استغراب و....و......و....

إنني أستغرب !

منذ أن تأسست تنسيقية الوحدة و الإنصاف بتاريخ 25ـ 3 ـ 2012 ، بهدف الدفاع عن ضحايا النظامين الأساسيين الجائرين 1985 و 2003 . ورغم أن تأسيسها جاء متأخرا عن الزمن الذي كان ينبغي أن تنهض فيه هذه التنسيقية . ورغم أن ما فات من الزمن لا يستحق الندم الذي لا ينفع . رغم كل هذه الشماتة الزمنية التي صنفتنا نحن المتضررين ، في خانة أهل الكهف الجدد ، إذا ما أعطينا لزمن التقاعس ما يستحقه من اعتبار ضد من لا يهب لطلب حقه في الوقت المناسب . وهذا هو الخطأ الفادح الذي وقعنا فيه نحن المحرومين القدامى من حقنا في الترقية إلى السلم 11 . وقصة هذا الحرمان لا يجهلها جاهل .
يحدث كل هذا باستغراب تام . وأنا أعترف لكم بكل صدق و أمانة كمتضرر لم يبق لي ولكثير من أمثالي أن نصبح في عداد المفقودين في حقل هذه المهنة ـ التي ضحينا من أجلها بزهرة الشباب ـ بقوة التقاعد دون التمتع بحقنا في الترقية المذكورة أعلاه . ما زلت لم أفصح بعد لكم عن استغرابي ، لكثرة التداعيات التي منعتني عن ذلك . غير أن صميم الموضوع يرغمني على مصارحتكم لأقول في شيء من الحماس إن الاستغراب الذي أثاره عدم ترقيتنا إلى السلم 11 لا يكمن في الحيف الذي مارسته النقابات و الحكومات المتعاقبة بقدر ما يكمن في التقاعس الذي استولى على همم المتضررين الذين فضلوا الاستكانة إلى التكاسل و عدم الاكتراث بحقهم وهو يضيع بين عواقب اللامسؤولية التي مارسوها في حق أنفسهم ، قبل وبعد أن تتأسس تنسيقية الوحدة و الإنصاف ، التي هبت الآن ـ وللأسف متأخرة ـ لنفض الغبار عن أقدم ملف لأقدم فئة متضررة ، في منظومتنا التربوية ، بدء بأوائل السبعينات وإلى الآن مع الترتيب في السلمين 7 و 8 إلى أن استقر بنا نظام الترقي هذا في السلم 10 كزنزانة استحال علينا تجاوزها ، بقوانين مفبركة مجحفة تنكرت لجميع المعاهدات و المواثيق الدولية التي تصون حقوق الإنسان من مثل هذا الشطط اللعين في استعمال السلطة بشكل عشوائي و لا ديمقراطي ، عندما يتعلق الأمر بتدبير شؤون الشغيلة في قطاعنا التربوي الذي عاش و ما يزال مأزوما مصابا بكل أنواع الأمراض التي حقن بها من طرف من لا غيرة وطنية في سلوكاتهم اللامسؤولة ، وخاصة عندما يتم القفز عنوة عن مواد : 100 و 110 و 111 للمنظمة الدولية للشغل . ولسنا هنا بحاجة إلى التذكير بكل التفاصيل التي تفعل بها هذه القوانين . فالمسؤولون الذين ظلمونا أدرى بماهية مثل هذه القوانين وطنية كانت أو دولية .
غير أن الذي يحز في النفس إلى حد الألم ، كما أريد أن أصارحكم : هو أن المظلومين يودون أن يأتيهم الحق لا أن يطلبوه . وهذا لعمري ما يخالف الحكمة التي تنصح ، بأن الحق يأخذ ولا يعطى .
والذي أثار حفيظتي لأن أنتقد هؤلاء المتقاعسين هو حضوري لاجتماع عام و عادي لتنسيقيتنا المحلية بالحسيمة ، فلم يحضر إليه إلا القليل ممن دعوناهم من المنخرطين رغم ما كلفنا ذلك من تعبأة تعامل معها المدعوين بالاستهتار و اللامسؤولية . وهنا تكمن قمة المفارقة الاستغرابية .
أعتذر عن صيحتي هذه ، التي أريدها في الحقبقة وطنية لا إقليمية فحسب . واسمحولي إن كنت قد أسهبت ، فالموضوع يتطلب أكبر من الإسهاب . بل وكأني بكم أقول : كفى من التواكل هلموا إلى نضال فعال يجمع بيننا من أجل فرض وجودنا وراء حقنا المسلوب .

منقول

تنقصهم الجرأة والشجاعة ، لقد عشش فيهم الكسل والخمول والاتكال على الغير ، هذا الغير استغل ضعفهم وسذاجتهم فانتهز الفرصة لتحقيق مآرب شخصية رخيصة ، مطلب تنسيقية الوحدة والانصاف كان بندا أساسيا من بنود المذكرة الاستعجالية للجنة التنسشيق الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي التي انبثقت عنها النقابة المستقلة للتعليم الابتدائي ، لقد ناضلنا من أجل هذا الملف المطلبي الشامل والعادل والمنصف لجميع فئات نساء ورجال التعليم الابتدائي ، ناضلنا في هذا الاتجاه، فكنا قاب قوسين للاطاحة بالنقابات الكلاسيكية المخزنية وتحقيق كل آمال الشغيلة الابتدائية وخاصة الفئة المتخرجة بالسلم 7 و 8 ، ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ، لقد حدث ما لم يكن في الحسبان : اختلاس مالية المستقلة من طرف أعظاء محلية ووطنية ، ارتجالية في العمل وعشوائية في التسيير ، سوء تدبير شؤون النقابة بما للكلمة من مدلول ، انتهازية وغرور جل كوادرها ، تصفية حسابات رخيصة ، أنانية فئة المجازين ، هذه بعض الفيروسات التي نخرت الجسم العليل لأسرة التعليم الابتدائي تحت لواء المستقلة التي انحرفت عن مسارها الصحيح الذي أسست من أجله ، لقد أصبحت في مهب الريح حتى أن مسيريها الحاليين يعتقدون ، بتغيير اسمها الأصلي حيث أصبحت النقابة المستقلة للتعليم بالمغرب ، أي أضافت الى سجلها المطلبي ملف الاعداي والثانوي ، يعتقدون بأنهم سيقارعون النقابات التقليدية وستعود المستقلة الى سابق عهدا ، انهم مخطئون كل الخطأ ، لن يحققوا شيئا لأنهم تبنوا مطالب النقابات المخزنية من بينها الترقية المجحفة بالامتحان المهزلة وبالكوطا ، مع العلم أننا كنا نناضل ضدا على هذه الترقية ، لأنها ترقية مشؤومة بكل المقاييس ، وللحديث بقية
منقول.

[chawkiy]

أخي الغيور ، أشاطرك فيما هي عليه هذه الفئة المستضعفة من سبات ، تنتظر أن تمطر السماء ذهبا ، متمسكة بكم من حاجة قضيت بتركها أو تترك لمفعول الزمن ، لكن هيهات .
فهذا القاعس و التراخي والإتكالية من هذه الفئة ، يعطي للمسؤولين عن حل هذه المعضلة متسعا من الزمن ، حتى تجاد فيه المراوغة و المماطلة ثم التسويف ، و معلوم نفسهم الطويل .
لكن ، أولا هذه وصمة عار فينا نحن ، ثانيا هي على جبينهم ، مسؤولين سابقين وحاليين و حتى لاحقين . إذن فمن المسلم به أنهم لا يأبهون و لا يعيرون أدنى اهتمام للمربي الذي كان أساس ثلاثة أجيال وزيادة و لازال ، فما كان من اليد التي مدت لها (الأجيال) إلا أن تنهش اليوم و هكذا جزاء سنمار .
لذا ، فالفرصة لنا اليوم قبل الغد و ذلك في اتحادنا عبر التواصل بشتى الوسائل ، و قوتنا في تكتلنا ، ولا يأكل الذئب من الغنم إلا القاصية .
بالنسبة لي و إثر نداء سابق من التنسيقية ، وضعت خطي الهاتفي لمساعدتي على تكوين فرع لها ، و كم استغربت لعدم الإتصال ، إلا من أخت فاضلة من تازة ، ومن هنا أعتذر لها وهي تعلم عماذا ، لكن أنا ماض فيما أشارت علي به .
في الأخير أناشد فيكم رغبتكم التي أتيتم بها ، طوعا و حبا في العطاء للوطن ، إلى أشرف مهنة هي عماد الأمة و بكل فخر . فالوطن يعيش فينا ، فمتى نعيش في الوطن ؟؟؟ يا من تتقلدون أمر هذه الفئة : أثمرت بضعة أجيال ، يا للعار يا للعار !!!
للإتصال : [email protected]