النقابات بسيدي بنور تدق ناقوس التعبئة والاحتجاج
الأربعاء, 15 مايو 2013 00:00
عقدت النقابات التعليمية الثلاث، النقابة الوطنية للتعليم التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل والنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الفدرالة الديمقراطية للشغل والجامعة الوطنية للتعليم العاملة تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل، الثلاثاء الماضي، اجتماعا طارئا بسيدي بنور.
وتدارست النقابات نفسها الأوضاع التعليمية بالإقليم والمتسمة بأجواء التوتر والقلق الذي يسود فئات واسعة من الشغيلة التعليمية. وتطرقت إلى جنوح الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة دكالة عبدة، التي عمدت إلى تنصيب محاكم التفتيش وفق منهجية القرون الوسطى، واعتماد اللجن الجاهزة تحت الطلب وانتقاء ملفات بعناية فائقة، ومن وراء القصد استهدافا لفعاليات تربوية ونقابية مشهود لها بالانضباط والاستقامة ونظافة اليد وصفاء المواقف تحضيرا لقلب موازين القوى داخل مشهد نقابي إقليمي وجهوي يتسم بحضور فعلي للحركة النقابية الوطنية ذات المصداقية، وتطاير الأصوات المبحوحة لمن يبحثون عن الانتصاب لتمثيل الشغيلة التعليمية، بعدما لفظتهم جراء سلوكاتهم وعلاقاتهم المشبوهة مع مسؤولين إداريين وتربويين ألفوا التعامل بالملفات تحت الطاولة والأظرفة المعلومة.
وأكدت النقابات اعتزازها بالتميز الكبير والمردودية العالية للمنظومة التربوية على مستوى الإقليم اعتبارا للمجهودات الجبارة والمواطنة التي تبذلها أسرة التعليم بالإقليم، وهو ما بوأ الإقليم الرتبة الأولى جهويا لثلاث سنوات متتالية. وأثارت انتباه السلطات التربوية على كافة المستويات إلى النقص الحاد في الخدمات الاجتماعية وبنيات الاستقبال جراء التهميش الذي طال المنطقة باعتبارها النصف الجنوبي لنيابة الجديدة سابقا.
ونددت من جهة أخرى، بالإجراءات التعسفية والانتقائية التي أقدمت عليها الأكاديمية من خلال تشكيل اللجن تحت الطلب وتعيين أعضائها من بين ذوي السوابق في التسيير الإداري وتشهد على ذلك ملفات البعض، التي مازالت مفتوحة ويتذكرها الرأي التعليمي برمته. وطالبت بإخراج نتائج تحقيقات المجلس الأعلى للحسابات التي وقفت على الاختلال الكبير في تدبير مالية الأكاديمية وإحالته على القضاء.
وطالبت في الاتجاه ذاته، بالتقصي في شأن صفقات المواد الغذائية الخاصة بالمطاعم والداخليات والوقوف على تورط أطراف نقابية في تهديد هيأة المصالح الاقتصادية والمالية بعدما أعلنوا تذمرهم من تدبير ميزانية الإطعام. ونبهت المسؤولين إلى ما تعرفه العديد من الفضاءات التربوية من استغلال للمتمدرسين في إطار دروس "الوعظ والإرشاد" ومحاربة حرية الرأي والفكر الحداثي أيا كان مصدره. وأعلنت النقابات استعدادها لخوض كافة الأشكال النضالية والاحتجاجية فيما تبقى من الموسم الدراسي من أجل رفع الأيادي الملوثة عن الإشراف عل الملفات التربوية.
أ . ر (الجديدة)