قال البخاري في صحيحه: حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن عن أبي حازم عن سهل بن سعيد قال: "جاءت امرأة ببردة قال: سهل هل تدري ما البردة؟ قال: نعم هي الشملة منسوج في حاشيتها، قالت: يا رسول الله إني نسجت هذه بيدي أكسوكها فأخذها رسول الله sمحتاجا إليها، فخرج إلينا وإنها لإزاره فجسها رجل من القوم فقال يا رسول الله أكسنيها قال: نعم، فجلس ما شاء الله في المجلس ثم رجع فطواها ثم أرسل بها إليه، فقال له القوم ما أحسنت سألتها إياه، وقد عرفت أنه لا يرد سائلا، فقال الرجل: والله ما سألتها إلا لتكون كفني يوم أموت قال سهل: فكانت كفنه"([5]). عن ابن أبي عاصم قال: حدثنا حسين بن حسن حدثنا هشيم حدثنا يونس عن عبد الله الهجيمي عن سليمان بن جابر قال: "أتيت رسول الله s وهو جالس مع أصحابه وإذا هو محتب بردة قد وضع هدبها على قدميه"([6]).

قال ابن سعد في طبقاته: أخبرنا يزيد عن هارون وعفان بن مسلم والفضل بن دكين قالوا: أخبرنا همام بن يحيى عن قتادة عن مطرف عن عائشة قالت: "جعل للنبي s بردة سوداء من صوف فلبسها، فذكرت بياض النبي s وسوادها، فلما عرق فيها وجد منها ريح الصوف تعني فقذفها، وكانت تعجبه الريح الطيبة"([7])، والحديث نفسه جاء برواية أخرى([8]). وروي عن إبراهيم ابن علي العمري قال: حدثنا بسطام بن جعفر، حدثنا إبراهيم بن أبي يحيى عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن ابن عباس، قال: "كان النبي sيلبس بردة حبرة في كل عيد([9]). وروى الحميدي عن خباب g قال: "أتيت رسول الله s وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة"([10])، وجاء عن صاحب السيرة النبوية أن رسول الله s أعطى أهل أيلة بردة مع كتابه الذي كتب لهم أمانا لهم، فاشتراه أبو العباس عبد الله بن محمد بثلاثمائة دينار، يعني بذلك أول خلفاء بني العباس، وهو السفاح رحمه الله، وقد توارث بنو العباس هذه البردة خلفاء عن سلف، و كان الخليفة يلبسها يوم العيد على كتفيه، ويأخذ القضيب المنسوب إليه صلوات الله وسلامه عليه في إحدى يديه، فيخرج وعليه من السكينة والوقار ما يصدع به القلوب، ويبهر به الأبصار، ويلبسون السواد في أيام الجمعة والأعياد, وذلك اقتداءً منهم بسيد أهل البدو والحضر، ممن يسكن الوبر والمدر([11]). وروى أبو الحسن بن الضحاك عن أبي محمد عبد الله بن محمد بن القاسم بن حزم البغوي رحمه الله قال: "رأيت "بمعدموق" وهو حصن قرب مدينة "طور" على الساحل سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة، بردة للنبي s وهي على صبي من ولد مبرور الأزدي صاحب رسول الله s وهي ألوان مسمرة نظيفة، ذكروا أن النجاشي كان أهداها إلى رسول الله s، فكساها إياه، وقد تقطع بعضها وذكروا أن رجلا من الولاة أراد أخذها، فأدخلت في مطمورة تحت الأرض فتقطعت، وإلا كانت صحيحة وألوانها بحسنها ولا ندري من أي شيء هي، إن كانت قطنا أو وبرا أو حريرا، وما حقيقة الثوب([12]). وكان s يلبس شملتين بيضاوين من صوف([13]). روى أبو نعيم وابن عدي وابن الأعرابي من طريق الأحوص بن حكيم، عن خالد بن معدان عن عبادة بن الصامت g قال: "صلى بنا رسول الله s في شملة أراد أن يتوشح بها، فضاقت فعقدها في عنقه هكذا، وأشار عبادة إلى قفاه ليس عليه غيرها([14]). وروى أبو الحسن بن الضحاك عن عبد الله بن الغسيل قال: "كنت مع رسول الله s فمر العباس g فقال: يا عم اتبع بنيك، فقال له الهيثم بن عتبة بن أبي لهب: يا عم انتظرني حتى أجيئك، فلم يأتهم، فانطلق بستة من بنيه: الفضل وعبد الله، وعبيد الله، وقُثَم وعبد الرحمن قال: فأدخلهم رسول الله s ، وغطاهم بشملة له سوداء مخططة بحمرة ثم قال: اللهم إن هؤلاء أهل بيتي وعشرتي فاسترهم من النار كما سترتهم الشملة، فما بقي في البيت مدرة ولا باب إلا أمن". وروى أبو داود عن جابر بن سليم الهجيمي g قال: "أتيت رسول الله sوهو محتب بشملة قد وقع هدبها على قدميه"([15]).
ومن أنواع الشملة النمرة، وهي شملة فيها خطوط بيض وسود وبردة مخططة من صوف تلبسها الأعراب، وذكر أن كل شملة مخططة من آزر العرب فهي نمرة، وجمعها أنمار ونمار كأنها أخذت من لون النمر، لما فيها من السواد والبياض وقد لبس النبي s النمار، وورد نبطي في حبوته، أعرابي في نمرته، أسد في تامورته([16]). قال البخاري في صحيحه: حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال: حدثني سعيد بن المسيب أن أبا هريرة g قال: "سمعت رسول الله s يقول: يدخل الجنة من أمتي زمرة هي سبعون ألفا تضيء وجوههم إضاءة القمر, فقام عكاشة بن محصن الأسدي يرفع نمرة عليه، قال: ادع الله لي يا رسول الله أن يجعلني منهم فقال: اللهم اجعله منهم ثم قام رجل من الأنصار فقال: يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم فقال رسول الله s: سبقك عكاشة"([17]) ورواه الطبراني برجال الصحيح عن عبد الله بن سرجس أن رسول الله s صلى يوما وعليه نمرة، فقال لرجل من أصحابه اعطني نمرتك وخذ نمرتي فقال: يا رسول الله نمرتك أجود من نمرتي قال: أجل ولكن فيها خيط أحمر فخشيت أن أنظر إليها فتفتنني في صلاتي([18]).



