العلاقة الزوجية من منظور علمي و شرعي ...

[driss972]

الموضوع الأول :

الوفاة الاكلينيكية للحياة الزوجية !

من عجب أن يتمكن الأطباء من تشخيص حالة موت جذع المخ لمصاب بغيبوبة عميقة ، فى الوقت الذى يعجزون فيه عن تشخيص حالة موت جذع مخ الحياة الزوجية .. للأزواج المصابين بغيبوبة عاطفية عميقة !
تلك الحالة التى تتسم بالحدة والطرافة بسبب التناقض الحاد بين ظاهر التزاوج وواقع الانفراد ، بين الشراكة المفترضة واجتماع الأضداد ، بين الابتسامة الصفراء والغيظ البنفسجى ، بين الكلام المعسول والفعل المسموم ، بين القلب النابض والعاطفة المتجمدة !
ففى الوقت الذى ينام فيه الزوجين على فراش واحد ، ويُغلق عليهما باب واحد ، ويظللهما سقف واحد .. تفصل بينهما وسادة أشبه ما تكون بالجدار العازل ، خشية اختلاط الحابل بالنابل .. ! وهى حالة بردت فيها أطراف العاطفة برودة موت ، فلا تشعر بحرارة الشمس ولا تمتد ، ويقابلها حالة صد ورد وسد !
وعندما يقومان من نومهما الذى يدخل من باب (نوم الظالم عبادة) يتقمص هذا الزوج دور فيروس (سى / السيد) تقابله الزوجة بدور (ست / الستات) ويدور صراع خفى بينهما على طريقة الحرب الباردة بين سيدة العالم والمرحوم )الاتحاد ........( !
وتبقى العلاقة قائمة رغم ما بها من توتر وفساد ، كالعلاقة بين الصومال وتشاد ، وبين مصر وقطر ، وبين المغرب والجزائر ، وبين سوريا ولبنان ، وبين ليبيا والسعودية ، وبين الكويت وبغداد ...
والأعجب من هذا أن يحرص كلا الزوجين على الظهور بمظهر الرضا التام عن الطرف الآخر ـ فقط ـ أمام الناس .. لتتحول الحياة الزوجية إلى مجرد تمثيلية بطلاها نجحا فى التمثيل ، وفشلا فى واقعهما المرير !
فلا تخدعنكم مظاهر السعادة الزوجية التى تبدو على بعض الأزواج بالنهار ، فقديماً قالوا ومازالوا يقولون (البيوت أسرار) !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجدى شلبى عضو اتحاد المدونين العرب

[الزبير]

بارك الله فيك على المساهمة

[manzana]

المفروض أن تتجدد شرايين هده العلاقة بمبادرات كلا الطرفين الزوج و الزوجة و أن تضخ دماء جديدة حتى يتحرك الساكن و يحيى الميت و تدب الحياة مرة أخرى في حضن شاء الله أن يجعله موضع مودة و محبة وليس مكمن نزاع و شنئان و اظطراب .لا عيب أن يصاب هذا المحضن بعطب أحيانا لكن العيب يكمن في ترك هذا العطل يأخد أياما و شهورا و نغفل عن أننا أصحاب مهمة استخلاف في الأرض و من واجبنا أدائها على أحسن ما يرام مهمة تتطلب الصبر على بعضنا البعض و إن الله مع الصابرين . فلنحذر أن نترك حالة البرود العاطفي و لنجدد الحياة في حياتنا الزوجية و لنتجنب الروتين فهو قاتل لكلا الزوجين

[oum othmane]

أسس العلاقة الزوجية من منظور ديني
أكد الدين الإسلامي الحنيف على الأسس الأربعة التي تنكح المرأة من أجلها ،حيث قال معلم البشرية صلوات الله وسلامه عليه في حديث صحيح =تنكح المرأة لأربع ،لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك=متفق عليه.
لكن لاينبغي أن يكون الهدف الأول من الزواج هو المقاصد الدنيوية فقط،لأن من ابتغى بزواجه غير ما يقصد منه يعامل بعكس مقصوده......
فالهدف الأول هو تكوين أسرة ورعاية شؤونها وتحقيق التكامل الإنساني بين الرجل والمرأة لعمارة الأرض وإيجاد أجيال تحقق هذه الرسالة وتعبد بإخلاص الله عز وجل...
فالزوجان يشكلان عالما بالمعنى الكامل للكلمة إذا عرفا كيف يحققان التوازن العاطفي لتحقيق سعادة لاتنتهي واستقرار للحاضر والمستقبل ،لذا يجب الحرص على الدين أولا لأنه المرشد الصحيح للعقل والضمير ثم تأتي الأمور والصفات الأخرى التي يرغب بها الإنسان بطبعه وغريزته ويميل إليها في نفسه كالجمال مثلا ،والأمور المادية،حتى ينجح في حياته ويكون أسرة تؤسس في بنائها على المودة والتعاطف والإختيار الصحيح والإحترام والحب ....وعدم اللجوء إلى أساليب الغموض وعدم الوضوح ،في أسمى علاقة على وجه الأرض،بل العمل على تعديل مفهوم الذات ومفهوم الطرف الأخر مما يجعله يحسن الظن به ويتفاعل معه إيجابيا...فيتعرفان على أسباب المشكلة ونمو الدافع لديهما لحلها ،وذلك يعزز القيم الأسرية الإيجابية ،ويزيل السلبية منها والعمل على تحقيق نمو الشخصية وأدائها لوظائفها في جو أسري مفعم بالحنان والحب ،وتخفيف التوتر والقلق ..أما إذا كان أحد الطرفين لايولي أية أهمية لهذه الأسس والأركان فتلك والله الكارثة العظمى.

[acheref02]

المودة والرحمة أساس العلاقة الزوجية

مما لا شك فيه أن الأساس الذي تبنى عليه البيوت هو الرحمة والمودة:

قال تعالى : {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} (21) سورة الروم