الوقفة الاحتجاجية: جميعا من أجل 1-1-2008
لاأحد يجادل في مشروعية مطالب هيئة الإدارة التربوية بكل مكوناتها نظرا لجسامة المهام الموكولة إليها, كما لا يمكن لأي كان أن يتجاوز آلية الإحتجاج والنضال في سبيل تحقيق ذلك, لكن إذا كنا نصرخ ونحتج ونناضل لإسماع أصواتنا للجهات الحكومية, فعلينا كذلك أن نصرخ وبقوة أكبر في سبيل إسماع و إفهام زملائنا في الهيئات الداعية للإحتجاج أننا لسنا سذجا, فموضوع الرفع من قيمة تعويضات الإدارة التربوية أمر محسوم للإعتبارات التالية:
1- مشروع مرسوم حكومي مصادق عليه بتاريخ 17-01-2008
2- حملة تواصلية وطنية أطرها السادة مديروا الأكاديميات ولم تكن اعتباطية و لا تضليلية, ومن خلالها "زفوا البشرى"
3- إحداث منصب مساعد المدير و حدد تعويضه في 402 درهم شهريا, وهو تعويض يفوق التعويض الحالي للسيد المدير, أيقبل عاقل أن يكون تعويض مساعد المدير يفوق تعويض المدير ؟؟؟ طبعا لا.
4- تصريحات السيد الوزير لجريدتي: "العدالة والتنمية" و "الشروق", أكد من خلالها عزم الوزارة الأكيد على الرفع من قيمة تعويضات هيئة الإدارة التربوية.
5- التزام صريح من قبل وزارة التربية الوطنية ووزارة المالية خلال جلسات حوار شتنبر 2008 على الرفع من قيمة هذه التعويضات, وهذا أمر تعرفه جيدا النقابات المحاورة. إذن, الأمر محسوم. سؤالي وتساؤلي: لماذا غيبت كل البيانات الصادرة في سبيل تأطير الاحتجاج أهم نقطة, ألا وهي المفعول الرجعي -1-1- 2008- والتأكيد عليه والتشبت به. أسهوا ؟ لا أعتقد. أتواطؤا ؟ الله أعلم. أ لأن الحكومة حسمت أمرها في تاريخ ما للتفعيل, والنقابات المحاورة على علم ؟ الأيام بيننا. لكل زملائي أقول: علينا القطع مع سياسة "تسخين البندير" و أن نسم نضالنا بالصدق والشفافية, و أن نعلن للشغيلة التفاصيل والحيثيات. بدل الجري وراء "الإستثمار المجاني السياسوي النقابوي الضيق" حتى لا أطيل, تحية نضالية وجميعا يدا في يد من أجل المفعول الرجعي لقيمة التعويضات 1-1-2008, واعتباره خط أحمر والخطاب موجه للحكومة ولزملائنا في النقابات والهيئات المهنية.
تحياتي