احتفل يومه الاربعاء 10 شتنبر بعيد المدرسة كل هيئة التدريس والتلاميذ واولياء امورهم..في جو يتسم بالملل والرتابة..وانعدام اي فرحة معهودة بيوم العيد.
الاستاذ...لم يلمس اي تغيير على ارض الواقع..المؤسسة وجدها مخربة..ابوابها مكسرة ونوافدها..اتخدها اولاد الدوار خلال العطلة الصيفية..وكرا لممارسة كل انواع المحرمات..وعوض ان يحتفل الاستاذ بيوم عيد المدرسة تحول بقدرة قادر الى نجار حيث شرع في ترقيع الابواب..وتثبيث..اقفالها من جديد..وكنس الحجرات وجمع اذناب السجائر..وقارورات الخمر الفارغة..؟؟
التلميذ..وجد نفسه امام ما يسمى مدرسة..تهرا خشبها..تاكل جدرانها..حطمت نوافدها..التي تقيه قساوة التيارات الباردة..حلق بنظره بحثا عن مرحاض المدرسة ليقضي حاجته مستورا..فلم يجد..سال من اقدم منه..كيف تفعلون لقضاء حاجتكم..؟؟؟فرد عليه التلميذ القديم بالمدرسة..باشارة من عينيه الواد...فعلم التلميد ان دراسته بهذه المؤسسة..ستكون بداية لمتاعبه..وان ما راه بالتلفزة..مجرد وهم..وخيال
ولي الامر...تشابكت عليه الامور..خاب انتظاره وامله في الحصول على مساعدة مالية..كما سمعها..وان الدولة ستساعد الاباء....بدا يفكر في الانسحاب..غير ان خوفه على مستقبل طفله..جعله يعود عن فكرته..ليتوجه الى الاستاذ المنهمك في اصلاح قفل باب الحجرة..متوسلا اياه بنبرة حزينة..ارجوك السي الاستاذ..لا تثقل علي لائحة الادوات..انت تعرف ..مصاريف شهر رمضان المبارك وتزامنه مع الدخول المدرسي وانا عامل بسيط وعندي اولاد اخرون بالاعدادية....و
نظر الاستاذ اليه متنهدا..لا تقلق..سيكون كل شيئ بخير
وهكذا يسدل الستار على يوم ..قيل عنه الكثير..ووعد فيه الجميع بالكثير..غير ان الجميع احس انه عيد ليس ككل الاعياد....؟؟؟؟