يمكن تقسيم القصص إلى واقعية تستمد حوادثها من الواقع المحسوس و لا تجنح إلى الخيال إلا بالقدر الذي يدعو إلى إبراز هذا الواقع و إظهاره بما ينبغي أن يظهر به ، و إلى مصطنعة تستمد حوادثها من خيال مغرق و تصور بعيد عن واقع الأمور المحسوس .
وسواء أكانت القصة واقعية أم مصطنعة فهي أنواع :
· - - أخلاقية : تستهدف تربية الفضائل و المثل العليا في النفوس ، وتحث على الأخلاق الحميدة و الاتصاف بالصفات الطيبة و الارتقاء إلى مدارج الكمال الإنساني
· - - نقدية : تستهدف علاج النقائص البشرية أو العيوب الاجتماعية بواسطة تحليل هذه النقائص و تلك العيوب و بيان أخطارها و آثارها الضارة في أسلوب قصصي جذاب يستهدف القلوب و يملأ النفوس انفعالا بالنفور من تلك العيوب و الآثار الضارة التي تصيب الفرد و المجتمع
· - - فلسفية : تتناول نظرية من النظريات بالشرح القائم على عرض الحوادث و التحليلات العميقة لهل ... أو يستعرض أسلوبا من أساليب الحياة بطريقة رمزية و عبارات ذات دلالات و مفاهيم مجازية ... وهي بهذا تدعو قارئها أو سامعها إلى التفكير و التدبير و الغوص وراء المعاني التي تقصد القصة لهل و المرمى الذي تهدف إليه
· - - تاريخية : تعمد إلى حقيقة من حقائق التاريخ ، أو حادثة من أحداته فتصورها و تبرز معالمها البشرية وغير البشرية في تسلسل يحمل على القارئ أو السامع هذه الحقبة من الزمن الذي وقعت فيه ، فيعيش فيها و يحس بما كان يحس به أهلها
· - - فكاهية : يقصد منها إدخال السرور و المرح إلى نفس القارئ أو السامع بما تتميز به من خفة اللفظ و مرح العبارة و بهجة المعنى و مسرة المستوى ، فتصرف عنه العناء و تملأ قلبه فرحا و مرحا .
و القصص بعد هذا :
· إما قصيرة لا تحتاج في قراءتها و سردها إلى وقت طويل ، ومن تم يتمكن كل من المدرس و التلميذ من الانتهاء منها سردا أو قراءة في حصة واحدة .
· وإما طويلة لا تكفيها حصة واحدة