حال وزارة التربية الوطنية
في العهود القديمة كان بعض القادة العسكريين عندما يمنون بالهزيمة في معركة ما ، يأمرون جنودهم بتكوين صف على حافة جرف عميق ، و يمر عليهم شخص يحمل رمحا يلمس الواحد تلو الآخر على صدره و هو ينظر إلى القائد العظيم ، إذا أشار له بيده فإنه يقوم بدفع الجندي المسكين في الهاوية .
هذا الأسلوب كان يطبق كعقاب جماعي على الجنود بصفتهم هم المسؤولين على الهزيمة ، و هو ردع لهم حتى يبدلوا جهدا أكبر في المرة القادمة و يحققوا النصر .
أما القائد العظيم الذي لا يتحرك الجيش إلا بأوامره ، و لا يسير إلا وفق خططه فهو يعتقد و يصر أنه غير مسؤول عنها .
و في العصر الحديث هناك وزارة مند نشأتها ، رغم أن القادة الذين تناوبوا على قيادتها لم يزيدوها سوى خيبة و اندحارا ، إ لا أن الصفة المشتركة بينهم أنهم ينكرون أي مسؤولية عن ما وصل إليه التعليم ببلادنا ، و يلصقون التهمة بالمدرس المسكين الذي لا حول له و لا قوة سوى تنفيذ قرارات و توصيات القائد ... .
و يبحثون عن أنجع الطرق لردعه حتى لا يخفق مرة أخرى في تحقيق الجودة المبتغاة من خططهم الجهنمية .