السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
ما مدى ضرورة اللجوء إلى الضرب كأسلوب للتعلم و التأديب...
هل يمكن أن نقول بوجود ضرب تربوي لا مانع من اللجوء إليه عندما تدعو الضرورة إليه بين الفينة و الأخرى , و ضرب لا تربوي هو ما يجب تفاديه بصفة نهائية؟
ناقشت هذا الموضوع مع بعض الزملاء,منهم أساتذة ذووا خبرة و تجربة عالية ,و أخرون يتوفرون على أقدمية تفوق 15 سنة في حقل التعليم, و البعض الأخر يتراوح عمره المهني بين الثلات و الثمان سنوات .
جميعهم و بدون استثناء أكدوا لي أنهم يؤمنون بأهمية الضرب في العملية التعليمية التعلمية مع التفريق بين الضرب التربوي و اللاتربوي.
ويمكن تجميع تعليلاتهم فيما يلي:
العملية التعليمية التعلمية في تمركزها حول التلميذ, فهي تتمركز حول طفل ينتمي لعالم البشر ,و بالتالي فهو يخضع لقانون الإختلاف الذي ينظم الفروق بين الناس و يميز طبائعهم التي تجعل الإختلاف ظاهرا في كيفية جذبهم و التأثير فيهم و إقناعهم, الشيء الذي يستدعي التنويع في أساليب التعامل معهم و المزج بين أسلوبي الترغيب و الترهيب ..
إذ يوجد أطفال لا يوافقهم أسلوب الشدة و القسوة و الضرب و يؤدي معهم إلى نتائج عكسية مما يستلزم معاملتهم حسب الأسلوب الأكثر ملاءمة لهم, و أطفال أخرون لا يوافقهم اللين و الرفق الدائمين ,إذ يجعلهم يتهاونون في عملهم لعلمهم بعدم وجود عقاب يردعهم, بل حتى أن أنواع العقاب الأخرى قد لا تؤثر في تقويمهم كما يفعل الضرب (الضرب التربوي)
أود أن أعرف أراءكم من منطلق قناعاتكم,تجاربكم و خبراتكم