الحركة - 05/02/2009
بكل الأقلام
ا بجيوب الطلبة في معرض الكتاب
م. صوفي
المعرض الدولي للكتاب بمدينة الدار البيضاء على الأبواب، فما هي الترتيبات الأخيرة التي قامت بها وزارة الثقافة من أجل أن تمر هذه التظاهرة الثقافية والأدبية في أحسن الظروف ؟ المسؤولون عن المعرض مطالبون بتجاوز العديد من العثرات والأخطاء التي شهدتها الدورة السابقة، ومنها على الخصوص النظر في غلاء أثمنة الكتب مما يحول دون وصول الطبقة الفقيرة والمحتاجة إلى كتاب مؤنس، في وقت أصبحت الثقافة السائدة هي الثقافة البصرية والثقافة الالكترونية ؟
الدورة السابقة غيبت بشكل كبير دور الشبكة العنكبوتية في إشاعة الثقافة والأدب وما إلى ذلك، مما يعني أن الانترنيت أصبح وسيلة مهمة في التواصل ودعم الجانب الثقافي والإبداعي، وعلى المعرض أن يهتم بذلك.
كما أن الدورة السابقة لم تول رعاية خاصة للصحافيين من أجل نقل أخبار المعرض مباشرة، وذلك بإقامة فضاء خاص بالصحافة، حيث أقامت فضاء بئيسا لم يف بالغرض ،ومن ثمة على المسؤولين النظر في هذا الموضوع لتحقيق طموحات الإعلاميين لنقل أنشطة المعرض دون الحاجة إلى البحث عن مقاهي الانترنيت في الأحياء الشعبية هناك.
ومن مفارقات الدورة السابقة أنها أغرقت المعرض بالكتب التجارية، فضلا عن فضاءات كثيرة مخصصة للأطفال، وهي عملية مبالغ فيها دون أن تفي جيدا بالغرض، الشيء الذي يحتم على المسؤولين إعادة النظر في هذا الجانب.
ويبقى اكبر تحد خلال الدورة المقبلة هو التفكير جديا في مراقبة أثمنة الكتب مراعاة للقدرة الشرائية للمواطنين والطلبة والباحثين ،حتى لا يتحول المعرض إلى فضاء للاغتناء بدل ترويج الثقافة ونشرها.