دورة تكوينية : النقابات و النقابيون - الصفحة 13 - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



الأرشيف النقابي تنقل الى هذا القسم جميع المواضيع المتعلقة بمواضيع نقابية انتهت مدة صلاحيتها

   
أدوات الموضوع

خليل أبو اكرام
:: دفاتري فعال ::

الصورة الرمزية خليل أبو اكرام

تاريخ التسجيل: 2 - 9 - 2008
السكن: المغرب
المشاركات: 704

خليل أبو اكرام غير متواجد حالياً

نشاط [ خليل أبو اكرام ]
معدل تقييم المستوى: 261
افتراضي
قديم 22-02-2009, 22:42 المشاركة 61   

[IMG]http://www.************/vb/images/icons/icon1.gif[/IMG] النقابات التعليمية بعيدة عن الشراكة قريبة من التمثيلية


النقابات التعليمية


قريبة من الشراكة بعيدة عن التمثيلية


لايخفى على أي عاقل ما للنقابات من دور في حماية الطبقة العاملة و"الطبقة الشغيلة" وهذا ما نلمسه انطلاقا من الظهير الشريف رقم 1.57.119 والذي بموجبه تم إحداث النقابات المهنية للدود عن مواصلة سلسلة النضالات الرامية إلى تحسين الأوضاع.
لكن هذا الأمر يضعنا أمام مفارقات عجيبة وغريبة تبدأ من الانخراط في النقابة وتمر بأدوارها وعلاقاتها مع الطبقة وتصل إلى أن تفرض نفسها شريكة في القطاعات تستشار ويأخذ برأيها ما دامت المنبر الحر والوحيد للطبقة العاملة.
سأقتصر كلامي هنا على النقابات التعليمية بالخصوص وعلاقتها بالقطاع.
لايمكن أن تتحدث عن النقابات التعليمية إلا وتجد نفسك أمام فسيفساء من النقابات لكل واحدة مناضلوها وأقطابها وفروعها وكأننا بصدد قطاعات للتعليم لا قطاع واحد الأمر الذي يفرض علينا أن نتساءل لماذا لم تصل النقابات التعليمية إلى الوحدة والتوحد للدفاع عن شغيلة وقطاع واحد وموحد؟ أم أن الأمر يقتصر فقط على زعماء معينين يتخذون من النقابات وسيلة لتحقيق غايات و مآرب أخرى.
سؤال مشروع يجد جوابه في الواقع المعيش، حيث لا يمكن أن تجد متسلقا( عفوا) زعيما نقابيا ، يتسلق أدراج النقابة حتى يصل إلى رأسها بطرق وأساليب شتى وهنا تبدأ المعاناة بالنسبة للبعض والفرجة بالنسبة للبعض الآخر.
نعرج على النقابات وهي تحاول حشد الهمم ورص الصفوف لإنجاح مسيرة نضالية تعتبرها من صميم أهدافها وعملها النقابي.
لا يمكن أن يختلف اثنان في كون النقابات التعليمية برمتها كرست وأصلت لخطاب ديماغوجي قديم وبسيط جعل أفراد الأسرة التعليمية يلهثون وراء مطالب دقت لها طبول النضال ولا زال يسمع أنينها إلى اليوم . مطالب بسيطة طرحت إشكالية وعي الطبقة العاملة المنخرطة في صفوف هذه النقابات والتي يبدو أن معظم منخرطيها يغيب إن لم نقل ينعدم لديهم الحس النقابي ومفهوم النضال الاجتماعي- ولما لا نؤسس لنضال تربوي يطفو على السطح ويبحث له عن مكانة ضمن لائحة المطالب الجمة التي يقام ويقعد لها وربما يكون هذا أفيد وأجدى وينم على أننا واعون إن نحن أقدمنا على خطوة من هذا القبيل وربما يحس الآخر بأننا وازنون وعادلون حتى في مطالبنا مادية كانت أو تربوية- .
ويمكن أن نلمس هذا الأمر بشكل جلي في أي منتم لصفوف التربية والتكوين ، تسأله عن النقابة ودورها فيلخصها لك في النضال والدفاع عن المصالح.
هذا إشكال خطير كرسته النقابات ، كونها شريكا في القطاع، وتتحمل لوحدها مسؤولية تلقيحه (عفوا) تلقينه لأفراد الطبقة العاملة، وهي واعية تمام الوعي أن الجميع – إلا...- يتبعها في طروحاتها وأفكارها وهو غير واع تماما- الوعي هنا بمفهومه النقابي -
وما يزكي كلامنا هذا أنه ما إن تخوض النقابات التعليمية محطة نضالية معينة وتصدر بشأنها بيانا معينا، إلا وتتبع مسارها فتجد من يقيم الصيغة ومن ينام لها، وبعدها تفترق الفرق فتأخذ كل واحدة سبيلها، عوض أن تجتمع فتتعاطى لأمر هذه المحطة أو تلك وسبل إنجاحها. ناهيك عن غياب التأطير للفئات التابعة لها من قبيل إخبارها بالمستجدات التربوية والقانونية، وربما هذا الأمر لم تصل النقابات التعليمية بنفسها إلى أن تفكر فيه، ربما لأنه لا يخدم مصالحها، وهنا يمكن أن تكون الجمعيات المهنية كفيلة بتحقيق هذا الأمر أكثر من غيرها.
ومن المؤكد أن هروب الناس من التسجيل في اللوائح الانتخابية ، وعزوفهم عن الوصول إلى صناديقها ، سينقل العدوى لا محالة لصفوف الطبقات العاملة التي ما إن تملك وعيا وقناعة نقابية ستميط اللثام وتكشف واقعا حقيقيا ومرا لنقابات هي قريبة من الشراكة مع الجهات الوصية ، بعيدة عن التمثيلية الحقيقية ، لأصناف الطبقات العمالية.
ألم يحن الوقت للنقابات التعليمية أن تنفتح على واقعها ومحيطها ليس بتوزيع بطائق الانخراط، وإضافة رقم جديد في إحصائياتهاالمتداولة ، وتكريس التبعية العمياء المصرة على جر جحافل الأساتذة من سنة إلى سنة، مما يجعل أوضاع الأمس تمسي تعثرات يستحيل معالجتها كلما انتقلنا من سنة دراسية إلى أخرى، ليتحول أستاذ الأمس إلى رقم مساهم في رفع الكم دون الكيف.


