أعيش وحيدا ، تلتهمني غمرات الغيض ، في بيوت موحشة يعشق أربابها لحوم البشر، و أنتني بين جدران بيتي لا ألوي الا على ذاتي ، لا ألوم الا ما بجعبتي ، لا أبحث الا عن مصيري المجهول ، ألوذ الى فراق لا يأتي ، بل يأتي و يأكل كل أمنياتي . و أحكي ، و يا ليتني كنت أبكم فلا تسمكوا حكاياتي ، و أشكي و من ذا يسمع شكاياتي ، انني أعيش في ثنايا ذاتي حزينا حزينا ، و سعادتي في حزني ، و حزني لا يرقى لسعادتي ، . أعشق الغاب الموحش وقت الغروب فلا يأتي ، اعشق رحيق الأزهار الذابلة تمتصها ذباباتي ، و أعشق نفسي المظلمة حتى الموت ، بل أعشق ما لا يعشق ساداتي ,. وعفوا ان كانت هكذا رسالاتي ...