([1])- سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد، ج 7، ص 245.

([2])- فتح الباري، ج 10، ص 339.

([3])- سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد، ج 7، ص 483.

([4])- النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير، ج 2، ص 502.

([5])- صحيح البخاري، كتاب اللباس، باب البرود والحبرة والشملة، ج 7، ص 268 / الطبقات الكبرى لابن سعد، ج 1، ص 450 / نهاية الارب في فنون الأدب، ج 18، ص 485- 486.

([6])-أخلاق النبي، ص 100 / الوفا بأحوال المصطفى، ج 2، ص 566 / سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد، ج 7، ص 480.

([7])- الطبقات الكبرى لابن سعد، ج 1، ص 453.

([8])- زاد المعاد، ج 1، ص 144 / سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد، ج 7، ص 480 / الوفا بأحوال المصطفى، ج 2، ص 566 / أخلاق النبي، ص 100.

([9])- أخلاق النبي، ص 100.

([10])- سبل الهدى والرشاد، ج 7، ص 479.

([11])- السيرة النبوية لابن أبي الفداء إسماعيل بن كثير، تحقيق مصطفى عبد الواحد، دار إحياء التراث العربي، بيروت، لبنان، ج 4، ص 712.

([12])- سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد، ج 7، ص 482.

([13])- إحياء علوم الدين، ج 4، ص 246.

([14])- سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد، ج 7، ص 481.

([15])-سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد، ج 7، ص 481.

([16])- المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام، ج 5، ص 54.

([17])- صحيح البخاري، كتاب اللباس، باب البرود والحبرة والشملة، ج 7، ص 368.

([18])- سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد، ج 7، ص 487.


