ادا دخلت الى بعض الأقسام ...ستتعجب كل العجب ....انها امتحانات الباكالوريا وبالضبط السنة الثانية باك ولا يهمنا الشعبة أو المسلك .....لربما الكل مسقي بملعقة واحدة ...أغلب التلاميذ يطمعون في الغش ....لكن تختلف درجة المحاولة من تلميذ لآخر وهذا يكون في أول حصة الامتحان ....أما وسطه فتتنامى الظاهرة وتحمر الوجوه وتعرق الأيادي وتنزلق الأقلام وتسقط أرضا ....فيحدو التلميذ نحوه ليرفعه فيتحرك واذا بمكتبة من المحروزات والأوراق المنسوخة والمصغرة (يتعذر على المتقدمين في السن أو حاملي النظارات قراءتها ) تخرج من على بطنه لتسقط أرضا ...فيهرول المراقب نحوه ماذا تفعل يا هذا ماذا تفعل يا هذا ؟ انك لمجنون اجمع أوراقك لقد جعلتنا في ورطة أين كنت تخبيء هذه المكتبة الصغيرة ....الجميع يلتفت ....ينشغل المراقبون في جمع الأوراق المؤلفة المرمية الساقطة ....فيبدأ الآخرون بتقريب النسخ من على فوهة الجيب استعدادا لاخراجها والحملقة فيها ....ناهيك عن وسائل أخرى تطورة ....وشكرا للوزارة هذه الدورة ستكون اجراءات لا كالمعتادة تفاديا للحد من ظاهرة الغش التي أصبح ظاهرة متفشية .....فأصبح في ثقافة التلميذ ...يا ا ما الغش أو الانتقام .....استعمل المراقبون كل الوسائل المتاحة من طرق وتقنيات ومهارات للحيلولة دون وقوع حالات لا تحمد عقباها ....ولكن من منعوا من الهدف يعدون ويخططون لما بعد انتهاء الوقت القانوني ......فيبدأ السب والقذف و رمي الأحجار ومنا من يصيب الهدف وقد لايصيب ...وخاصة اذا كان بدوي الأصل فرميته لن تسقط أرضا حتى تسقط صاحبها ....ناهيك عن أصحاب السكاكين وهناك من استخرجها أثناء الانجاز لتخويف مراقبيه...فاذا كانت ورقة الباكالوريا ستزود بورق من الألومنيوم لمنع تزويرها ...فيجب حماية تزوير الانجاز من خلال الغش ....وذلك باعتماد مقاربة أمنية باستمرار حتى يتشجع المراقب ويؤدي واجبه على أحسن وجه ....فهل المراقب الذي يرى استخراج أدوات حربية من جيب المرشح يحرس فعلا ؟ بل أنه يفكر في الواجهة التي تقل ارتفاعا من سور المؤسسة حتى يهرب بجلدته بدون خدوش ......... ولكن في بعض القاعات تكون الراحة ولايستعمل أصحابها الغش بتاتا ..........ونطلب من الله أن نعين في هذه الأقسام حتى لا نحمل في جبيننا أي وصمة هذه الأيام ومن خلال الوصمة نتعرض للركل في الشوارع المزدحمة ممن سبقنا منعه من استعمال محروزاته .