اعترافا دون كيشوت المضاد
اعتراف الأنا
أكره الصمت،
لأرفض الكلام.
أحببت النوم،
لأعشق سهر الليالي.
الظلام فسحة تمردت على النور،
فانطفأ سراج سبيلي.
وصار الكبار والصغار رهبان.
تعطل قطار دوران دمي،
عندما سرق الذئب لمعان الصبر.
فتمزقت وثاق رموز الحياة
وصارت الحكم سباب.
روحي نور ومحيطي ظلام؛
فانعكس الظلام على النور،
لأصير ظلام.
يؤمني صعاليك الليالي..
أتفرج عليهم من ثقب وجودي،
بعد أن أقرضتم خياشيمي،
لتشمم نثانة البلد.
فانتشونا جميعا،
على إيقاع الجراح،
وبلوى الحلم،
وبراءة الجردان.
اعتراف الأنا الأعلى
تمردت على طقوس هويتي، لأتحمل هذا العالم، الذي احتواني بأنانيته، واحتويته بضعفي؛ إنه ليس إلا ذلك الطبل الذي يوقظ المضاجع، بالنقر عليه مع استمرارية المد والجزر، ليبقى أجوفا على مدى وظيفته، ولأتمكن بإنسانيتي أن أربح جواره ولو لفترات سكونه الوهمي، ونمط سلوكه المعقم بحقن الزيف.
كم وددت أن أنسج معه يوم الصحو خيوط حلم نيلوني لتواصل مفقود؛ لقد تولدت عنه انعكاسات مرايا حقيقته، محمولة على أكف أدعيتي، حين فكي له طلاسيم لحن معزوفتي المفضلة.
scout202
tanger/ septembre2007