عمربن الخطاب كناه النبي بأبي حفص ولقبه بالفاروق ،ثاني الخلفاءالراشدين وأحد العشرة المبشرين بالجنة ؛رجل أعز الله به أمة الإسلام في بداياتها واستجاب بذلك لدعاء نبيه حيث قال صلى الله عليه وسلم**'اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك:عمر بن الخطاب أو بأبي جهل بن هشام** رواه الترمذي.
إن استحضرنا سيرته لن نقول إلا :رضي الله عنك يا عمر ونعم القدوة أنت ونتساءل هل ستلد هذه الأمة رجلا حمل صفات الرجولة والإيمان كاملة مثل عمر ابن الخطاب.
لم يكن لينا ولا هينا بل شديدا وحازما. وقدتسلح بشخصيته القوية وعدله وحبه لله ورسوله.
عن عبد الله بن هشام قال:كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب، فقال له عمر:** يا رسول الله، لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي**، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : **لا والذي نفسي بيده،حتى أكون أحب إليك من نفسك**، فقال له عمر:** فإنه الآن ـ والله ـ لأنت أحب إلي من نفسي**، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : الآن يا عمر.
قال رضي الله عنه:والذي نفسي بيده،لولا أن تنتقص حسناتي لشاركتكم في لين عيشكم ؛ولو شئت لكنت أطيبكم طعاما،وأرفهكم عيشا،ولنحن أعلم بطيب الطعام من كثير من آكليه!ولكننا ندعه ليوم تذهل فيه كل مرضعة عما أرضعت،وتضع كل ذات حمل حملها. وإني لأستبقي طيباتي ،لأني سمعت الله تعالى يقول عن أقوام:**أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها**.الأحقاف.
أصيب عمر بخنجر اللئيم أبي لؤلؤة ولم يكن له أن يوفر لأرامل العراق مايستغنين به عن غيره؛مات وهو لايبغي الذل لامرأة أو رجل من رعيته ،مات وترك وراءه سيرته المجيدة،مات وهو يخشى عذاب النار وهو المبشر بالجنة.. وجرحه ينزف يحمد الله قائلا:'الحمد لله قتلني من لايحاجني عند الله بصلاة صلاها.وكان أبو لؤلؤة مجوسيا وعمر نعم الخليفة والصحابي والرجل المؤمن العادل.