الإطلالة الثانية:
لكن كل التقدير و الإحترام و اعلمن أنكن فعلا من الركائز الأساسية التي لا يستطيع الرجل الإستغناء عنها في حياته ...و السبب هو و بكل بساطة أنكن سر الوجود للجنس البشري ... فمنكن الأم و الأخت و الزوجة و الصديقة ...انتن رمز المحبة و الحنان ، و ما دمتن قد فتحتن لنا قلوبكن بما يكدر صفو الراحة النفسية لكن و التعبير بشكل صريح أو ضمني عما ترغبنه في أزواجكن فمن المؤكد سنجد معا حلولا مرضية للجميع و ليعتبر كل من له قلب يخفق و عقل يفكر و يدبر...
في الحقيقة لم أكن أرغب في المشاركة في الوقت الراهن ، حتى أستجمع من المعطيات ما يسمح لي فعلا بجمع شتات الأفكار المطروحة من طرف كل الأخوات اللواتي فعلا بدأن يفرغن المزيودة بشكل يجمع بين الجدية و روح النكتة و المرح ... فلا أخفي عليكن أنني أضحك ملء شدقي و أنا أقرأ بعض العبارات الجميلة و الطرائف المضحكة التي تطرح من طرفكن و أقصد اللواتي يشاركن في - الطرح الحامي – على حد تعبير الأخت سعيدة – بدون ثناء ...ههههه – و كذلك الأخت مربية الأجيال و نزهة و أم عثمان ... فعلا الطرح حامي لكن ألمس الكثير من الإيجابية في النقاش ... قلت لم أكن أحبذ المشاركة لولا أنني استُفززت بشكل إيجابي طبعا في كل مشاركة أقرأها – راني متبع مزيان – و لعل آخرها مشاركة الأخت منشطة الموضوع الذي تقول فيه - بأن الرجال عندهم ملف سمين لا يستطيعون البوح به ...و تضيف - واغير بانوا عليكم الامان وستة وستين امان والله ما نبيعوا بكم للزوجات المحترمات ...وإذا لم تواصلواالحوار سوف نحرضهن عليكم .ما رأيكم؟؟؟ و لهذا اسمعن جيدا ... و بالمناسبة فقد دعوت زوجتي لقراءة هذه المشاركة - خوفا من تهديد مربية الأجيال - ... فما تعشنه مع الأزواج يعيشه الرجال مع الزوجات ... و الذي يبوح فعلا عبر هذا المنتدى هو المحتكر الأساسي لشريك الحياة – الحاسوب – و لو فسح المجال للشريك الثاني لقال مثل ماتقلنه أو يزيد ... و لأوضح الفكرة جيدا فحسب التصريحات المدلى بها من طرفكن و أنتن في كامل قواكن العقلية و بدون أي ضغط أو إجبار فأنتن تجلسن لوقت طويل حتى أنكن أصبحتن مدمنات أنترنيت و دفاتر و أزواجكن يعبرن عن سخطهن و غيرتهن من هذا الشريك ... و لا بد أنهم يناقشون هذا المشكل مع أعز أصدقائهم في المنتديات الحية في المقاهي أو أماكن أخرى ... و أتحدث عن نفسي أنا و أقول أنني أنا المدمن على الحاسوب منذ 1997 و على الأنترنيت منذ 2002 و هذه المرة زوجتي هي التي تغار من الحاسوب لأنه يأخذ عقلي طيلة الوقت رغم تواجدي داخل البيت لأطول مدة ممكنة ... - غير ارتاحو – حتى أنها تشاركني أحيانا قراءة هذه المواضيع و مناقشتها ... لكن فهي تهدد أكثر من مرة بأن – تدوش له – أي أن تغمره ماء لمنعي من الإرتباط به ... فالمشكل ليس هنا فحسب، بل المشكل أعمق من ذلك كثيرا ... و هنا سأعرج بكم إلى نقط أساسية نهملها كثيرا و ربما لها تأثير كبير في سوء التفاهم أو الفتور الذي تعرفه الحياة الزوجية ... فمن منا أو منكن تتقاسم مع زوجها نسبة كبيرة من الإهتمامات بمجموعة من الأمور و ربما يكون طرحها على مائدة النقاش قبل الزواج أو حتى بعده ؟؟؟؟ مثلا إذا كان الزوج(ة) يحب ممارسة الرياضة أو لعب الشطرنج أو الإعلاميات أو قراءة الكتب و الروايات أو مشاهدة الافلام أو ممارسة السياسة أو العمل الجمعوي أو غيرها فهل فكر الطرف الثاني الإهتمام بهذه الأمور و محاولة مقاسمتها شريكه بنوع من الحماس الذي قد يقرب بينهما أكثر مما يبعدهما عن بعضهما ...فأكيد قلة قليلة ستجيب إيجابا ... و أنطلق من واقعي الشخصي فأنا أعيش مع زوجة ذات مستوى تعليمي مقبول و غير عاملة ، لكنها لا تشاركني اهتماماتي بتاتا رغم محاولاتي العديدة إقحامها فيها ... أما أنا فأمارس كل شيء ...الرياضة و متابعة المقابلات الرياضية ، فاعل جمعوي ، السياسة ، مدمن معلوميات و أنترنيت ، المطالعة... ما يجعلني أحبذ التفرج في المقابلات في المقهى مع الأصدقاء – و هذا بالمناسبة السبب الوحيد الذي أذهب فيه إلى المقهى - و لهذا أخواتي أدعوكن و أنتن متعلمات طبعا لفتح حوار جاد مع أزواجكن و مشاركتهن ميولاتهم و اهتماماتهم و افسحن لهم المجال و بشكل تدريجي طبعا للإهتمام بعالمكن أنتن كذلك – عالم الأنترنيت و دفاتر – و ربما سيكون لذلك نتائج مذهلة ...
نحن هنا لا يحاكم بعضنا البعض و أنا متأكد لو لم نكن على النت يعني في عالمنا هذا الشبه الخيالي لما كان هذا البوح ؟؟؟ أو على الأقل بهذه التلقائية و الصراحة المتناهية؟؟؟ فلماذا نخاف من طرح مثل هذه النقاشات بشكل هادئ و جدي مع احترام الراي و الرأي الآخر في بيوتنا و مع أزواجنا ؟؟؟ مع تعمد اختيار المكان و الزمان المناسبين كما نفعل نحن هنا تماما ...فكل منا يختار و قت دخوله للمنتدى و كل منا يختار المكان الذي يضع فيه حاسوبه في بيته ... و طبعا نتواصل بشكل جيد ... دمتن بخير و إلى إطلالة أخرى بحول الله .