لماذا تأسيس الجمعية الوطنية للحراس العامين والنظار ورؤساء الأشغال ومديري الدراسة ؟
قبل الإجابة على السؤال ، لابد من توضيح أمر غاية في الأهمية وهو أن هذه الوريقة لا تصادر حق الاختلاف ، ولا تستهدف جهة بعينها بقدر ما هي توضيح أو قل للدقة بيان لحقيقة تأسيس الجمعية الوطنية للحراس العامين والنظار ورؤساء الأشغال ومديري الدراسة
لقد عاب علينا البعض ـ أقلية طبعا ـ تأسيس هذا الإطار الكفاحي بذريعة كونه يكرس الشرخ بين أطر الإدارة التربوية ، فأطلق العنان لما يشبه السباب فتارة ننعت بدعاة التفرقة ، وتارة أخرى بالانتهازيين وهلم جرا ، إلا أن هذا اللغو مردود عليه للاعتبارات التالية :
ـ إن الحراس العامين والنظار ورؤساء الأشغال ومديري الدراسة لم يكونوا السباقين إلى تأسيس إطار خاص بهم
ـ إنهم كانوا متشبتين بالوحدة قبل أن يصدموا بمؤتمر الدار البيضاء الذي أعلن الطلاق بين المديرين وباقي الفئات .
ـ إنهم وبالرغم من ذلك واصلوا النضال داخل الجمعيات الإقليمية للإدارة التربوية أملا في مراجعة الموقف .
ـ إن جمعية المديرين استكانت إلى التصريحات الرسمية التي تختزل الإدارة التربوية في شخص المدير ، دون أن تكلف نفس عناء الإشارة ولو من باب اللباقة إلى المكونات الأخرى للإدارة التربوية
ـ إن الوزارة باشرت الاستشارات المتعلقة بتعديل النظام الأساسي ، دون أن يلوح في اللقاءات والتصريحات ما يمكنه طمأنة هذه المكونات بشرعية مطالبها
ـ إن الوزارة أكدت عزمها إحداث إطار للمديرين في النظام الأساسي المقبل ، دون ذكر فئات الإدارة الأخرى
ـ إن خطوة التأسيس كانت مسبوقة بإضراب وطني حمل إشارات متعددة إلى كل المعنيين أملا في تدارك الموقف
وبناء على ما سبق أيقنت مكونات الإدارة التربوية هذه أن الوقت يسير في غير صالحها ، وأن عبارات التضامن الآتية من هنا وهناك مجرد علاقات عامة لاغير ، وأن اللحظة التاريخية حانت لتنظيم الذات دون أن تفارقها قناعة الوحدة ريثما تنضج شروطها . هكذا إذن جاءت محطة بوزنيقة الناجحة بكل المقاييس نتيجة طبيعية لهذا الحراك حيث عرفت مشاركة 16 جهة و جل الأقاليم ( باستثناء بعض الأقاليم غير المهيكلة وهي معدودة على رؤوس الأصابع ، ـ هي في طريقها للهيكلة ـ )
هكذا إذن نستطيع القول ألا أحد يستطيع أن يجادل في شرعية وأحقية أن تكون الجمعية الوطنية للحراس العامين والنظار ورؤساء الأشغال ومديري الدراسة الممثل الوحيد لهذه الفئات ، وأن أي إطار آخر غير مخول للحديث باسمها ، وستظهر الأيام القادمة من تحق له التمثيلية . أما وحدة أطر الإدارة التربوية فستظل هدفا لن نتوانى في إنضاج شروط تحقيقه لإيماننا العميق أن الإدارة التربوية كل لا يتجزأ ، وأن نجاحها في الرقي بالمنظومة التربوية رهين بتماسكها ووحدتها . وفي انتظار الوحدة الحقيقية وغير المصطنعة والمنمطة ، عاشت الإدارة التربوية بكل أطرافها فاعلا حقيقيا في جسم المنظومة التربوية ببلادنا ، وعاشت الجمعية الوطنية للحراس العامين والنظار ورؤساء الأشغال ومديري الدراسة .
مع التحيات الصادقة لكل الأحبة زملاء الدرب :الحسين الكعوش طاطا : 05 / 04 / 2012
لماذا تأسيس الجمعية الوطنية للحراس العامين والنظار ورؤساء الأشغال ومديري الدراسة ؟
نعم الكلام كلام الحق
المواضيع المتشابهه
