|
سنصفق للسيد الوفا ونقول له برافو عندما يضع أصبعه على الأسباب الحقيقية لتدني مستوى التعليم في بلادنا. سنقول له برافو عندما يطرح بدائل وليس الاكتفاء بقرارات. سنصفق له عندما يحل مشكلة الاكتظاظ في الأقسام وضعف بنايات المؤسسات التعليمية حتى أن بعضها أصبح صالحا لكل شيء إلا للتدريس. سنقول له برافو إذا امتلك الشجاعة وأصدر قرارا بتوقيف الموظفين الأشباح مهما كانوا ومهما كان انتماؤهم الجغرافي. سننحني له تحية وتقديرا عندما يحاسب من ساهم في إهدار مال الشعب من خلال استيراد برامج وتدابير فاشلة. وسنقدره ونحترمه عندما يلغي الساعات التضامنية التي أنهكت رجال ونساء التعليم دون غيرهم وعندما يدافع عن مطالب رجال التعليم ويدافع عن حقوقهم المشروعة. سيدي الوزير دعنا من الحلول الترقيعية الهامشية وكن شجاعا و اذكر الأسباب الحقيقية لفشل منظومتنا التعليمية لا ان تجعل رجل التعليم المشجب الذي تعلقون عليه فشلكم. لماذا تريدون من رجل التعليم أن يلتزم بقرارتكم ومذكراتكم وأنتم كحكومة لم تلتزموا بتعهداتكم ما مصير الدرجة الجديدة التي مر على الاتفاق حولها أكثر من 18 شهرا وما زلتم لحد الآن تتنصلون من الوفاء بها وأين تعويضات العاملين بالعالم القروي وأين وأين ؟؟؟ لماذا رجل التعليم هو المستهدف الوحيد من بين كل موظفي الدولة ؟ لماذا حكومتكم تريد أن تشغل الشعب عن ما يعانيه من قهر وفقر وتهميش بقضايا هامشية : قضية غيرتيس ، التعليم الخصوصي..... بينما تشغلون من أردتم . لماذا حكومتكم لا تراقب كل موظفيها ، قوموا بجولة بسيطة في الإدارات و المستشفيات ستجدون واقعا صادما و لا من يحرك ساكنا ولم نسمع مرة ان مسؤولا ضبط موظفا وأوقفه وكأن كل الموظفين شرفاء إلا رجل التعليم. موظفو الجماعات اكثر من 5 سنوات لا يعملون في الأسبوع إلا يوم الإثنين والجمعة ( ومن حقهم الدفاع والمطالبة بحقوقهم ) لكن لا احد لامهم أو قال انهم " باغين غير يبركوا" وعندما يقوم رجل التعليم بإضراب تقوم القيامة وتجند وسائل الإعلام ونبدأ نحن نطعن في بعضنا البعض ونكيل الاتهامات لبعضنا ونتشفى في بعضنا البعض عوض ان نتكتل ونتحد .
عندما أصدر الوزير الوفا قراره بمنع الأساتذة من العمل في القطاع الخصوصي كان عليه ان يستشير حكومته لاتخاذ قرار شامل بمنع الأطباء كذلك من العمل في القطاع الخاص وأساتذة التعليم العالي أيضا . ولكن نحن الذين فرطنا وينطبق علينا المثل " إنما أكلت يوم اكل الثور الأبيض "
|
|
كلام صائب وفي مستوى ذوي العقول الكبيرة الذين ينظرون لأسباب المشاكل والأزمات في جميع أبعادها وشموليتها ،لقد أصبت أخي بدر في قولك الذي يفيد في مرماه ومعناه أن أن حل أزمة التعليم لايتوقف على إصدار مذكرات وقرارت.فمؤشرات الفشل لكل إصلاح هو كثرة المذكرات والقرارت ،فهي عملية إستباقية للإلتفاف على الأسباب الجوهرية للمشكل وسياسة هروب إلى الى الأمام والتي يعتبرها مع الأسف الشديد بعض السطحيين والسذج سياسة إصلاحية حقيقية ،فما يقوم به السيد الوزير هو إجراءت تستنسخ إجراءات ممن سبقوه هدفها تمويه الرأي الرأي العام بخرجات تنطعية والتي ستفتر حرارتها مع الوقت ،فكل ما يقوم به السيد الوزير يمكن تشبيهه بسلوك النعامة.إذا كانت النعامة تدس رأسها في الرمال فالفاشلون يكثرون من المذكرات والقرارات والتي تطيح بأنظمة فما بالك بوزير.