4-كل فرد يتعلم على شاكلته!
من هنا تنساب المسلمة الرابعة:ليس فقط كل فرد يتعلم- وُيتعلم- بطريقته الخاصة ٬ ولكنه بالإمكان أيضا معرفة كيف يفعل
وهذا ما يؤكده أنطوان دو لا ڭاردوري في "التدبير الذهني"- لاجستيون مونتال- . و يذهب إلى ابعد. الكفايات و الميول
٬يقول٬ ما هي إلا "إشارات ذهنية" متعلمة . ليس هناك متعلما غير ذكي٬ إنما لا يوجد إلا متعلمون محرومون من الإشارات الذهنية الجيدة ٬لأنهم لم تسنح لهم الفرصة لبنائها.ألبير جاكار يذهب في نفس المنحى عندما يقول أن المواهب٬
هذه لا توجد و أن الموهبة الوحيدة التي استقبلها الناس عند الولادة٬هي كيفية تجاوز كل عوائقهم.إذن٬ نضع أن التلميذ
لنقل "الماهر" أو "الذكي"ليس إلا ذاك الذي يبني ذاتيا- بمساعدة محيطه(انه" ذاتي- اجتماعي-المبنى/اوتو-سوسيو-
كونستروي)- سلوكياته الذهنية ٬أدواته الفكرية أو استراتيجياته التي تسمح له بان يتعلم ٬أن يحفظ و أن يتشوق أكثر
سهولة الخ.
5-تبادل الاستراتيجيات
تقدم خامس المبادئ الأساسية:ليس فقط ممكنا تحديد استراتيجيات التعلم٬التشويق ٬الحفظ و التذكر٬ PNL
التركيز٬الإبداع٬الخ.. ٬ و إنما كذلك بالإمكان التعلم الذاتي البعض للبعض الأخر. التلميذ الضعيف في الإعلاميات
يمكنه تعلم إستراتيجية زميله الماهر في هذا الميدان (سيرى٬ مثلا٬برنامجا عبارة عن مجموعة أشكال للتجميع كلعبة)
و "التواصل" معه فيها لكي يكون جيدا في المحاسبة.
6-التربية الجديدة:مفهوم جديد في مفترق طريقين؟
وأخيرا٬ تيار التفكير هذا و الإجراء البيداغوجي٬ الذي هو التربية الجديدة٬يسلم :
◄بان كل الأفراد قادرون على النجاح .
◄أن الوسيلة المستخدمة هي الكفيلة بان تسهل أو تكبح هذه القدرة;أن إجراءات ذاتية-سوسيولوجية-البناء هي عبر نفسها حاملات النجاح لأكبر عدد من أولئك: تحد مستفز٬بدون شك٬لكنه منتج لتطبيقات جريئة٬مثيرة٬ناجعة تتبث وتقود المتعلمين إلى مهارات عالية٬ إلى انجازات مدهشة ٬ غير متوقعة."إذا حسبتهم افتراضا لديهم القدرة٬و لم يتمكنوا إلى الوصول٬ ما الذي باستطاعتي تغييره في طريقة تعليمي لا قف عن جعله يدعي ( القدرة) هذا الكل القادر الذي انخرط
فيه؟
◄أن الاختلافات شيء ثمين...هذا يمكننا من جلب صبغة إضافية٬و ليست اقل٬ لنموذجنا . بيداغوجية تستند على الاختلافات و الحوا صل البين- تفاعلية بين بعضها البعض تغني هذه الاختلافات و تكسب النجاعة بسببها .
منيرة بما أنها تقتطف من داخل السيبرنيتيكا و السيمانتيكا هذه الحلقة الممتازة الرجع-نشيطةLa PNLهنا كذلك تظهر
التي هي الأساس نفسه للمرونة ا لبيداغوجية.:”إذا كانت لدي أهداف واضحة و دقيقة٬ا عرف ا ذن بالضبط إلى أين أريد أن أصل ;إن حسنت القدرة على التحديد الدقيق(بحس) للإشارات التي يبعثها لي المتعلمون٬ كمثال لكي يبلغوني بأنهم
تخلوا عن متابعة النشاط(التمرين)٬أو أنهم في مرحلة البحث على غير هدى٬أو بصعوبة٬أو بفشل;إذا كان لدي في النهاية
رهن إشارتي ترسانة من الأدوات٬من الوسا ئل ٬من الطرائق المتغيرة ٬سأستطيع التكيف بمرونة مع مختلف المواقف
المواجهة و تنويع بيداغوجيتي حسب التلاميذ الذين هم أمامي” .
في مجال كهذا تقريبا ما زال جديدا و اقل استكشافا٬بحثنا عن وجوه تقارب بين تيارين مختلفين:التربية الجديدة تهتم
بالوسائل المؤسسة على جوانب تعتبر إيديولوجية مثل " الكل القادر" أو" اعملوا بمساواتكم لكي تتحقق(المساوات)"
(ج.ج روسو)٬في حين أن الدراسات المتقدمة الحديثة في علم أعصاب المخ –تلك التي تسميها الين تروكم-فابر ال"نورو- بيداغوجيا"- تقوم على خير استراتيجيات التعلم أو خير "الإشارات Hélène TROCME-FABRE
الذهنية "التي تساعد على تحقيق النجاح.
إذن٬ أن اعلم خير الاستراتيجيات للمتعلمين أم أن أضع رهن إشارتي ترسانة الوسائل التي تحقق النجاح؟بتأكيد الاثنان
يتوازيان٬ طبعا فالاتجاه أو الأخر يتمحوران على نفس المفاهيم:
1-كل المتعلمين لديهم الإمكانيات(في غالب الأحيان اكبر مما نتصور).
2- كلهم ذاتيو-اجتماعيو البناء لخبراتهم و معارفهم.
3-الكل يستطيع تعلم أن يتعلم و أن ينجح.
4-الكل يستطيع الاستفادة من بيداغوجية مكيفة مع طرق تفكيرهم و مع "خريطتهم الذهنية".
5-الكل يتعلم أحسن بالتفاعل البيني مع أقرانه
رهان-منظور جديد للكفاح الاجتماعي!
لكي نختم على منظور جديد للإدماج الاجتماعي٬ نضيف أن هذين التيارين اللذين بينهما بحثنا عن نقط التلاقي يتخذان بعدا آخر تحت منظور علمي المقاربة . كل تعبير فهو كذلك في تفاعل بيني مع الآخرين في سياق مؤسسي٬ الذي يمكن الاقتراب بتطبيقاتالبيداغوجيا المؤسسية(منظمة تعاونية للمتعلمين بالقسم٬مجلس التلاميذ٬تدبير المشاكل٬تأسيس
القوانين و مفاوضتها مع السلطات و مع الأعضاء الآخرين المتدخلين في البيداغوجيا المؤسسية )لان جماعة المتعلمين
السلطات٬المقررات الوزارية كلا مثل مناخ التكوين يمكن أن تكون نفسها بيداغوجية أو غير بيداغوجية .كل هذا يجب أن يؤخذ بالحسبان٬بطريقة٬كذلك ممكنة ٬ كذلك هي نفسها...بيداغوجية!
٬الذي يعبر٬في مقال عن التكوين٬عن ملاحظة أساسية تخص التربية Emile Creutz نترك من جهة كلمة الختام ل
و كذلك الحياة الاقتصادية و علاقتها بنهوض تقنيات جديدة " غادرت علم النفس العلاجي لتصبح أدوات انجاز
التنمية المؤسسية و المنظماتية (العمل الجماعي٬־تقنية التعبير: الأكثر من اجل الأقل ٬المادة من اجل الشيء٬الجزء من اجل الكل٬المفرد من اجل الجمع٬أو العكس...٬־إعادة التاطير٬־البرمجيات العصبية-اللغوية ٬־و أخريات."
("brainstorming, synectique, recadrage, programmation neuro-linguistique et tant d’autres") :
"اكبر مجازفة بتنمية طرائق و تقنيات التدبير الجديدة هذه المسماة الخلاقة في الحياة الاقتصادية هي السماح لفكرة أن
التقدم الاجتماعي و الثقافي سيكون ناتجا نهائيا للتطبيق التقنوقراطي لطرائق الإبداع . التقدم الاجتماعي و الثقافي
سيبقى ٬كما في الماضي٬ رهانا جدليا للكفاح الاجتماعي .
٭الخليل عزات: أستاذ مغربي يعمل بقطاع التربية و التكوين نيابة العرائش.