أثار انتباهي و أنا أقرأ بعض المواضيع أمر غريب: بعض "المدرسين" و " المدرسات" يعرضون مبالغ مالية مقابل التبادل، فقلت لنفسي ربما ضاقت بهم الدنيا و تقطعت بهم الاسباب ، و خصوصا النساء منهم، فما عادوا يفكرون إلا في طريقة للخلاص. حاولت أن أتفهم وضعهم، لكن لم أستطع، فكيف يجرأ إنسان يدعي تربية الأجيال أن يعرض رشوة للانتقال و في نفس الوقت يدخل قسمه و يدعي الفصاحة و النزاهة معلما تلامذته أن الرشوة و الانتهازية أمران منبوذان
كيف تريد يا من تعرض رشوة للانتقال أن تزرع في التلاميذ قيما لست تحملها؟
إني و أمام فاجعتنا هذه لا يحضرني سوى قول الشاعر:
يـا أيهـا الرجـل المعلـم غـيـره
هـلا لنفـسـك كــان ذا التعلـيـم
تصف الدواء لذي السقام و ذي الضنى
كيمـا يصـح بـه و انـت سقـيـم
و نـراك تصلـح بالرشـاد عقولنـا
أبـدا و أنـت مـن الرشـاد عديـم
فابدأ بنفسـك و انههـا عـن غيهـا
فاذاانتهـت عنـه فـأنـت حكـيـم
فهنـاك يقبـل مـا تقـول ويهتـدى
بالقـول مـنـك وينـفـع التعلـيـم
لاتنـه عـن خلـق و تأتـي مثـلـه
عـار عليـك اذا فعـلـت عظـيـم
فيا حبيبي في الله و يا أختي إعلما أننا عمود الأمة و مرآتها و نياط فؤادها، فإدا إستقمنا و صلحنا و حسنت سيرتنا قامت الامة و صنعنا من الرجال و النساء ما يرقى بنا إلى العظماء.
فالظل لا يستقيم والعود أعوج