تبعا لمنشور السيد رئيس الحكومة رقم 2013/12 بتاريخ 23/09/2013 بشأن إعداد قانون المالية، و حرصا على تنزيل محتوى الرسالة الوزارية رقم 538/13 الصادرة بتاريخ 14/11/2013، وبغية تصريف مختلف الإجراءات والتدابير المواكبة لعملية تحضير مشروع الميزانية الجهوية برسم السنة المالية 2014، وبهدف تفعيل ما خلصت إليه سلسلة الاجتماعات المنعقدة بهذا الخصوص بأكاديمية التربية والتكوين لجهة مكناس تافيلالت، تم عقد أشغال الندوة الجهوية للتأطير الميزانياتي للسنة المالية 2014، والتي ترأسها وأشرف على تأطيرها، السيد محمد جاي منصوري، مدير الأكاديمية التربية والتكوين لجهة مكناس تافيلالت، بإشراك السادة نواب الوزارة بالجهة، وبحضور رؤساء الأقسام والمصالح المعنية بالأكاديمية ونيابات الجهة.
وفي بادرة متميزة من نوعها لتجسيد وترسيخ مقاربة المصاحبة والمواكبة الميدانية للنيابات من أجل إعداد مشروع ميزانيتها برسم السنة المالية 2014، ونهجا لسياسة القرب وتفعيل المقاربة التشاركية، تمت جدولة الندوات الميزانياتية على مرحلتين:
· المرحلة الاولى: يوم 19 نونبر 2013 بنيابة إفران، ضمت نواب ورؤساء المصالح بكل من إفران، الحاجب ومكناس.
· المرحلة الثانية: يوم 21 نونبر 2013، حضرها نواب ورؤساء المصالح المعنية بكل من ميدلت، خنيفرة والراشيدية.
وقد عبر السيد مدير الأكاديمية، عن شكره الجزيل للسادة النواب الاقليميين ورؤساء الأقسام و المصالح بالجهة على ما يبذلونه من جهد لجعل المدرسة المغربية في قلب أوراش الاصلاح، منوها في ذات الوقت بالعمل الجبار الذي بذله الفاعلون محليا و اقليميا وجهويا على مستوى الانجاز والأداء حتى تكون الأكاديمية في الموعد بالرغم من بعض الإكراهات التي تعترض الأجرأة. كما ذكر السيد المدير بأهداف ومرامي الندوات الميزانياتية الجهوية التي تتوخى وضع الترتيبات النهائية لمشروع الميزانية الجهوية، وفي الآن نفسه تعزيز النهج التعاقدي وإرساء التدبير بالنتائج للوصول إلى أفضل النتائج المرسومة عن طريق التخطيط الاستشرافي، إضافة الى إبراز المكتسبات و الوقوف على الإكراهات الاستراتيجية والمصادقة على مشروع برنامج عمل الأكاديمية، يضمن الربط المحكم بين الأهداف والموارد المالية المقترحة لتحقيقيها برسم السنة المالية 2014، في انسجام تام مع خصوصيات الجهة في أفق جعل التحضير لعقد دورة المجلس الاداري المزمع عقدها بداية شهر دجنبر 2013 تحضيرا محكما وناجحا.
من جهته، قدم السيدمحمد الشاوي، رئيس قسم تدبير الموارد البشرية و الشؤون الادارية و المالية بالأكاديمية، عرضا حول تحضير مشروع الميزانية الجهوية برسم السنة المالية 2014، تطرق فيه إلى السياق العام لهذه الندوة الميزانياتية، والتي تأتي بعد سلسلة من الاجتماعات التي باشرتها الأكاديمية للإعداد لمشروع الميزانية، من منطلق ممارسة الصلاحيات المخولة للأكاديمية كما هي منصوص عليها في القوانين والتنظيمات المحدثة، وأيضا من منطلق تكريس النهج التعاقدي والحوار التدبيري. كما استعرض أولويات وأهداف مشروع الميزانية 2014، حيث أوجزها في توسيع العرض التربوي من خلال استكمال مشاريع البناء واستكمال برنامج التأهيل، وكذا مواصلة تجهيز المؤسسات المحدثة لمواجهة الدخول الدراسي المقبل، والعناية بالفضاء المدرسي من خلال مواصلة برنامج تعويض المفكك مع مراعاة التدرج والأولويات، وترشيد الموارد المادية والبشرية المخصصة لنظافة المؤسسات وتأمينها، وتعبئة كل المتدخلين لتحسين خدمات النظافة للمؤسسات في أفق تعميمها، ثم توفير الشروط الضرورية لضمان تنزيل مشروع دعم تدبير المؤسسات التعليمية بالمغرب Pagesm، ثم تعزيز المجهودات المبذولة في مجال الدعم الاجتماعي من خلال الرفع من جودة الخدمات المقدمة بالداخليات والمطاعم، والتدبير الأمثل للمنح وتتبع سير هذه المرافق، ثم التحكم في الصفقات (النفقات) المتعلقة بتزويد المطاعم، إضافة إلى التحكم في نفقات تسيير المرافق العمومية والمؤسسات التعليمية عن طريق ربط عملية الاقتناء بالحاجيات المدروسة تفاديا للتخزين غير المبرر للوازم والمعدات، وأخيرا تكريس أسس الحكامة الجيدة للمنظومة التربوية عن طريق تقوية النظام الإعلاميائي SIB-AREF...
و خلال أشغال المناقشة، التي أعقبت عروض النيابات الإقليمية، ثمنت جل التدخلات قرار السيد مدير الأكاديمية تنظيم هذه الندوات الميزانياتية، والذي يعكس وعي الأكاديمية بصعوبات وإكراهات وحاجيات الجهة، كما انصبت على أهمية تخصيص المزيد من الاعتمادات لبناء المؤسسات التعليمية بأغلب النيابات الاقليمية للجهة تفاديا لكل ما يمكن أن يعرقل الدخول المدرسي المقبل، و كذا التركيز على تعويض البناء المفكك الذي يشكل خطرا في بعض نيابات الجهة، والاهتمام بزيادة خدمات الحراسة والنظافة نظرا لما تعرفه بعض المؤسسات التعليمية من خصاص على هذا المستوى. كما ركزت توجيهات السيد المدير والسادة النواب على ضرورة الحرص على ربط المقتنيات بالحاجيات والتركيز على الأولويات، وإجراء افتحاص جهوي لدراسة السبل المثلى للصرف، وترشيد استعمال الماء والكهرباء والوقود، وضرورة إعطاء الأهمية القصوى لبرنام SIB-AREF الذي يمكن كلا من الوزارة والأكاديمية من تتبع وضعية الأداءات وصرف الميزانية. ومن جهة أخرى تم التأكيد على عدم الاقتصار على الاعتمادات الذاتية للأكاديمية وإنما ينبغي تجاوزها إلى طرق أبواب الشركاء التربويين من أجل إنجاز مشاريع لفائدة المدرسة المغربية.