الغيور
:: دفاتري فعال ::

الصورة الرمزية الغيور

تاريخ التسجيل: 11 - 1 - 2008
المشاركات: 592

الغيور غير متواجد حالياً

نشاط [ الغيور ]
معدل تقييم المستوى: 260
افتراضي
قديم 14-09-2008, 14:25 المشاركة 24   

شكــــرا لكم على إغـنـــاء المنتدى

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ

sergmed
:: دفاتري جديد ::

تاريخ التسجيل: 24 - 1 - 2008
المشاركات: 20

sergmed غير متواجد حالياً

نشاط [ sergmed ]
معدل تقييم المستوى: 0
حصري الكساء والخميصة
قديم 15-09-2008, 11:56 المشاركة 25   

هـ- الكساء والخميصة
تعريـف :
الكِسَاءُ والخَمِيصَةُ والأَنْبجَانِيَةُ والبِجَادُ والمِرْطُ كلها أسماء لثوب واحد مع اختلاف في صنف ثوبها، أما الخميصة فهي ثياب من خز ثخان سود وحمر ولها أعلام ثخان أيضا، وذكر أن الخميصة كساء أسود مربع، له علمان، فإن لم يكن معلما فليس بخميصة، وذكر أنها قد تكون من خز أو صوف([1]), وقيل رداء من صوف ذو علمين([2])، وهي من ألبسة الموسرين([3]). أما الأنبجانية فهي كساء من صوف غليظ له خمل، وليس له علم([4]). أما البِجَادُ فهو كساء مخطط([5])، والمرط بالكسر كساء من صوف أو خز([6]).
وقد كان للرسول s كساء أسود وكساء أحمر ملبد وكساء من شعر([7])، وكان له كساء ملبد يلبسه، ويقول: "إنما أنا عبد ألبس كما يلبس العبد"([8]). روي عن عيسى بن محمد الوسقندي قال: حدثنا محمد بن عبيد النوار الكوفي، حدثنا عمر بن خالد أبو حفص الأعشى عن إسماعيل بن أبي خالد عن محمد بن سوقة عمن حدثه عن أم سلمة قالت: "أخذ رسول الله s كساء له فدكيا فأداره عليهم، ثم قال: هؤلاء أهل بيتي وحاميتي", وفدك اسم موضع([9]). وجاء في طبقات ابن سعد أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب، أخبرنا إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة عن داود بن الحصين عن مشيخة بني عبد الأشهل أن رسول الله s صلى في مسجد بني عبد الأشهل ملتحفا بكساء، فكان يضع يديه على الكساء يقيه برد الحصى إذا سجد([10]). عن سويد بن سعيد قال: حدثنا موسى بن الفضل عن شعبة عن هشام بن زيد عن أنس بن مالك قال: "رأيت رسول الله s يسم غنما في آذانها ورأيته متزرا بكساء"([11]). وروي عن يحيى بن بكير أنه قال: حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن عائشة وعبد الله بن عباس t قالا: لما نزل برسول الله s طفق يطرح خميصة له على وجهه فإذا اغتم كشفها عن وجهه فقال: وهو كذلك، لعنة الله على اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد (يحذر ما صنعوا)([12])، وقال أيضا حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا إبراهيم بن سعد، حدثنا ابن شهاب عن عروة عن عائشة قالت: "صلى s في خميصة له، لها أعلام، فنظر إلى أعلامهما نظرة فلما سلم قال اذهبوا بخميصتي هذه إلى أبي جهم فإنها ألهتني آنفا عن صلاتي وائتوني بأنبجانية أبي جهم حذيفة بن غانم من بني عدي بن كعب([13]). كما جاء في صحيح مسلم، حدثنا محمد بن المثنى حدثني محمد ابن أبي عدي عن ابن عون عن محمد عن أنس قال: "لما ولدت أم سليم قالت لي يا أنس أنظر هذا الغلام فلا يصيبن شيئا حتى تغدو به إلى النبي s يحنكه قال: فغدوت فإذا هو في الحائط وعليه خميصة حويتية وهو يسم الظهر الذي قدم عليه في الفتح"([14]). هكذا جاء في بعض نسخ مسلم، والمشهورالمحفوظ خميصة جونية: أي سوداء، وأما حريثية فلا أعرفها([15]). وجاء في رواية أخرى خميصة حوتكية لعلها منسوبة إلى القصر فإن الحوتكي الرجل القصير الخطو، أو هي منسوبة إلى رجل يسمى حوتكا([16]). جاء وعليه خميصة حريثية قال عياض كذا لرواة البخاري وهي منسوبة إلى حريث رجل من قظاعة، قلت: والذي يطابق الترجمة من جميع هذه الروايات "اَلْجَوْنِيَةُ" فإن الأشهر فيه أنه الأسود ولا يمنع ذلك وروده في حديث الباب بلفظ "الحريثية" لأن طرق الحديث يفسر بعضها بعضا، فيكون لونها أسود، وهي منسوبة إلى صانعها، وقال النووي: وقع لجميع رواة البخاري "جونية". قال القاضي عياض في المشارق: هذه الروايات كلها تصحيف، إلا الجونية([17])، وروي أيضا عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: "سمعت رسول الله s، يقول آنذرتكم النار حتى أن رجلا لو كان بالسوق لسمعه من مقامي له، حتى وقعت خميصة له كانت على عاتقه"([18]). عن مصعب بن شيبة عن صفية بنت شيبة عن عائشة قالت: "خرج رسول الله s ذات غداة وعليه مرط من شعر أسود"([19]).



