جمعية الانصاف الصحي والاجتماعي للتعليم

[younes59]

جمعية الإنصاف الصحي و الاجتماعي للتعليم
إذا كان جميع نساء ورجال التعليم ينتقدون الخدمات الاجتماعية والصحية التي تقدم لهم من طرف التعاضدية العامة للتربية الوطنية، ومن خلالها للصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي، لكونها لا ترقى إلى المستوى المطلوب؛ فإن زمرة منهم وقفوا في فترة زمنية معينة وقفة تأمل، ووضعوا على أنفسهم سؤالا جوهريا : من المسؤول عن هذه الوضعية؟ وقد أوصلتهم موضوعية التحليل إلى أن المسؤولية مشتركة : الدولة، المكاتب المسيرة، والمنخرط. فإذا كانت الدولة مسؤولة باعتبارها الوصي لضمان حقوق المنخرطين، وقد تغافلت على مجموعة من الأمور لسنوات؛ و أن المكاتب االمسيرة للقطاع التعاضدي مسؤولة لعدم احترامها للنصوص المنظمة من جهة أولعدم تحيينها بما يتناسب وتطور المجتمع من جهة أخرى. فإن للمنخرط كذلك مسؤولية كبيرة، باتكاليته وعدم اهتمامه ونقص اكتراثه بتدبير أمور تهمه. استساغ الركون مكتفيا بإلقاء اللوم على الآخرين، متجاهلا بأن عدم مشاركته الفعلية و مساهمته عبدت الطريق لما هو قائم. فكان قرار هذه المجموعة من أسرة التعليم هو نفض الغبار على أنفسهم، من منطلق أن التغيير لا يمكن أن يتم بدون مساهمة، فاختاروا العمل الجمعوي كسبيل لتحقيق ذلك. لماذا اختيار العمل الجمعوي؟ للابتعاد عن كل المزايدات الحزبية أو النقابية التي قد تسمم الفعل وتؤثر على النتائج و المردودية، ولكي يبقى الباب مفتوحا لانخراط في وجه الجميع دون حرج. فأسسوا بمدينة الدار البيضاء يوم 09 يوليوز 2000 جمعية وطنية ذات طابع اجتماعي حملت في البداية اسم "الجمعية المغربية لمنخرطي التعاضدية العامة للتربية الوطنية ومنخرطي مؤسسة الأعمال الاجتماعية" ويطلق عليها إيجازا "الإنصاف"؛ وفي المؤتمر الوطني المنعقد بالدار البيضاء بتاريخ 3 و 4 يوليوز 2004 تم تعديل التسمية إلى "جمعية الإنصاف الصحي و الاجتماعي للتعليم". وهي "جمعية مستقلة عن جميع المنظمات العقائدية و السياسية والنقابية، و التي من حق كل الأعضاء الانتساب إليها دون إلزام الجمعية بمواقف منظماتهم في اتخاذ قرارات الجمعية" (الفصل الرابع من قانونها الأساسي – المبادئ)، وقد حددت مجموعة من الأهداف نذكر منها :

• المطالبة بدمقرطة المؤسسات التعاضدية و الاجتماعية.
• المطالبة بتحيين و تطوير القوانين المنظمة للقطاعين التعاضدي و الاجتماعي.
• فرض الشفافية على مستوى التدبير المالي و الإداري بهذه المؤسسات.
• العمل على كشف وتتبع وتقويم الانحرافات
• العمل على تطوير الخدمات الصحية و الاجتماعية لصالح المشتغلين والمتقاعدين من أسرة التعليم في كافة الأسلاك.

وقد اشتغلت الجمعية على مجموعة من النقط أهمها : الصراع المرير في البداية للحصول على القوانين المنظمة للتعاضدية، المطالبة بدمقرطة التعاضدية بإجراء انتخابات شفافة وعامة؛ المطالبة بتطبيق مجموعة من النصوص كضرورة إعطاء وصل للمنخرط مقابل إيداعه لملف مرض، والتي صدر عنها مراسلة مركزية للفروع، نتج عنها بالجهة الشرقية وضع "دفتر التواصل" رهن إشارة المنخرطين لتسجيل الملفات، المطالبة بحدف مبلغ الفحص بمصحات التعاضدية الذي كان محددا في 100 درهم لعدم مشروعيته، فتم الاستجابة فقط بتخفيضه إلى 70 درهما...
إن الدرب لا زال طويلا، والشخص الوحيد الذي يمكن أن يحدث التغيير هو رجل التعليم نفسه، فإذا كان يعتبر سراجا منيرا، يلقن للأجيال مفهوم التعاون والتعاضد، والمساهمة الفعالة في مختلف الأمور و القضايا، فالأجدر أن يعمل بها. أن لا يكتفي بالانتقاد ويدخل باب المساهمة، والجمعية مفتوحة للجميع بدون تمييز شريطة الالتزام بمبادئها. وأملنا أن يكون لها مندوبون بكل المؤسسات للتواصل، ومجلس يضم بين طياته كل الأطياف السياسية والنقابية ليشتغلوا من أجل تطوير خدمات تعتبر حقا للجميع.وللمزيد من التوضيحات يعتزم المكتب الجهوي للجمعية عقد لقاء تواصليا يوم 11/07/2009 بالأكاديمية الجوية للتربية و التكوين، سيعلن عليهم رسميا بعد حصوله على ترخيص السلطات المحلية.
الكاتب الجهوي للجمعية بالجهة الشرقية
[email protected]

fg

[أيوب بنجماعي]

شكرا على موضوعك
بارك الله فيك

[garwan]

تحية انصافية الأخ يونس
لقد استطاعت بالفعل جمعية الانصاف أن تحدث خرما كبيرا في صندوق التعاضدية العامة للتربية الوطنية المظلم ، ونزيفا لم يتوقف لحد الساعة ...كما رفعت من لأول مفهوم " الصحة " إلى مرتبة الحق، وليس صدقة تجود بها الدولة عبر صندوق الكنوبس أو التعاضديات على المنخرطين...
وتحية للإنصافيين بوجدة والذين كانوا سباقين للنهوض بهذا الملف...وننتظر منهم المزيد.

[نجيب حاتمي]

تحية لجمعيتكم

[aboud]

شكرا جزيلا على الورقة التعريفية بارك الله فيك تحياتي