كان ابن أخي الصغير أنس ذو الأربعة أعوام فوق سطح المنزل، يراقب كُتكتَيْه الصغيرين وهما يستدفئان بأشعة الشمس الصباحية، ثم غاب عنهما برهة ليعود فيجد القط الرمادي الشرير قد أمسك بواحد منهما بين أنيابه، صاح أنس من الفزع وبكى لهول المشهد، ولما صعدنا جريا لمعرفة ما يجري طلب منا أنس أن ندعو البوليس ليمسك بالجاني، قالت أمه ولكن البوليس عندنا لا يأتي إلا إذا كان هناك "دم" تقصد جريمة قتل آدمي. فقال أنس محتجا "هاهو دم الكتكوت على الأرض"...!!!!
كانت هذه الحادثة سبب نظمي لهذه القصيدة، وأرجو أن أسمع آراءكم حولها:
مهجة الروح أنس
أو
جريمة قتل
يا أُنْسَ داري يا منادٍ مُهجتي ... يا روح قلبي للشغاف استَعمَرا
لَثْغُ الكلام، الرَّاءُ عذب مَحْرَفَـه ... حلو المُحيَّا مقبلا أو مدبرا
نقضي معا أوقاتنا في راحة ... نحكي طوال الليل حُلْماً ساحرا
دوماً سَعِدنا كم لهونا كم ضحكـ.....ـنا من صميم القلب ضِحْكا وافرا
كم مرةٍ في عمق حزني جاءني... مستفسرا عن دمعة قد أبصرا
هذا أُنَيْسٌ، بلسمُ الحزن الذي ... بالروح قد أدمى جـراحا أشهُرا
ما إن بكى يهتز قلبي حانياً .... تجري دموعي من مآقي أَنْهُرا
أمس أتاني شاكيا، كتكوتُهُ .... قد مات مقتولا جِهاراً مُنْكَرا
في حسرة قد طارد الهرَّ الذي .... قد مزَّق الكتكوت ذاك الأصفر
صاح اطلبوا البوليس فورا عاجلا .... يَقتصُّ منه، الروحُ عدلاً أُهدِرا
شعر مريم مخلوق
07مارس 2008