توظيف الحس الجماعي لصالح العملية التعليمية التعلمية - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



دفتر المشاريع والأفكار التربوية هذا الركن بدفاتر dafatir خاص بجميع أنواع المشاريع التربوية ، مشروع القسم ، مشروع المؤسسة ، أفكار وحلول تربوية إبداعية لمشاكل التعليم

أدوات الموضوع

الصورة الرمزية Tajdadi
Tajdadi
:: دفاتري متميز ::
تاريخ التسجيل: 11 - 1 - 2009
المشاركات: 294
معدل تقييم المستوى: 217
Tajdadi على طريق التميزTajdadi على طريق التميز
Tajdadi غير متواجد حالياً
نشاط [ Tajdadi ]
قوة السمعة:217
قديم 21-09-2012, 21:53 المشاركة 1   
جديد توظيف الحس الجماعي لصالح العملية التعليمية التعلمية

توظيف الحس الجماعي
لصالح العملية التعليمية التعلمية




بقلم : عبد المجيد التجدادي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يعاني كل معلم من حالات متكررة من المخالفات التي يتسبب فيها التلاميذ في إطار التحصيل الدراسي و الأنظمة و القوانين الواجب التزامها ، مما يعرض حالاتهم النفسية لضغوط تحتاج سعة تحمل كبيرة قد لا تتوفر عند كل واحد منهم و قد لا تتوفر في كل حين عند المعلم نفسه ، مما قد يجر إلى ممارسة ردود فعل يكون المعلم نفسه غير مقتنعا بجدواها ؛ من قبيل التعنيف البدني و التعنيف النفسي و حتى اللامبالاة أو الإهمال ...
و للتخفيف من تلك الضغوط التي يتحملها المعلم ، و لدفع التلاميذ إلى الرقي بتحصيلهم الدراسي و الانضباط للأنظمة و القوانين يمكننا أن نعمل هنا بما هو معروف عند الإخوة : تفويض بعض المهام للتلاميذ أنفسهم و تحميلهم مسؤولية تسييرها . من هنا يأتي مقترح توظيف الحس الجماعي لصالح العملية التعليمية التعلمية مع العلم أن تأثير الأقران على الطفل يكون أبلغ أثرا من غيره .
طريقة العمل :
يقسم المعلم تلاميذ الفصل إلى مجموعات بحسب الصفوف مثلا ، و يلزم التلاميذ بالتزام صفوفهم إلى آخر السنة ، و يتكلف عن كل صف تلميذ ( مع نائبه ) بالصف الذي ينتمي إليه ، و يختار كل صف لنفسه اسمًا . و يخبر تلاميذه أن هناك جائزة تقدم لأحسن صف من حيث التحصيل الدراسي و الانضباط في آخر كل مرحلة دراسية ( دورة أو أسدس مثلا ) .
تعلق على الجدار الخلفي للصف لائحة عن كل صف على حدة يوضع فيها تنقيط الصف بحسب مكاسبه مما حققه أفراده ، و يحتفظ المعلم بنسخ عن تلك اللوائح في دفتر خاص به لكي يدون عليها مباشرة ما يدون على اللوائح الجدارية لأن هذه الأخيرة قد تتعرض للتلف .
اختيار المكلف و نائبه :
يستحسن أن يكون التكليف عن طريق الانتخاب ، فحينها سيختار التلاميذ " صاحب الشعبية منهم " ، و هي فرصة له لتحمل مسؤولية جماعته و فرصة للقسم لصرف طاقته فيما يفيده و يفيد غيره .