([1])- المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام، ج5، ص 53 / لسان العرب لابن منظور، ج 4، ص 219 / فتح الباري، ج 10، ص 341.

([2])- الوفا بأحوال المصطفى، ج 2، ص 565.

([3])- المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام، ج 5، ص 53.

([4])- الوفا بأحوال المصطفى، ج 2، ص 565.

([5])- التلخيص في معرفة أسماء الأشياء، ج 1،ص 220.

([6])- مرآة الجنان وعبرة اليقظان، ج 1، ص 38.

([7])- زاد المعاد، ج 1، ص 140.

([8])- إحياء علوم الدين، ج 2، ص 405.

([9])- سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد، ج 7، ص 97.

([10])- الطبقات الكبرى لابن سعد، ج 1، ص 454.

([11])- سنن ابن ماجة، كتاب اللباس، باب لبس الصوف، ج 5، ص 195.

([12])- صحيح البخاري، كتاب اللباس، باب الأكسية والخمائص، ج 5، ص 269 / صحيح مسلم، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب النهي عن بناء المساجد على القبور، ج 3، ص 377.

([13])- نفسه، ج 5، ص 269 / صحيح مسلم، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب كراهة الصلاة في ثوب له أعلام، ج 3، ص 391 / سنن بن ماجة كتاب اللباس باب اللباس رسول الله صلى الله عليه وسلم، ج 5، ص 187 / الطبقات الكبرى لابن سعد، ج 1، ص 457 / نهاية الأرب في فنون الأدب، ج 18، ص 287 / الوفا بأحوال المصطفى، ج 2، ص 564.

([14])- صحيح مسلم، كتاب اللباس والزينة، باب جواز رسم الحيوان غير الآدمي في غير الوجه وندبه، ج 3، ص 1674.

([15])- النهاية في غريب الحديث والأثر، ج 1، ص 456.

([16])- نفسه، ج 1، ص 456.

([17])- فتح الباري، ج 10، ص 345.

([18])- سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد، ج 7، ص 481.

([19])- صحيح مسلم، كتاب اللباس والزينة، باب التواضع في اللباس، والاقتصار على الغليظ منه، واليسير، ج 3، ص 1649/ الشمائل المحمدية والخصائل المصطفوية، ص 76 / مرآة الجنان وعبر اليقظان، ج 1، ص38

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لباس, الرسول, حول

« صفات الرسول صلى الله عليه وسلم الخَلْقية | حول خاتم الرسول صلى الله عليه و سلم »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عن الرسول*ص* nour eddine baligh دفــتــر المواعظ والرقائق 2 04-05-2009 17:04
الفراع وما أدراك ما الفراع..تحزب..تنقب..و لباس القناع المايسترو دفاتر الأخبار الوطنية والعالمية 0 20-04-2009 07:49
حول حذف موضوعي "نتائج الحركة الانتقالية الخاصة بأطر الإدارة التربوية 2009 : رابط مباش ouarzazate_info دفاتر مستجدات الحركة الانتقالية 2017 2 24-02-2009 16:40
لباس العفة............... امة الله 57 الأناقة و الجمال 5 07-01-2009 08:24
لباس الفتيات التقليدي يعزز صحتهن العقلية عمر الشرقاوي الأرشيف 6 15-11-2008 18:01


الساعة الآن 08:29


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة