السلام عليكم
إن بلادنا بحاجة ماسة إلى قادة في السياسة والفنون والعلوم لمواكبة ومسايرة عصر التقدم والتكنولوجيا , والمدرسة بديهيا هي التي تبني هؤلاء القادة والساسة وتشجعهم وتعدهم حتى يتبوءا مكانتهم المناسبة في المجتمع .
لكن -و هنا المسالة المهمة- كيف لمثل مدارسنا التي أصبح فيها التفنن في الضرب و الترهيب و القسوة و التعذيب و التخويف امرا لازما ,ان تقوم بإعداد الطفل وتنمية قواه ومواهبه إعدادا يتيح له الفرص للنمو الكامل والتحسن الجيد على المستويات البدنية و الذهنية و النفسية ؟و كيف لهذا التلميذ الذي عٌذب جسديا و معنويا ان يتعامل داخل مجتمعه؟ هل سينتج شئ سوى الانحراف الاخلاقي و العلاقات غير المتزنة وكل الامراض المجتمعية التي نعيشها اليوم؟
ان مستقبل اطفالنا و امل بلادنا في تعليم يخلو من كل اشكال التعديب و الترهيب .لذلك فاني و بعض المدافعين عن هذه المبادئ ندعو كل من تضرر من تعديب مشرف تربوي سواءا كان ذلك في الحاضر او الماضي (باعتبار ان تهم التعذيب لا تسقط بالتقادم) الى مقاضاته امام المحاكم الادارية المختصة باعتباره جرما لاثبات الحق و القطع مع هده المظاهر المشينة.
كما يمكن الاتصال بمنظمات حقوق الانسان و مناهضة التعذيب المغربية في كل الحالات للاستشارة :
http://www.amdh.org.ma/arabe/indexarb.htm
http://www.ccdh.org.ma/
http://www.omdh.org/
http://webserver.iam.ma/~aefe/
ان الاجراءات الزجرية في هذه المسألة امر ضروري; ترافقه اجراءات من قبيل تكوين و تاهيل القائمين على الشأن التربوي وتحسين ظروفهم المادية و المعنوية لرقي بمهامهم النبيلة..
و ليكن عيد الشغل هذا يوما للمطالبة بحقوق المربين و المتعلمين على حد سواء