سمير البرادعي منسق مراكز تكوين أساتذة التعليم الابتدائي بالمغرب:
مقاربة بيداغوجيا الإدماج لم ولن تأتي بحلول جاهزة
1 ــ ما هو تقييمكم الأولي لمراحل تجريب بيداغوجيا الإدماج بالمدرسة الابتدائية و سيناريوهات التفعيل؟
الهدف من تجربة بيداغوجيا الإدماج بالمغرب، ليس الوقوف على نجاعتها كمقاربة، لأن العملية أنجزت بمجموعة من الدول التي حاولت تفعيل مقاربة الكفايات من خلال الإطار المنهجي لمقاربة بيداغوجيا الإدماج، وبرهنت التجارب المتعددة فيها على أن هذه المقاربة ناجعة إلى حد كبير، والتجربة بالمغرب هي أساسا للوقوف على مدى إمكانية تعميم أو نشر هذه المقاربة على نطاق واسع، من قبيل التكلفة، وحيثيات بناء كراسات الوضعيات، والدلائل المصاحبة للوضعيات، وللاستجابة لحاجيات التكوين...
تتم العملية على الصعيد الوطني من خلال أولا: اختيار تسع مؤسسات تعليمية ابتدائية كمرحلة أولى
بأكاديميتي؛ منها جهة مراكش تانسيفت الحوز على أساس أن تكون التمثيلية داخل هذه المؤسسات؛ ثلاثة من الوسط القروي، وثلاثة من شبه القروي، وثلاثة من الحضري. ثم في مرحلة ثانية يتم تعميم الاشتغال بهذه المقاربة بمجموع مؤسسات الأكاديميتين التجريبيتين. ونفس العملية تجرى بعد ذلك في الأكاديميات المتبقية، السنة الأولى في تسع مؤسسات، والسنة الثانية تعمم على صعيد الأكاديمية. ويتابع عملية التفعيل العديد من الخبراء، خاصة لما تتوقف التعلمات التقليدية خلال الأسبوعين المخصصة لما يسمى بوحدة الإدماج أو مجزوءة الإدماج.
2 ــ إلى أي حد تستجيب بيداغوجيا الإدماج للخصوصية المحلية؟
هذه المقاربة لم تأت ولن تأت بحلول جاهزة، بل هي فقط إطار منهجي لتفعيل المقاربة المبنية على أساس الكفايات، أما حيثيات التفعيل فهي منوطة بمجموعة من المربين الذين يبنون على الصعيد المركزي وضعيات الإدماج ثم منهجية التقويم.... بمعنى أن الخيارات هي خيارات وطنية بالأساس، ولحد الآن في مجال التقويم ـ مثلا ـ لا نتوفر على معطيات نهائية، حيث أن الحسم في آليات التقويم وحيثياته على مستوى المبادئ العامة والإطار المنهجي منجز، أما حيثيات التفعيل فتبقى منوطة بلجنة مختصة تقوم الآن بتسطير وتدقيق مختلف العمليات وإجراءات التقويم.
بواسطة:
webmaster
بتاريخ : الأحد 31-05-2009 01:14 مساء