لايجب اختزال مشكل التعليم في كثرة العطل أو قلتها مع العلم أن أيام العطل بالمغرب قليلة بالمقارنة مع أيام العطل في الدول التي يعتبر نظام التعليم ناجحا بها، ان المستوى التعليمي لأطفالنا لن يتغير ولو حذفنا كل أيام العطل بالمغرب وأقفلنا عليهم بالمفتاح مع مدرسيهم في حجرات الدرس لأن الخلل في البرامج و طرق التعليم العقيمة التي تفرضها الوزارة على المدرسين ولا تتساهل مع من ابتعد عنها و لو قيد انملة.
ان من يظن أننا بتقليص أيام العطل سوف نحسن مستوى تعليمنا فهو خاطئ و لايفقه في أمور التدريس بهذا البلد شيئا. اذا كانت لكم فعلا النية في تحسين مستوى التعليم بالبلاد فعليكم أن تطالبوا الوزارة الوصية بالانكباب على اصلاح البرامج التعليمية وتبني طرق تدريس حديثة و الزيادة في عدد الساعات المخصصة لتدريس اللغات الأجنية لأنها وسيلة التواصل مع العالم في زمن العولمة، و حدف بعض المواد التي اتفق الجميع على أنها عبئ اضافي على أطفالنا. على السياسين أن يبتعدوا عن شؤون التعليم فقد أصبح كل واحد منهم يريد أن يجد له موقع قدم فيه، فمن التعريب الى تدريس الأمازغية الى التربية الاسلامية... و يتناسون أننا نهيئ رجال المستقبل وليس جيشا كل منا يريد أن يستحود على اكبر عدد منه حتى ينتصر على الآخر.
يمكن لأطفالنا أن يكونومواطنين صالحين وفاعلين في المجتمع ويتكلمون الفرنسية والانجليزية بطلاقة، فافسحوا لهم المجال جزاكم الله خيرا.