السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
لقد نزلت شبكة التنقيط الجديدة التي اعتمدتها وزارة التربية الوطنية كالصاعقة على رؤوس نساء ورجال التعليم،فاصبح موضوع الترقية ومعاييرها الجديدة موضوع حديث مجالس هؤلاء.
لقد كان الالاف من الشغيلة التعليمية يحلمون بالترقية وما ستحمله من انفراج على المستوى المادي ، يساعدهم على مواجهة متطلبات الحياة، لكن المعايير الجديدة حولت حلمهم الى كابوس يقض مضاجعهم.كيف لا وهم يرون آمالهم في الترقية تتضاءل بعد تبخر نقط سنوات الاقدمية التي راكموها.
ان ما يدفعني للحديث عن الامر، رغم كوني في بداية مشواري المهني ، امران:
اولهما: اني لست متضررا اليوم لكن قد أكون كذلك غدا.
ثانيهما : ما يحز في نفسي وأنا ارى وجوه العديد من زملائي وزميلاتي في العمل ،والتي لم تكن الابتسامة تفارقها، وهي مكسوة بحزن دفين واسى يغذيهما الخوف من فقدان الامل في الترقي. فاي مردودية سنطلب من هؤلاء والنفوس مهزوزة والمرارة تعتصر القلوب؟.
شخصيا أؤيد اعتماد معايير الكفاءة والمردودية في الترقية ، لكن بشرط ضمان تكافؤ الفرص.
ما اقصده بكلامي ، هو انه كان على الوزارة قبل اعتمادها للشبكة الجديدة ان تقوم باجراء ترقية استثنائية لكل من استوفى شروط الترقي ، وذلك لتجاوز التراكم الحاصل . بعد ذلك يمكنها تطبيق المعايير الجديدة على المترشحين الجدد المتكافئو الفرص، مع التأكيد على ضرورة تحديد سقف زمني للأنتظار في لائحة الترقي.
ان ما لاحظته من خلال تصفحي للمنتديات هو غضب الشغيلة التعليمية من النقابات التي لم تقم باجراءات عملية لحد الان لمواجهة قرار الوزارة ، بل اكتفت ببيانات الشجب و التنديد فقط .
من هنا اذن اقترح على الاخوة والاخوات عدم البقاء مكتوفي الايدي في انتظار ما قد يأتي أو لا تأتي به النقابات،والاكيد انه لاشيء سيأتي . لذا يجب التحرك لتشكيل قوة ضغط ، وذلك عبر صياغة بيان موحد يشجب ويندد بشبكة التنقيط الجديدة يوزع على مختلف المؤسسات التعليمية ليتم امضاؤه ويرسل بعد ذلك للوزارة . وكما يقال "ماضاع حق وراءه مطالب ".
هذا مجرد رأي متواضع وللاخوة والاخوات واسع النظر في اقتراح سبل أخرى
اخي لاتقرأ وترحل بل شاركنا برأيك