بل بالعمل على أن تكرس الشراكة والتمثيلية في تصور واضح لمعالم وأفق العمل المستقبلي عبر استراتيجيات فكرية ، تضع رجل التربية والتكوين في صلب اهتماماتها الفعلية والحقيقية، وليس مجرد عنصر في فزاعة ، يمكن أن تلجأ إليه النقابات لإخافة النظام من جهة وإنجاح محطاتها النضالية من جهة أخرى.
وهكذا تظل المطالب النقابية في غالب الأمر مطالب مادية، وتتجلى في الزيادة في الأجور. وبالنظر لقوة الالتفاف حول هذا المطلب، فإن هذا كفيل بإنجاح الإضرابات المتكررة التي لا تحمل في الغالب أي هم مهني- وهذا ما وددت التركيز عليه-. وتتحمل النقابات بسبب بعض الانحراف في توجهاتها قسطا من المسؤولية في هيمنة الخطاب الديماغوجي التبسيطي عند العديد من المدرسين.






ذ. الحافظ بشرى

آسا الزاك


 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
النقابات, النقابيون, تكوينية, دورة

« المنسقية الوطنية لأساتذة التعليم المجازين المكلفين بالتدريس خارج إطارهم الأصلي | صور من الوقفة الاحتجاجية للنقابة المستقلة للتعليم الابتدائي يوم 10فبراير2009 بالرباط »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
دورة تكوينية asodet ثقافة العمل الجمعوي 5 24-04-2009 19:52
دورة تكوينية z.hafid دفاتر الإدارة التربوية 5 22-03-2009 18:55
دورة تكوينية moha86 ثقافة العمل الجمعوي 9 24-01-2009 21:40
النقابيون الرحل او غجر النقابات tchigivara الأرشيف النقابي 1 15-10-2008 15:15


الساعة الآن 10:11


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة