المؤسسات التعليمية بإقليم الجديدة والحاجة إلى الأمن

[ابن خلدون]

المؤسسات التعليمية بإقليم الجديدة والحاجة إلى الأمن

لقد أصبحت مدينة الجديدة في السنوات الأخيرة مرتعا خصبا لتناسل ظواهر اجتماعية تعتبر دخيلة على المجتمع الجديدي ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر ظاهرة الميوعة والإخلال بالحياء أمام المؤسسات التعليمية بصنفيها الإعدادي والثانوي حيث تتجمع التلميذات رفقة زملائهن منهم التلاميذ ومنهم الغرباء على المؤسسة والفضوليين اذ تشاهد التلميذات في وضعيات شاذة لا تحترم المارة ولا تكترت بالأخلاق والعادات والتقاليد المغربية الأصيلة التي تربى عليها كل الاجيال باستثناء الجيل الحالي. تعاني العديد من المؤسسات التعليمية بإقليم الجديدة من غياب الأمن واستفحال ظاهرة الانحراف أمام أبوابها، حيث يلاحظ وجود شبا ب غرباء عن المؤسسات التعليمية العمومية على الخصوص يقفون أمام أبوابها وبجنيات أسوارها يتحيلون الفرصة لاستمالة التلميذات أو التحرش بهن ومضايقتهن في الطريق، وفي هذا الصدد تقول إحدى التلميذات فضلت عدم ذكر اسمها، أنها تتعرض يوميا الى عدة استفزازات وتحرشات من قبل أناس غرباء عن محيط الثانوية التي تتابع بها دراستها وأضافت أن بعض المنحرفين يستغلون غياب الأمن أمام المؤسسات التعليمية ليمارسوا كل أنواع التحرش ضد التلميذات وختمت هذه التلميذة حديثها إلى الجريدة، مناشدة كل الغيورين على المؤسسات التعليمية وملتمسة من المسؤولين على الأمن التدخل العاجل لاستتباب الأمن أمام المؤسسات التعليمية حفاظا على سلامة التلاميذ عموما.وهو الأمر الذي أصبح ضروريا أمام تنامي ظاهرة الانحراف أما م المؤسسات التعليمية العمومية التي غدت المكان المفضل للشباب المراهق والطائش وخاصة الذين يمتطون الدراجات النارية الكبيرة ويسيرون بسرعة فائقة لإثارة انتباه الفتيات ومحاولة استمالتهن لركون مغامرة محفوفة بالمخاطر، والأخطر من ذلك أن البعض يقف بسيارته أمام المؤسسات التعليمية ينتظر خروج التلميذات للتحرش بهن متناسين أنهم لديهم إما أخوات يدرسن أيضا ولابد من احترامهن. وفي هذا الصدد وجد أخ نفسه في موقف حرج عندما ضبط أحد الغرباء عن المؤسسة يتحرش بأخته، فدخل معه في مشادات كلامية تطورت إلى تبادل اللكمات بل إلى معركة شرسة كادت أن تؤدي إلى ما لا تحمد عقباه لولا تتخل عدة تلاميذ لفك الخصام. وما يلاحظ بمدينة الجديدة هو فرض حماية ومراقبة للمؤسسات التابعة للبعثات الأجنبية، حيث نسجل بهذه المناسبة وجود رجال الأمن أمام المدارس الأجنبية، في حين يلاحظ غيابهم أمام المؤسسات المغربية. وهنا يتساءل العديد من التلاميذ ومنهم التلميذ (ح-م) قائلا ما السر في حماية المؤسسات الأجنبية بالجديدة وإهمال المؤسسات التعليمية المحلية؟ أما زميله (ت-ع) فقد قال أليس من العار أن يميز الأمن بين المؤسسات الأجنبية والمؤسسات المغربية/ والجديدية؟ فيحمي الأولى ويترك الثانية بيد المنحرفين والمتسكعين، الذين أصبحوا يجدون أمام المؤسسات التعليمية بالجديدة الفضاء المناسب لتفجير مكبوتا تهم. وتجدر الإشارة إلى أن غياب الأمن أمام المؤسسات التعليمية بإقليم الجديدة لا يؤثر سلبا على التلاميذ فقطن بل امتد ليمس رجال التعليم أيضا، ولعل المثال الحي بهذه المناسبة ما شهدته الثانوية الإعدادية يوسف بن تاشفين بمدينة الزمامرة منتصف الشهر الماضين حيث تعرض مجموعة من الأساتذة للتعنيف والسب ثم القذف من طرف مجموعة من المتسكعين الذين كانوا، حسب مصدر من عين المكان، في حالة سكر علني. وهو الحادث الذي أثار غضب النقابات التعليمية، حيث راسل ممثلو النقابات التعليمية وجمعيات آباء وأولياء التلاميذ بالزمامرة كل من باشا المدينة، مدير أكاديمية جهة دكالة عبدة وعامل إقليم الجديدة بشأن ضرورة توفير الأمن قصد حماية التلاميذ والأساتذة. كما ذكر ممثلو النقابات والجمعيات باشا مدينة الزمامرة بالرسائل العديدة التي بعثوا بها في هذا الشأن مشيرين إلى أنها لم تلق الاستجابة ومؤكدين أنهم يحتفظون بكل الوسائل المشروعة للدفاع عن كرامتهم وعن حرمة المؤسسات التعليمية. ولا يقف الأمر عند هذا الحد بل يمكن تسجيل نفس الوضعية في مجموعة من المؤسسات بإقليم الجديدة كمدينة آزمور أيضا التي أضحت فيها التلميذات عرضة للتحرش أمام أبواب المؤسسات كإعدادية للاحسناء أو الثانوية التأهيلية أم الربيع من خلال فتيان لا تربطهم بالمؤسسات التعليمية أية صلة من خلال سيارات آبائهم أو الدراجات النارية ذات الدفع القوي لدرجة أن بعضهم يستغل أوقات دخول وخروج التلاميذ ليتصيد فرائسه داخل بهو المؤسسة وأحيانا أمام أنظار المسؤولين عليها لا لسبب هو أنهم أبناء بعض من يعتبرهم البعض من أعيان المدينة أو القائمين على شأنها، لتبقى الدوريات التي تقوم بها مصالح الشرطة بين الحين والآخر لا تفي بالغرض وتبقى معها الشعارات المرفوعة خلال الاجتماعات حبرا على روق في غالب الأحيان حسب ما صرح به عدد من آباء وأولياء التلاميذ، ترى هل سيتحرك المسؤولون على الأمن بإقليم الجديدة للاستجابة إلى هذه المراسلات والمناشدات والنداءات من أدجل استتباب الأمن أمام المؤسسات التعليمية، أم أن الأمر سيظل على ما هو عليه إلى إشعار أخر؟

18/3/2009 بيان اليوم

[lafryhi33]

يا أخي ابن خلدون فالامر سيان في جميع مدن وبوادي المملكة وليس في مدينة الجديدة وحدها .

[صخرة سيزيف]

المشاكل تتفاقم والأمن في غيبوبة.