المقاربة بالكفايات و بيداغوجية الإدماج أي علاقة؟

[kamal azabdi2007]

تكوين من أجل الترقي:
كما وعدناكم سابقا،سنظل على العهد ،ونواكب كافة الأساتذة الذين لم يتمكنوا من النجاح في الامتحان المهني برسم 2010.

[OVERLINE]هذه المواكبة ستكون على شكل:[/OVERLINE]
دروس،شروحات متنوعة،عروض نظرية و تطبيقية،تصحيح امتحانات سابقة... إلخ
المساهمة الأولى :
عبارة عن دراسة أنجزها الأستاذ" لحسن مادي" مشكورا ضمن:
كتاب علوم التربية /2011

عنوان الدراسة:
"المقاربة بالكفايات و بيداغوجيا الإدماج أي علاقة؟"



وهي دراسة مهمة للغاية،لأن الباحث لخص فيها كل ما يتعلق بالكفايات و علاقتها بالإدماج،تلخيصا يكفي الأستاذ الممتحن التمعن فيه جيدا، كي يستوعب كل المفاهيم التي لا زالت غامضة بالنسبة إليه.
بالتوفيق للجميع


المقاربة بالكفايات و بيداغوجيا الإدماج أي علاقة ؟


لحسن مادي وردت ضمن: كتاب: بيداغوجية الإدماج:التنظير و الممارسة
منشورات مجلة علوم التربية.//2011
مساهمة من اختيار الأستاذ:كمال الزبدي
تربية بوان كوم

مقدمة:
ما المنطلقات الأساسية التي أدت إلى ظهور مقاربة التدريس بالكفايات و بيداغوجيا الإدماج بالمغرب؟
لماذا الاهتمام بالكفايات؟
ما الكفاية؟
ما المفاهيم المكونة للكفاية؟
ما الإدماج وكيف يوظف؟
كيف نهيئ بطاقة تدبير أنشطة الإدماج؟
كيف ندرس في ضوء المقاربة بالكفايات باعتماد بيداغوجيا الإدماج؟
ما نوع طرائق التعليم و التعلم الملائمة لمقاربة التدريس بالكفايات و بيداغوجيا الإدماج؟

سؤال:ما المنطلقات الأساسية التي أدت إلى ظهور مقاربة التدريس بالكفايات بالمغرب؟

عناصر الإجابة على هذا السؤال نجدها في الديباجة الأولى للميثاق الوطني للتربية و التكوين و المتمثلة في:
_ الرغبة في بناء مدرسة جديدة ومتجددة و منفتحة قادرة على رفع تحديات العولمة و رهانات الألفية الثالثة.
_ فحسب الميثاق الوطني للتربية و التكوين:تسعى المدرسة المغربية الوطنية الجديدة إلى أن تكون:
أ_ مفعمة بالحياة،بفضل نهج تربوي نشيط،يتجاوز التلقي السلبي و العمل الفردي إلى اعتماد التعلم الذاتي، والقدرة على الحوار و المشاركة في الاجتهاد الجماعي.
ب_ مفتوحة على محيطها بفضل نهج تربوي قوامه استحضار المجتمع في قلب المدرسة،و الخروج إليه منها بكل ما يعود بالنفع على الوطن،مما يتطلب نسج علاقات جديدة بين المدرسة و فضائها البيئي و المجتمعي و الثقافي و الاقتصادي.

لماذا الاهتمام بالكفايات؟

يرتبط الاهتمام بمقاربة التدريس بالكفايات بما يلي:
_ على المستوى العالمي بالبحث عن جودة الإنتاج و الرفع من المردودية و القدرة على المنافسة.
_ وفي المغرب بالإصلاح الذي عرفته المنظومة التربوية و الذي دخل حيز التنفيذ بداية من الموسم الدراسي1999/2000 بتطبيق مضمون الميثاق الوطني للتربية و التكوين وحاليا بمباشرة إرساء أسس المخطط الاستعجالي لتفعيل الميثاق الوطني للتربية و التكوين و لتجاوز مجموعة من الإكراهات التي تعرقل التنفيذ الأمثل لمضامين الميثاق و كذلك لتنفيذ مختلف التوصيات الصادرة عن المجلس الأعلى للتعليم بهدف تسريع وثيرة الإنجازات.

ما الكفاية ؟

أعطيت عدة تعاريف لمفهوم الكفاية.ودون الدخول في هذا الزخم من التعاريف و الموجودة في متناول الجميع دون عناء كبير في الكتب و المجلات وفي الأنترنيت،سأقتصر على بعض التحديدات ذات الطابع الإجرائي للكفاية.
_ الكفاية جملة قدرات تتيح للمتعلم أن يؤدي مهاما و أنشطة معينة وفي وضعيات مختلفة.
_ منظور يقوم على اندماج التعلمات قصد تمكين المتعلم من تشغيلها في وضعيات/ مشكل.
_ إذن
_ الكفاية بنيات مندمجة يبنيها المتعلم بواسطة تفاعله و جهده،فتمكنه من توظيف تعلماته كي يقوم بالمهام التي تتطلبها وضعيات/ مشاكل مطروحة عليه.
_ يتشكل هذا التعريف من عناصر أساسية ،وهي:
_ الكفاية بنية مندمجة ، أي إنها نسق من العناصر التي تتشكل في ذهن المتعلم.
_ الكفاية يبنيها المتعلم،ومعنى ذلك أنها لا تقدم جاهزة،و إنما يتم بناؤها من لدن المتعلم.
_ الكفاية تشغيل للتعلمات بغاية أداء مهمات معينة.
_ الكفاية قدرة على معالجة وضعيات/ مشاكل تطرح على المتعلم.
إنها باختصار كبير مجموعة الإمكانيات المتكاملة و المتناسقة فيما بينها التي يستدعيها و يعبؤها الشخص متعلما كان أو أستاذا أو طبيبا أو عاملا لإيجاد حل لمشكلة معينة.

