المشروع بين الإعداد القبلي وقابلية الإنجاز بقلم نهاري امبارك - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



دفتر المشاريع والأفكار التربوية هذا الركن بدفاتر dafatir خاص بجميع أنواع المشاريع التربوية ، مشروع القسم ، مشروع المؤسسة ، أفكار وحلول تربوية إبداعية لمشاكل التعليم

أدوات الموضوع

ابن خلدون
:: دفاتري ذهبي ::
تاريخ التسجيل: 7 - 2 - 2008
المشاركات: 2,478
معدل تقييم المستوى: 447
ابن خلدون على طريق التميزابن خلدون على طريق التميزابن خلدون على طريق التميز
ابن خلدون غير متواجد حالياً
نشاط [ ابن خلدون ]
قوة السمعة:447
قديم 27-12-2008, 14:31 المشاركة 1   
افتراضي المشروع بين الإعداد القبلي وقابلية الإنجاز بقلم نهاري امبارك



منقول عن وجدة سيتي نت

المشروع بين الإعداد القبلي وقابلية الإنجاز

26/12/2008

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ

المشروع بين الإعداد القبلي وقابلية الإنجاز
بقلم: نهاري امبارك، مفتش في التوجيه التربوي، مكناس.
مقدمة:
يعتبر المشروع، بشكل عام، مجموعة عمليات وأنشطة مبرمجة يتم إنجازها في إطار خطة عمل وفق إستراتيجية محددة تهدف تحقيق أهداف مسطرة مسبقا. ومن المعلوم أن كل مشروع يروم إحداث تغيير على مختلف الأصعدة: نفسية، تربوية، اجتماعية وغيرها. ومن المعلوم كذلك أن كل تغيير تتشكل حوله مواقف معينة، حيث، غالبا ما يقابل بالرفض تلقائيا وفطريا، ويواجه بالمقاومة، قصدا أو لاشعوريا، دفاعا عن امتيازات معتادة ومألوفة. فيتملك الفرد أو الجماعة المستهدفة المقاومة هاجس الخوف من ضياع مصالح ذاتية أو مكتسبات سابقة، أضحت راسخة تنتج عنها عائدات نفعية. وبقدر ما ينزل المشروع بثقله، بقدر ما يزداد عنصر الحيطة والحذر ويكبر ويتخذ أبعادا متعددة، ليطلق الفرد أو الجماعة المعنية سيلا من الاستفسارات والتساؤلات، من قبيل: لماذا هذا المشروع؟
ما هي الأهداف التي يروم تحقيقها؟ وما هي النوايا والخلفيات الحقيقية وراءه؟ وغير ذلك من الأسئلة المتشعبة، التي تتناول مختلف الأبعاد والاتجاهات. وفي محاولة لتبرير وضعية معينة، نفسية، اجتماعية، ثقافية، اقتصادية...تبادر الأطراف المعنية أو المستهدفة إلى إطلاق العنان لمجموعة من الأحكام الذاتية من قبيل: الإقصاء، التجاهل، النكران، رفض إشراك الآخر وعدم اعتبار آرائه ومقترحاته، ليتخيل لهذه الجهات التي لم تعن بالمشاورة أنها مجرد وسائل تنفيذ، يتم تشغيلها آليا، لإنجاز عمليات محددة أهدافها مسبقا، والقيام بأعمال مبرمجة للتوصل إلى نتائج معينة وتحقيق أهداف غير مقتنعة بها. ونظرا لاضطرابات نفسية وترددات بين القبول والرفض والإقدام والإدبار، يهيمن عامل التقاعس، فيضعف الإيمان بالمشروع وأهدافه، ويضعف معه الانخراط في المساهمة والمشاركة والإنجاز، فتفرغ مختلف العمليات من محتوياتها، وتفتقد لعناصر الفاعلية والنجاعة ، الأمر الذي يتولد عنه إنتاجات هزيلة، بعيدة كل البعد عن أدنى معايير الجودة والإتقان. فما هي الأطراف أو الجهات المشاركة في أي مشروع؟ وكيف يتم التوافق والتراضي ببين هذه الأطراف حول أي مشروع والأهداف المنتظرة منه؟
وما هي الخطوات القبلية لطرح أي مشروع للمناقشة والتفسير؟
وكيف يتم التوصل إلى تنقيح مضامينه وتعديلها؟ ومتى تنخرط الأطراف المستهدفة والمعنية في إنجاز المشروع والعمل على تحقيق الأهداف المسطرة له؟
ومتى يصبح أي مشروع قابلا للإنجاز؟ سنحاول في هذه المقالة، انطلاقا من تجربتنا المتواضعة، تحليل، قدر الإمكان، الأسئلة أعلاه التي تشكل العمود الفقري للإشكالية المعروضة، تاركين المجال أرحب للقارئ الكريم للتفضل بآرائه محترمة، للتوسع وتنوير هذا الموضوع أكثر. وقبل عرض الفقرات التالية، نذكر أن أرقامها لا تحدد مراحل مضبوطة، بقدر ما تتناول، بشكل عام، الاستعدادات القبلية من حيث الجوانب المادية والمعنوية للأطراف المتدخلة، وموقعها ضمن المشروع، والمشاورات، ومدى الانخراط في الإنجاز.
1) يتقاسم أي مشروع طرفان أو جهتان:
• جهة مشرفة أو مسيرة تسهر على التسيير المادي والبشري والتتبع والتعديل و وتقييم النتائج وتقويم الإنتاجات؛
• جهة مستهدفة أو معنية تسهر على إنجاز البرنامج المقترح من طرف الجهة المسيرة وتعمل على تحقيق الأهداف المسطرة في وقت محدد ووفق تعليمات وتوجيهات محددة، وغالبا ما تنتظر هذه الجهة الاستفادة المادية والمعنوية مع الحفاظ على مكتسبات سابقة.
2) ويمكن أن يتبلور المشروع ويتم تبنيه والانتقال إلى إنجازه وفق الحالات، الأكثر شيوعا، التالية:
• تضع الجهة المعنية أو المستهدفة تصورا للمشروع وتعده وتقترحه، حسب اهتماماتها وتوجهاتها والأهداف التي تروم تحقيقها، ثم تقدمه إلى الجهة المسيرة أو المشرفة للتشاور بحيث تعرض مضامينه والمراحل والخطوات والإستراتيجية المتبعة والأهداف المنتظرة والمنهجية المطبقة وأساليب التقويم والتعديل مع مناقشة الاعتمادات المالية والتجهيزات اللازمة؛
• تضع الجهة المشرفة أو المسيرة تصورا شاملا للمشروع وتقترحه وتطرحه مباشرة للإنجاز من طرف جهة معنية ومستهدفة، دون إجراء أي تشاور، وبالتالي قد لا تستفيد الجهة المعنية أو لن تجني أي عائد وقد تنعكس نتائج المشروع على وضعها وتتأثر مصالحها وتتلاشى مكتسباتها؛
• تضع الجهة المشرفة أو المسيرة تصورا شاملا للمشروع وتقترحه وتطرحه مباشرة على الجهة المعنية والمستهدفة من أجل الإنجاز ، من دون إجراء أي تشاور، ويمكن أن تستفيد الجهة المعنية وتجني فوائد وعائدات وتحافظ على مكتسباتها الراسخة؛
• تضع الجهتان معا، المشرفة والمستهدفة، تصورا شاملا للمشروع بتنسيق وتعاون وتوافق بينهما ، فيتم الإنجاز والتتبع والإشراف في إطار من التشارك والتفاهم والتراضي إلى غاية تحقيق الأهداف المسطرة وتقويمها واعتمادها.
3) وحسب حالة الجهتين المتدخلتين، المحددة صفتهما أعلاه، وموقع كل منهما، ونوعية المشروع وأهدافه، يتم تشخيص واقع وبيئة استنبات المشروع، باعتماد مسح شامل أو جزئي، واستعمال أدوات جمع المعلومات المناسبة، من استمارات ولقاءات وغيرها، ثم تحليل مضمونها ودراستها واعتماد النتائج المتوصل إليها، وأخذها بعين الاعتبار عند صياغة المشروع النهائي، قبل طرحه إلى الإنجاز وتوظيف مضامينه؛
4) تنظيم حملة واسعة النطاق للتعريف والتحسيس بأهمية المشروع وأسباب بلورته وتبنيه، وهل يعدل مشروعا سابقا أم بديل له، وهل الحاجة ملحة لطرحه، والأهداف المنتظرة منه والمتدخلين، المسيرين منهم والمستهدفين ، والوسائل المستعملة، والغلاف المالي المخصص، والمدة الزمنية اللازمة، مع ترقب صدى الجهات المعنية وتحليل التغذية الراجعة، ثم اتخاذ القرار المناسب؛
5) طرح الخطوط العريضة من المشروع، على الجهة المعنية، في شكل إقرارات تتناول أهم الأبواب والمحاور والأهداف الرئيسة للدراسة من أجل تقديم آراء ومقترحات لإغناء المشروع وتعديل مساره وتحديد أهدافه والغايات المرجوة منه. ومنه يستشف مدى القبول أو الرفض، ومدى الاقتناع بأهميته، ومدى الاستعداد للعمل والإنتاج، ومدى الانخراط كطرف معني في إنجاز المشروع؛
6) طرح المشروع للإنجاز على ساكنة معينة، أو جهة معنية، في إطار تجريب محدود، ببيئة محددة، وجمع النتائج المتوصل إليها ودراستها وتحليلها ومقارنتها مع الأهداف المتوخاة، ثم اتخاذ القرار المناسب، من حيث التنقيح والتعديل، فتنشر النتائج للعموم، ومن ثم، يتم تعميم المشروع على ساكنة أخرى أكبر حجما وجهة معنية أخرى، فيكتسب المشروع صيتا وقيمة وتجدرا، وينال اهتمام جميع المعنيين أو جلهم، وبعده يتم، بالتدريج، توسيع نطاق إنجازه وتعميمه؛
7) وقبل الختم، تجدر الإشارة إلى أن أي عمل مشترك بين طرفين أو أكثر، أو بين مجموعتين من الأفراد أو أكثر، يعتبر مشروعا، يجب التوافق حوله والتراضي والإقناع والاقتناع والتشارك والتعاون، وتسطير الأغراض التي يحققها كل طرف والامتيازات المحصلة. إن توضيح موقع كل طرف من شأنه حفزه وتشجيعه على العمل والجد والانخراط عن قناعة في الإنتاج وتحقيق الأهداف المبتغاة؛
8) إن المشاريع تختلف باختلاف الأفراد والجماعات ومواقعهم الاجتماعية وتوجهاتهم وميولاتهم واستعداداتهم النفسية والمعرفية والمادية:
• ففي الحقل التربوي، على سبيل المثال لا الحصر، هل يمكن فرض مشروع شخصي مدرسي أو مهني على طالب أو تلميذ معين؟
• وفي المجال الاجتماعي، هل يمكن فرض مشروع زواج على شخص من شخص آخر دون رضاه واقتناعه واستعداده النفسي والمادي؟ وغير ذلك كثير من الأمثلة وفي جميع الميادين والقطاعات. المراجع:
جماعة من المؤلفين، تدبير النشاط التربوي، سلسلة علوم التربية 11 ،1966، مطبعة النجاح الجديدة، الدار البيضاء، المغرب؛
الدكتور سعيد بحير، الصحة النفسية واضطرابات الشخصية، الطبعة الأولى، 2005، الطبع طوب بريس، الرباط، المغرب؛
أ. عبد الكريم غريب، المنهل التربوي، الجزء الثاني، الطبعة الأولى 2006، مطبعة النجاح الجديدة، الدار البيضاء، المغرب.
Pierre Benedetto,Richard Etienne et Anne et René Baldy, Le projet Personnel de l’élève, Pédagogie pour demain, Hachette Education. نهاري امبارك.

NHARI









آخر مواضيعي

0 نتائج الحركة الانتقالية الجهوية الخاصة بهيئة التدريس بجهة طنجة تطوان
0 بلاغ تنسيقية خريجي المدارس العليا للاساتذة
0 الصحة الجسدية والعقلية للطفل موضوع برلمان الطفل في أكاديمية الجهة الشرقية
0 المغرب يشارك في الدورة ال61 لمجلس المكتب الدولي للتربية
0 فروع النقابة الوطنية للتعليم في الجديدة تحتج
0 وقفة احتجاجية لثلاث نقابات في طانطان
0 التعيين المباشر أهم من التكوين في سلك التبريز!.. ا
0 العصبة الوطنية للدكاترة تطالب بالتعجيل بتغيير إطارها
0 ددوشي: قطاع التربية البدنية يعاني عدة إكراهات في المدرسة المغربية
0 أعوان الجامعة الحرة للتعليم في الجديدة يطالبون بتنظيم عملهم


عبد العزيز أوميـة
:: مراقب عام ::

الصورة الرمزية عبد العزيز أوميـة

تاريخ التسجيل: 14 - 9 - 2008
المشاركات: 865

عبد العزيز أوميـة غير متواجد حالياً

نشاط [ عبد العزيز أوميـة ]
معدل تقييم المستوى: 281
افتراضي
قديم 27-12-2008, 15:06 المشاركة 2   

شكــــــــــرا جزيلا على المشـــــــروع...
بارك الله فيكم، نتمنى لكم مزيـــــــــدا من التألق والتوفيق...


hicham1975
:: دفاتري بارز ::


تاريخ التسجيل: 3 - 9 - 2008
المشاركات: 145

hicham1975 غير متواجد حالياً

نشاط [ hicham1975 ]
معدل تقييم المستوى: 0
افتراضي
قديم 27-12-2008, 16:35 المشاركة 3   

موضوع في غاية الأهمية كان من بين المواضيع المقترحة في امتحان الدرجة الثانية


أوراق دفاتر
:: دفاتري فعال ::

الصورة الرمزية أوراق دفاتر

تاريخ التسجيل: 25 - 9 - 2007
السكن: البيضاء
المشاركات: 527

أوراق دفاتر غير متواجد حالياً

نشاط [ أوراق دفاتر ]
معدل تقييم المستوى: 255
افتراضي
قديم 01-01-2009, 13:14 المشاركة 4   

موضوع في غاية الاهمية
شكرا لك اخي الفاضل

هــــــــــــــــــــــــــــــــــدى
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المشروع, امبارك, الإعداد, الإنجاز, القبلي, بين, بقلم, نهاري, وقابلية

« introduction sous plastique | نماذج مشاريع بعض المؤسسات التعليمية »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من الإعداد القبلي ما قتل.... بولعلام دفتر المواضيع التربوية العامة 1 17-03-2009 19:57
المشرووع بين الإعداد قابلية الإنجاز monadil v الأرشيف 1 28-12-2008 18:18
التعليم بالوسط القروي: واقعه وأسس تنميته وتطويره نهاري امبارك التربوية دفـتـر التشريع الإداري و التسيير التربوي 1 22-10-2008 12:19
العلاقات المهنية بين الأطر الإدارية والتربوية بالمؤسسة التعليمية نهاري امبارك التربوية الأرشيف 2 16-10-2008 14:56


الساعة الآن 13:52


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة