مؤسسات التعليم الخصوصي «تتهم» الوفا باستنزاف مواردها البشرية
ر هشام نشر في الاتحاد الاشتراكي يوم 08 - 10 - 2013
اعتبر أعضاء الجمعية الوطنية للمدارس الخصوصية والنقابة الوطنية لمؤسسي المدارس الخصوصية التابعة للاتحاد العام للمقاولات والمهن، أن قرار وزير التربية الوطنية رقم 2011/12، المتعلق بتنظيم مباراة الولوج إلى مسلك تأهيل أساتذة التعليم الابتدائي والثانوي الإعدادي والتأهيلي، استنزاف لمواردها البشرية، ومن شأن هذا القرار ، كما أوضح المجتمعون خلال جمعهم العام الاستثنائي الذي انعقد يوم الأربعاء 2 أكتوبر بالدار البيضاء، أن هذا القرار تشوبه اختلالات أدبية وقانونية، وستكون له انعكاسات خطيرة، على السير التربوي للمؤسسات التعليمية الخصوصية، وجاء في بلاغ للمجتمعين، أن المباراة السالفة الذكر استقطبت العاملين بالمؤسسات الخصوصية، الشيء الذي يعني إعادة تشغيل المستخدمين وليس تشغيل العاطلين عن العمل!
وأبرز البلاع، أن قرار وزير التربية الوطنية، لم يعط لقطاع التعليم الخصوصي، نفس الحق القانوني، الذي أعطاه للقطاع العمومي، من حيث الحصول على ترخيص من الجهة المشغلة، التي ينتمي إليها المشارك في المباراة، وذلك ضدا على المادة 42 من قانون مدونة الشغل المتعلقة بحالة إنهاء الأجير لعقد الشغل بصفة تعسفية، والتي تجعل الوزارة الوصية طرفا في موضوع ذلك الخرق القانوني. واعتبر أصحاب البلاغ أن القرار المذكور، لم يحترم مضمون الميثاق الوطني للتربية والتكوين، من حيث اعتبار التعليم الخصوصي، شريكا للتعليم العمومي وطرفا رئيسيا، يساهم ، إلى جانب الدولة، في النهوض بميدان التربية والتكوين، كما أن القرار - يضيف هؤلاء - لا يتماشى في جوهره مع مضمون الخطاب الملكي، بمناسبة ثورة الملك والشعب، حول التعليم، والذي أشار فيه جلالته إلى أن أهمية الميثاق الوطني للتربية والتكوين، تكمن في المقاربة التشاركية الواسعة التي اعتمدها. ونبه المجتمعون، في بلاغهم، الوزارة الوصية، الى ما يمكن أن يقع من اضطرابات وارتباك، بالمؤسسات التعليمية الخصوصية ، محملين إياها المسؤولية في هذا الباب، كما حملوها مسؤولية احتجاجات أولياء أمور التلاميذ، الذين لهم نفس الحقوق القانونية والفعلية لتلاميذ المدرسة العمومية، مطالبين بإلغاء ترشيحات الأساتذة العاملين بالقطاع الخاص، تفاديا للآثار السلبية للمباراة على المؤسسات الخصوصية بعد مغادرة أطرها لها ، خاصة وأن المباراة تم تنيمها مباشرة بعد انطلاق الموسم الدراسي الجديد.