ما هي خصائص الكفاية؟

_ تشغيل المعارف و التجارب و المفاهيم و المهارات...
_ هذا التشغيل له وظيفة معينة(اجتماعية)
_ هذا التشغيل له دلالة محددة بالنسبة لوضعية معينة.
_ لا تقوم إلا من خلال منتوج التلميذ.

المفاهيم المكونة للكفاية:

_ الاندماجية:الكفاية بنية مندمجة:

كل كفاية هي عبارة عن بنية ذهنية يمتلكها المتعلم،فعندما نصف كفاية ما،فإننا نتحدث عن بنية مكونة من معارف ، ومهارات، و إجراءات،و أساليب تتيح أداء مهام معينة،وهي بذلك ليست معارف نطبقها كما نتصور في التعلم،بل هي كل ما يتيح حل المشكلات في سياق خاص عن طريق تحريك مختلف القدرات بكيفية مندمجة.
تشغيل التعلمات:
للتشغيل مقصد محدد،وهو حل مشكل يواجهه المتعلم،حيث أننا نضعه في مواجهة مشكل تعلمي،يستدعي منه تحريك تعلماته،فنعاين،حينئذ،الكيفية التي يوظف بها هذه التعلمات.

الوضعيات/ المشكل:

أنشطة تتيح،في وقفات التقويم و الدعم،أن يقوم بمهام تتطلب إدماج التعلمات و استثمارها بكيفية شاملة.
نشاط االكفاية بناء و تشييد،ومعنى ذلك أنها لا تعطى جاهزة،و إنما يتم بناؤها من لدن الطالب.إنها إذن ذات ارتباط بالفعل بالتلميذ:
المهمات:
مجموعة أعمال يقوم بها فرد ما سيوظف فيها قدرات و مهارات. و المهمة هنا تقابل مفهوم السلوك في البيداغوجيا بالأهداف،فالسلوك مجزأ،بينما تكون المهمة نوعا من الوظيفة التي يؤديها الفرد.
كيف ندرس في ضوء المقاربة بالكفايات و بيداغوجيا الإدماج؟:
يتجسد هذا المسار على النحو الآتي:
_ المرحلة الأولى:

يواجه المتعلم مشكلا ذا طبيعة مركبة مندمجة تستدعي مجموعة من التعلمات.

_ المرحلة الثانية:

يكتسب المتعلم التعلمات التي ستمكنه من اكتساب الكفاية في ضوء المشكل المطروح.

المرحلة الثالثة:

يوضع المتعلم في وضعية- مشكلة فيستخدم لها تعلماته بكيفية مندمجة.
كيف ننظم الوضعيات المشكل؟:
_ في البداية يوجد المتعلم بمكتسباته و خبراته التي اكتسبها سابقا،وهو يواجه مشكلا أو وضعية.
_ تكمن معالجة هذه الوضعية من اكتساب التعلمات الجديدة عن طريق أعمال يقوم بها المتعلم.
_ يشغل المتعلم هذه التعلمات في كل مشكل بكيفية تجعله يدمج تعلماته في وضعية اندماجية.
مثال:
_ الكفاية المستهدفة:

يكون المتعلم قادرا على اقتراح وصفات مناسبة لتغذية متوازنة.
_ مدخل التعلم: وضعية – مشكلة ديداكتيكية:
كيف نستطيع اقتراح وصفات للتغذية تناسب مبدأ التوازن الغذائي،و تستخدم الإمكانيات الغذائية المحلية.

_ مسار التعلم:

أنشطة و أعمال تسعى إلى الجواب عن المشكل،وتتحقق من خلالها التعلمات:مفاهيم-تصنيفات الغذاء- الإمكانيات المحلية.

_ نتاج التعلم أو تقويم التعلمات:

وضعية/ مشكلة مستهدفة:كلفك أفراد أسرتك بأن تعد مائدة متوازنة(فطور أو غذاء أو عشاء)كيف ستحقق ذلك؟شريطة أن تتوفر على نسبة كبيرة من الإمكانيات الغذائية المحلية.

اختيار الطرائق المناسبة:

و تشمل الطرائق:
الأنشطة التربوية:
و التي تختلف حسب ظروف التعلم التي يحددها المنشط لتحقيق أهدافه،فلا تكون الطريقة ملائمة غلا إذا مكنت اكبر عدد من المستفيدين من الاستفادة بقدر كبير من التعلم في وقت وجيز و بصفة مستديمة.و يمكن تلخيص هذه الطرائق المعتمدة في الطرائق التنشيطية ، و هي التي تسعى إلى إيقاظ اهتمامات المتعلمين و تشجيع مبادراتهم،و تنمية رغبتهم في المعرفة بكيفية مستديمة. و يستوجب تطبيق هذه الطرائق:
_ أن يكون المتعلم هو مركز العملية التعليمية.
_ أن يقتصر دور المنشط على توفير ظروف التعلم،و توجيه نشاط المتعلمين عند الضرورة.
ومن بين الطرائق التي تسمح بتحقيق ما تمت الإشارة إليه سابقا نذكر طريقة دراسة الحالة و طريقة التعلم بواسطة المشروع و طريقة العمل بالمجموعات و طريقة التدريس بحل المشكلات وطريقة التدريس بالمحاكاة و أداء الأدوار.......


إضغط هنا لقراءة تتمة الدراسة

كمال الزبدي

تحياتي الخالصة لكل الدفاتريين الأحرار، ومزيدا من التوفيق و التألق