تتبع الجميع انتخابات اللجان الثنائية،فخرج كل واحد بملاحظات خاصة تراوحت بين التهكم أحيانا،و نقد اللوائح شكلا أو مضونا في أحايين أخرى،وبين التعظيم والإغواء الدعائي المبالغ فيه عند قلة ممن يعنيهم الترشح أو يربطهم به"المترشح"علاقة ما’’؟؟
وشخصيا لم يثرني وأنا أتسلم مطوية دعائية لنقابة رائدة إلا مسألة كون وكيلها مديرا لمدرسة ابتدائية،في البداية كان الأمر طبيعيا فالمدير ليس ابتداءا إلا أستاذا للتعليم الإبتدائي مكلف بالإدارة كما أصبح يحلوا أن يسموا أنفسهم بهدف استمالة أصوات المعلمين،كالخفاش الذي إذا رافق العصفور وثر عضلات جناحيه ليبدو وكأنة من جنس العصافير،وإذا اقتضت ظروف الحياة المتقلبة أن يقتسم العيش مع فئران أبان لها عن وجهه حتى تستأنس به الفئران ويقضي هو ليلته في هناء.
والمثال هنا قد اتضح به المقال،والمدراء قد تنبهوا أخيرا إلى أن الخلاص من لعنة الإطار المفقود لن تكون إلا إذا استطاعوا أن يقتحموا النقابات-اقتحام الكائنات الخبيثة لخلايا الجسم-فيجعلوها تسير على مصلحتهم،وهو تكتيك ذكي وحصاده سيكون وافرا لاشك.
لكن عندما نجد أنه من أصل ما يقارب العشر لوائح انتخابية وجدت أن 80 بالمئة منها وكلائها مدراء للمدارس الإبتدائية،نجد أنفسنا متيقنين أن ثمت أمور تتحرك تحث أرجل المنتسبين للإطار وهم في غفلة منها،
المهم أن الإتخابات مرت والمقاعد اقتسمت مناصفة بين المدراء والأساتذة مقعدان لكل منهما،ولايبقى لنا إلا أن نصفق ونقول مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.