أحب للتلميذ ما تحبه لابنك وسيكون التعليم بألف خير - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



دفتر مشاكل وقضايا إصلاح التعليم بالمغرب هذا الركن بدفاتر dafatir خاص بمشاكل وقضايا إصلاح التعليم بالمغرب

أدوات الموضوع

الصورة الرمزية naima zahiri
naima zahiri
:: دفاتري ذهبي ::
تاريخ التسجيل: 22 - 6 - 2012
المشاركات: 3,514
معدل تقييم المستوى: 505
naima zahiri يحمل عنوان التميزnaima zahiri يحمل عنوان التميزnaima zahiri يحمل عنوان التميزnaima zahiri يحمل عنوان التميزnaima zahiri يحمل عنوان التميزnaima zahiri يحمل عنوان التميزnaima zahiri يحمل عنوان التميزnaima zahiri يحمل عنوان التميز
naima zahiri غير متواجد حالياً
نشاط [ naima zahiri ]
قوة السمعة:505
قديم 01-12-2013, 21:34 المشاركة 1   
افتراضي أحب للتلميذ ما تحبه لابنك وسيكون التعليم بألف خير

بقلم الأستاذة خديجة طويل

التعليم مشكلة وطن يعاني الأمرين، وواقع شعب كاد أن ييأس من الحياة…
التعليم موضوع رأي عام يسوًده الإعلام كلما أسقط الضوء عليه…
التعليم حديث شريحة غارقة في الأقدمية، منشغلة بتسلق السلالم منادية بالتعويضات…
التعليم مهمة وزارة تائهة بين النظريات والبرامج، مترددة في قراراتها الارتجالية…
التعليم حلم أسر طويل ترجوه أن ينتهي بوظيفة…
التعليم واجب والتعلم حق كل تلميذ يضيع كل يوم ويندثر مع حبات الطباشير المتناثرة في الهواء…
المشاكل عديدة والمسؤولون عنها نحن: المسؤول ” أنا الوزير” والمسؤول “أنا المدير الجهوي” والمسؤول “أنا النائب الإقليمي” والمسؤول “أنا مدير المؤسسة” والمسؤولة ” أنا الأستاذة” والمسؤول ” أنا التلميذ”. وكلنا راشدون وواعون إلا التلميذ فهو أولا قاصر وثانيا غير واع ونحن السبب في عدم وعيه بواقعه.
وبما أنه لا يعلم فلا حرج عليه، رغم أنه من واجبنا إخباره وتوعيته…إلخ
سأكتفي في هذا المقال بطرح دور مسؤول واحد من ضمن السلسلة التي ذكرناها سلفا. المسؤولة “أنا الأستاذة” والمسؤول عنه التلميذ ومنه العملية التعليمية التعلمية. فما هي العلاقة التي يمكن أن تجمع الاثنين وتثمر عن نتائج مذهلة بخصوص العملية التربوية؟
أفضل علاقة تضمن الاحترام والتقدير والحب للطرفين هي ذلك الرباط الأبوي الذي يجمع الأبناء بوالديهم. على الأستاذ إذن أن يعتبر نفسه وقبل كل شيء أبا لتلاميذه ولو كان أعزبا، وهذا شرف لكل الأساتذة.
لكن لماذا يا ترى علاقة من هذا النوع لا أخرى؟ لأنها الوحيدة التي تخلوا من أية مصلحة.كما أن الطرف الراشد فيها يحب الخير كل الخير للطرف القاصر مقابل أن يراه ناجحا مستقبلا. فما أروعها علاقة الأب والأم بأبنائهما، فهما يتمنيان أن يكون أبناؤهما أحسن منهما تعليما وعملا و الأفضل في كل شيء. كما أرجو بدوري أن يصير تلاميذي أنجح مني. فالأم والأب يفتخران وهما يسمعان عن أبنائهما “ذلك الغصن من تلك الشجرة” والشرف لنا نحن الأساتذة بتدريسهم قبل أن يكون لهم شرف لقائهم بنا.
وعندما تصل العلاقة بين الأستاذ والتلميذ هذا الحد فلنتأكد أن هذا المعلم سيفكر ألف مرة قبل أن يتمارض ويرسل شهادة طبية تلو الأخرى ليترك التلاميذ في مهب الريح.ذلك لأنه بكل بساطة لن يرضى أن يحرم ابنه من حصصه تلبية لرغبات هوجاء لأستاذ متهاون، ولن يقبل حتى لو كان مرضه حقيقة، بل سيطالب بجلب أستاذ آخر خاصة لو تعلق الأمر بمدرسة خصوصية.فأحب لتلميذك ما تحبه لابنك وسيكون التعليم بخير.
عندما أصبح أما لتلاميذي أو أبا لهم فلن أتاجر بهم في “سوق الساعات الإضافية” فأبتزهم بالنقط وأستغل الامتحان.لن أفعل ذلك لأني لن أقبله على أبنائي بكل بساطة.
عندما تصبح أبا لتلميذاتك فلن تجرأ على التحرش بهن لأنك لن ترضى ذلك لبناتك وأخواتك. وعندما نصير أمهات وآباء حقيقيين لمتعلمينا فسيصبح همنا مستقبلهم.
عندئذ وفقط عندئذ سنتعلم أكثر ونجدد معارفنا ونطور مهاراتنا لأن واحدا منا غضب، في يوم، من معلمة أو مدرس ابنه حين وجده يدرس أخطاء لابنه فاشتكاه لمديره من سوء مهاراته التربوية وبدائيتها ( أم أننا نعلم أن ذلك لا يحدث إلا في القطاع الخاص لأننا نحن من يدفع).
لا أنكر أن حتى العلاقة بين الآباء والأبناء الحقيقيين لا تخلو من مشاكل، لكننا نحن الآباء والأمهات تجدنا حينئذ نفعل الممكن والمستحيل من أجل إصلاح ما يمكن إصلاحه. فلماذا ننهزم مع تلاميذنا من أول تجربة ومن أول حصة، ثم نقول أن لا أحد بات يريد أن يدرس وأنه لا إصلاح للتعليم حتى يشيب الغراب؟ لماذا نستسلم أمام أبسط مشكل ونلجأ للتقرير والطرد والضرب بعض الأحيان؟
لو استطعنا الرقي بعلاقتنا هاته مع التلاميذ فلن نستسلم، بل سنقاوم كل الضغوط ونستغل ما لدينا من إمكانيات لنصل إلى بر الأمان بمن أمَنون على حياتهم في بحر يهيج بالمشاكل.ذلك لأننا في الأخير نعبر في مركب واحد فإما أن ننجح معا وإما أن ننجح مع، لا خيار ثالث.
مهنتنا مهمة نؤديها وعملنا رسالة نبلغها وهدفنا التربية والتكوين: تربية أجيال اليوم وتكوين أطر المستقبل.
تلاميذنا-أبناؤنا- رائعون ولو تراكمت نعوت السوء عند وصفهم. فلا أم ولا أب يقبل أن يكون ابنه فاشلا. ولن يكون التلميذ كذلك ما دمنا سنحب نجاحه ونطمح له كما نعمل كل يوم لينجح أولادنا.
أحب لتلميذك ما تحبه لابنك وسيكون التعليم بألف خير
وللحديث بقية
بقلم الأستاذة خديجة طويل









آخر مواضيعي

0 سؤال
0 عطب في منظومة مسار
0 إعـﻻن بمناسبة عيد اﻷضحى
0 سؤال حول الترقية باﻹختيار
0 5 أشياء تساعدكم على تربية أولاداً أقوياء عقلياً وفكرياً
0 مباريات الدخول للمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين يومي 11و12 يوليوز 2015
0 الحليب البقري يقضي على الحديد عند أطفالنا
0 بيداغوجيا الخطإ
0 خمسة مقترحات كي يستعيد المدرس مكانته.
0 المراسلة بشأن الترشيح للتدريس بالمؤسسات االفرنسية بالمغرب- يونيو 2015

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

« إشكالية لغة التدريس بالمغرب | وما هو الحلّ لإصلاح التعليم بالمغرب؟ »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
برنامج حصن المسلم الصغير أفضل هدية لابنك djabba1 دفاتر المواضيع الإسلامية 1 29-04-2016 20:45
تصوروا لو اعطي للتلميذ حق اختيار التعليم الذي يريد nasim111 التوجيه و الإستشارة 0 16-12-2012 00:56
تحقيق. "كلامكم" تكشف خبايا التلاعب بملف دكاترة التعليم من طرف لوبيات في وزارة الوفا التربوية دفاتر أخبار ومستجدات التربية الوطنية و التكوين المهني 0 01-07-2012 16:00
كل 8 مارس ونساء التعليم بألف خير مع متمنياتنا لهن بالتوفيق في مهمتهنالتربوية النبيلة mo3alim_waha دفاتر التواصل والتآلف 15 09-03-2009 17:41
و كل عام.........ومطالبكم......بألف.......خير..... محمد12 الأرشيف النقابي 1 06-01-2008 02:16


الساعة الآن 12:03


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة