منظومة تربوية ضد مصلحة التعليم
عكس ما تصدح به تصريحات المسؤولين عبر شاشات التلفزة والأبواق المستأجرة، وما تروج له عن انخراطها الفعال في إصلاح المنظومة التربوية وجعل المتعلم هو قلبها النابض، فإن واقع الحال يكذب كل التقارير والادعاءات والمذكرات.
فبدءا من المنطق التجاري الذي أصبح يتعامل به مع المقررات الدراسية، ومرورا بالإصلاحات التي بشر بها الميثاق لكن تطبيقها كان رديئا وباهتا، لنصل في الأخير إلى أفظع حكومة تنكرت للطبقة العاملة عامة ورجال التعليم خاصة ... هاته الحكومة برأسها الاستقلالي وذيلها الاشتراكي شارك شقها النقابي والسياسي في اتفاق فاتح غشت في عهد الحكومة السابقة ليتنكرها الحاليون ويقولون بكل قبح أن لاعلم لهم بها ...
ثم هاته الوزارة التي أقرت زيادات لم تتفق معها عليها أي نقابة فأقرتها لوحدها وفرضتها.
... هاته الوزارة التي جاءت بمخطط استعجالي تحاول فرضه على الشغيلة دون موافقة أي من الفرقاء.
... هاته الوزارة التي جاءت بشبكة تنقيط صادمة تحمل المدرس كافة المسؤوليات وتحاول من خلالها جعله يبذل جهدا إضافيا من وقته للدعم والابتكار بتمويل شخصي ...
... هاته الوزارة، كلها ويلات قد تراكمت مآسيها، لهذا وبكل مسؤولية نعلن طلاقنا منها طلاقا بائنا.
... هاته الوزارة لا تريد الخير لأطفال البلد، إنها تحطم معنوياتنا حتى نحضر لقاعات الدرس بأجسادنا من دون عطاء...
... سنحاسبهم وسنفضحهم، لكن لن نضيع – نحن الكادحون – مصلحة أطفال أبرياء، وسنعلن دعم الكادحين للكادحين.