لابد في بداية الكلام أن اشكر الأخ الذي تفضل بطرح هذا الموضوع الذي يمكنه أن يساهم في تنمية تعاملاتنا مع العملية التعليمية انطلاقا من تجارب ناجحة لإخوة لنا في مهنة المتاعب .
بالنسبة لتجربتي الشخصية التي أزالت لي كثيرا من المتاعب في المستوى الأول الذي كنت ادرس فيه (علما أني مررت من تدريس جميع المستويات وخلصت إلى أن أصعب المستويات هو المستوى الأول )
أول شيء كنت أقوم به هو فصل جميع الحواجز بيني وبين الطفل في هذه المرحلة أي أنني باختصار أصبحت طفلا مثلهم ( العب معهم...أمازحهم...اعتني بهم..الخ ..إلى حد أنهم في بعض الأحيان أثناء الدرس ينسون وينادونني ب بابا...عوض أستاذ..
ثاني الأشياء هو أنني لا أثقلهم بالفروض المنزلية نظرا لكون قدراتهم العقلية مازالت فتية ومازالوا ميالين للعب ..خصوصا في السادس الأول من السنة الدراسية .
ثالث الأشياء أنني استغنيت على التوزيع الكلاسيكي للمقاعد في القسم أي على شكل صفوف ووزعت التلاميذ على شكل مجموعات حتى انمي فيهم العمل الجماعي طبعا بعيدا عن النقل .
خامس الأشياء أشجع المتفوقين من حين لآخر بقطعة من الشكولاطة او الحلوى...وأعاقب المشاغبين بعدم الاستفادة من حصة الاستراحة مثلا ..
سادس الأشياء لا أمر أبدا إلى الدرس الموالي في حالة لاحظت ان المتعلمين لم يفهموا الدرس الحالي
سابع الأشياء عندما يريد أحدا من التلاميذ الذهاب الى المرحاض فقد عودتهم الخروج بدون استئذاني ذلك أن كثيرا ما يخجل التلميذ في هذا الطلب ..وطبعا وجدت بعض الصعوبات في البداية ذلك أن هناك من يخرج ليس إلى المرحاض لكن من اجل الخروج فقط...
ثامن الأشياء تغيير لون القلم الذي أصحح به فروضهم من حين لآخر (من الأحمر إلى الأخضر) حتى لا تكون هناك حساسية لهم من بعض الألوان ..
تاسع الأشياء عدم تعيين أي واحد لحراستهم عندما اخرج من الفصل لغرض ما , وتعويدهم على الصمت وحدهم في غيابي ..
رابع الأشياء لا أتحدث معهم بتاتا بالدارجة بل بالفصحى حتى خارج الدرس.