جائزة الصف :
تقدم الجائزة لصف واحد فقط بحسب ترتيبه في النقط ، و تقدم لكل فرد من ذلك الصف . أما عن شكل الجوائز فبحسب ما يراه المعلم مناسبا و بحسب طاقته ، قد تكون رمزية ( نقط إضافية مثلا ) أو عينية ( كتيبات مثلا ) ، المهم في اختيار الجائزة المناسبة أن يكون بحسب قدرتها على إشباع حاجة التلاميذ و الزيادة من دافعيتهم للتنافس بينهم في المراحل الموالية .
معايير التنقيط :
يتفق المعلم مع التلاميذ على المعايير التي سيعتمدها في تنقيط مكاسبهم ، و يخصص لكل معيار تنقيطا خاصا بحسب ما يناسبه .
و من المعايير التي يمكن اعتمادها :
ــ إنجاز الواجبات المنزلية ؛
ــ و الهندام ؛
ــ و تجنب الغياب و التأخر ؛
ــ و نقط الفروض ؛
ــ و نظافة الطاولات ؛
ــ و إحضار الكتاب المدرسي و الأدوات ؛
ــ ... إلخ .
من أهداف توظيف الحس الجماعي :
ــ تنمية و تعزيز الحس الجماعي و حس المسؤولية الذاتية و الجماعية ؛
ــ و إخراج بعض التلاميذ من عزلتهم عن الآخرين و جعلهم في قلب اهتمام المجموعة ( خاصة المتميزين في التفوق أو التعثر ) ؛
ــ و تنمية و تعزيز قيمتي التعاون و المنافسة ؛
ــ و الرقي بمستوى الانضباط و احترام القوانين ؛
ــ و الرقي بالتحصيل الدراسي للتلاميذ ؛
ــ و التخفيف من حدة الضغط النفسي الذي يكابده المعلم يوميا داخل قسمه ؛
ــ و التخفيف من أعباء المعلم اليومية لأجل التفرغ أكثر لأنشطة صفية أخرى .
مشاهد محتملة عند توظيف الحس الجماعي :
ــ تلميذ من الصف لم يحضر كتبه أو أدواته المدرسية : سيحاصره أصحابه بالعتاب و التوبيخ ، أو قد تعبر له صراحة على عدم الرضا ، ثم يتحرك كل أفراد المجموعة برئاسة مكلف الصف لتوفير ما يلزم صاحبهم حتى لا تسجل على الصف كله نقطة سلبية .
ــ تلميذ حصل على نقطة سلبية في أسئلة المراجعة اليومية أو في الفرض ، ستحاصره نظرات أو كلمات أفراد فريقه ، و سيحاول أن يكون عند حسن ظن أصحابه في الفرصة اللاحقة ، كما سيتعلم أصحابه الدرس منه ببذل جهدهم لتجنب توبيخ الجماعة ... و قد تتطوع المجموعة بتقديم دعم للمتعثر حتى لا يعرض الفريق كله للخسارة .
ــ قد يقوم أحد أعضاء الفريق بسلوك سلبي أثناء الحصة . هذه المرة لن يتركه صاحبه إلى جواره يفعل ما يشاء كما هي العادة الآن ، بل سيبادر إلى منعه ..، بل الفريق كله سيبادر إلى منعه في إطار المسؤولية الجماعية الملقاة على عاتق الجميع .
* * * * *
هذه الطريقة يمكن الاشتغال عليها كذلك حتى على مستوى المؤسسة بحسب الأقسام ، أو على مستوى النيابة بحسب المؤسسات ، و هكذا دواليك ... المهم هو أن نوظف الحس الجماعي و قوة تأثير الأقران فيما فيه مصلحة العملية التربوية برمتها .









آخر مواضيعي

0 رسالة مفتوحة إلى السيد محمد الساسي
0 من أجل بديل لمذكرة "البستنة"
0 ما حقيقة هؤلاء القوم ؟..(*)
0 سؤال عن استكمال الدراسة بالجامعة .
0 ملاحظات في إعداد جداول الحصص
0 اقتراح في تعزيز مالية المؤسسة التعليمية
0 لأساتذة الاجتماعيات هذا المقترح
0 وجهة نظر في تعليم اللغات بالمغرب
0 توظيف الحس الجماعي لصالح العملية التعليمية التعلمية
0 هل صدرت فتوى المجلس العلمي الأعلى حول التعامل مع البنوك بالفائدة ..؟


Tajdadi
:: دفاتري متميز ::

الصورة الرمزية Tajdadi

تاريخ التسجيل: 11 - 1 - 2009
المشاركات: 294

Tajdadi غير متواجد حالياً

نشاط [ Tajdadi ]
معدل تقييم المستوى: 217
افتراضي
قديم 21-09-2012, 21:55 المشاركة 2   

الآن و بعد التجريب
"توظيف الحس الجماعي لصالح العملية التعليمية التعلمية"


بقلم : عبد المجيد التجدادي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سبق أن عرضنا الموضوع المشار إليه أعلاه ، و هو عبارة عن اقتراح لتوظيف حس الانتماء إلى جماعة الفصل في العملية التربوية ، بحيث إن جماعة الفصل ذاتها تصبح شريكا تربويا تسند جهود الأستاذ ( أو المؤسسة التعليمية ) في تحقيق المرامي التربوية .
الاقتراح في حد ذاته كان نظريا إلى حد ما ، حيث إنه حينها لم يخضع للتجريب بعد ، بل كان مجرد اجتهاد في التأمل و التخيل بناء على المعايشة اليومية للنشاط التربوي في الفصل . و الآن ، و بعد أن تم تجريبه فعلا بشكل نسبي (*) في الفصل الدراسي على مدى عام دراسي كامل نعرض على الإخوة رجال و نساء التربية و التعليم الملاحظات التالية آملين أن تكون محل نقاش و استفادة و تطوير :


(1) ــ فيما يتعلق بالأهداف :
وضعنا في المقترح عددا من الأهداف لهذه العملية ، و قد تبين من خلال التجربة أنها فعلا تتعزز ( نسبيا دائما ) :
ــ تنمية و تعزيز الحس الجماعي و حس المسؤولية الذاتية و الجماعية ، و تنمية و تعزيز قيمتي التعاون و المنافسة ؛ و إخراج بعض التلاميذ من عزلتهم عن الآخرين و جعلهم في قلب اهتمام المجموعة ( خاصة المتميزين في التفوق أو التعثر ) : و هذا بالفعل ما أمكن لمسه إلى حد ما : فقد أصبح الجميع يعيش في قلب جماعة الفصل و ليس على هامشها ، و تشكل إحساس لدى التلاميذ بأن سلوكاتهم الإيجابية أو السلبية يمتد تأثيرها إلى الآخرين ؛ و لاحظنا عددا منهم عندما يرتكب مخالفة كيف يخجل من النظر في عيون رفاقه في الصف و يحاول أن يسترضيهم بما عنده من مبررات ، و لاحظنا رئيس الصف يتوعد المخالف بالعزل من الفصل إن هو تمادى في مخالفاته و المخالف بالمقابل يحصي مخالفاته و يحذر من أن تتكرر ؛ و لاحظنا سؤال التلاميذ عن بعضهم البعض بسبب غياب أو تأخر مثلا في نسج للوشائج الأخوية ، و لاحظنا رفاق الصف يسرعون لتجنيب بعضهم البعض ارتكاب المخالفات ... و رأينا كيف تعم أفراد الصف الفرحة العارمة عندما تنتهي مسيرتهم بدون تسجيل مخالفات فتزيد في أرصدتهم نقاط الفوز ...
ــ و الرقي بمستوى الانضباط و احترام القوانين : فقد ترسخ في أذهان التلاميذ و كذلك في سلوكاتهم أن هناك قانون يجب أن يحترم ، و أن القانون يعاقب و يكافئ ؛ و هكذا لاحظنا كيف يحاول التلاميذ احترام الوقت و تجنب التأخر أو الغياب ، و يشددون على ذلك مع بعضهم البعض تجنبا لتسجيل مخالفات في هذا الشأن ..؛ كما لاحظنا عموما حث التلاميذ لبعضهم البعض على احترام القانون ( ميثاق القسم ) لما فيه مصلحة الجماعة .
ــ و التخفيف من حدة الضغط النفسي الذي يكابده المعلم يوميا داخل قسمه ، و من الأعباء اليومية لأجل التفرغ أكثر لأنشطة صفية أخرى : و هذا ما لمسناه إلى حد ما ؛ فبذل أن يبقى الأستاذ وجها لوجه مع التلميذ المخالف ، فإنه يكفيه أن يسجل ضده المخالفة التي ارتكبها حتى يقوم فريقه باللازم من التنبيه و التوبيخ و التقريع ، فيكون حينها التلميذ المخالف في مواجهة فريقه و ليس الأستاذ .
غير أنه و من خلال التجربة تبين لنا أن الفكرة أوسع من حصرها في هذه الأهداف فقط ، حيث تنضاف نتيجة أخرى هي من الأهمية الكبرى :
ــ فقد جست العملية نبض "القدرة على القيادة" في التلاميذ ، و بلورتها إلى حد ما من خلال التعامل اليومي لهم مع التجربة ؛ فعاش التلاميذ تجربة حية تعرفوا ضمنيا من خلالها على بعض مواصفات و شروط القيادة ، كما أحسوا بالفرق ما بين القائد الناجح و القائد الفاشل ، و عايشوا النتائج التي يحققها كل واحد منهما لصالح فريقه ... و رأينا رأي العين تلاميذ ( رؤساء الصفوف ) كيف كانوا يحاولون أن يمارسوا مسؤوليات قيادتهم لفرقهم بما تتطلبه من صبر و حزم و مواجهة ..، و غيرها من المواقف التي ما كان لهم أن يستفيدوا منها في بناء شخصياتهم لولا هذه التجربة .


(2) ــ فيما يتعلق بمنهجية العمل و أدواتها :
المقترح في صيغته الخام تطرق إلى تلك المنهجية ، غير أنه في تطبيقها ارتأينا تعديلها حتى تتلاءم مع الظروف و الإمكانيات المتاحة : ففي أول السنة عرضنا على التلاميذ قانونا تنظيميا لهذا الغرض سميناه "ميثاق القسم" ، تطرق فيه لمختلف جوانب العملية ، فتح بعدها نقاش مع التلاميذ تبين من خلاله أنهم ما بين مستحسن و متخوف ، و كان أول ما سألوا عنه هو : هل هو قانون في المؤسسة كلها يسري على جميع التلاميذ و في جميع المواد ، أم أنه مجرد اجتهاد يقتصر تطبيقه على صاحب المقترح ؟
يقسم التلاميذ إلى فرق متوازنة عدديا بحسب ما يختارونه بكل حرية ، كل فريق في صف ( بما مجموعه في العادة أربعة صفوف ) ، و كل صف يختار له رئيسا و نائبا ، و هؤلاء جميعا لهم مهام معينة بحسب الميثاق . و في آخر كل شهر ( أو أسبوع ) يُبَلغ كل فريق عن طريق رئيسه بالنقط التي حققها ؛ و في آخر كل دورة تقدم مكافأة للتلميذ الذي لم تسجل ضده أية مخالفة ، كما يتم التنويه بالصفوف التي حافظت على بياض صفحتها من سواد المخالفات من خلال التنويه بدور رئيسها و حسن قيادته و تعاون جميع الأعضاء معه .
و عموما فإن التفاصيل مسجلة في : ميثاق القسم .
و تتمثل أدوات العمل فيما يلي :
ــ ميثاق القسم ؛
ــ و دفتر خاص لتسجيل المخالفات و نقط الميثاق .
(3) ــ توصية لا بد منها :
لقد تبين لنا من خلال التجربة أنها تستحق الممارسة و التعميم : و نخص بالذكر هنا أن تمارس على مستوى المؤسسة ، و أن تمارس من طرف الإدارة نفسها في تقييم موضوعي لسلوك التلاميذ ، و جعل ذلك التقييم من العناصر الأساسية لتقويمهم .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
(*) ــ جربنا المقترح بشكل جزئي ، و بقيت عناصر أخرى فيه تنتظر التطبيق ، و هذا ما لم يتأتى لنا لأسباب مختلفة : منها ما يتعلق بانتظار اتضاح الرؤية حول طريقة تنزيلها ، و منها ما يتعلق بضرورة توفر ظروف معينة مفقودة في حينها تتعلق بصاحب التجربة .


Tajdadi
:: دفاتري متميز ::

الصورة الرمزية Tajdadi

تاريخ التسجيل: 11 - 1 - 2009
المشاركات: 294

Tajdadi غير متواجد حالياً

نشاط [ Tajdadi ]
معدل تقييم المستوى: 217
افتراضي
قديم 22-09-2012, 05:39 المشاركة 3   

و يبقى نقاش الإخوة السبيل الأمثل للتوسع أكثر في تفاصيل التجربة .

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مصالح, التعلمية, التعليمية, الدماغي, الخس, العملية, توظيف

« استراتيجية التعلم الفعال والملاءم | كيف أنقد التلاميذ الضعاف؟ »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
التمثلات و العملية التعليمية التعلمية ahmida الدفتر العام لللتكوين المستمر والامتحانات المهنية 4 23-04-2016 22:20
التمثلات و العملية التعليمية التعلمية ahmida الدفتر العام لللتكوين المستمر والامتحانات المهنية 2 23-04-2016 22:18
التمثلات و العملية التعليمية التعلمية صخرة سيزيف الدفتر العام لللتكوين المستمر والامتحانات المهنية 3 25-06-2009 17:00
التمثلات و العملية التعليمية التعلمية ahmida الدفتر العام لللتكوين المستمر والامتحانات المهنية 0 16-09-2008 08:04


الساعة الآن 09:59


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة