في عصر يتسم بالسرعة و التطور يتزايد فيه كم المعلومات بشكل هائل ، و ما كان لا يقبل الشك في الماضي أصبح منافيا للمنطق في الوقت الحالي ، اعتقد التربويون بضرورة إيصال اكبر كم ممكن من المعلومات للطالب ضمن الوقت المتاح ، و الطالب مطالب بحفظها و تعلمها ، مما ترتب عليه زيادة حجم المناهج بشكل ميئوس لتغطية اكبر قدر ممكن من المستجدات و المتغيرات ، و حجم المادة الواجب تغطيتها في الإطار الزمني غير ممكنة ، مما ترتب عليه التركيز علي إيصال المعلومات للطلبة على حساب البحث عن هذه المعلومات و فهمها و تقيميها .
الطريقة الأمثل لمواكبة التطور و زيادة المعلومات و تغييرها لا يكون من خلال زيادة الجهود لتعليم الطلاب المعلومات ، أو التركيز على " بماذا نفكر " و هو هدف التعليم التقليدي ، و إنما من خلال التركيز على تعليم طرق الحصول و فهم و تقييم المعلومات المتوفرة الآن ، أو المعلومات الغير المعروفة و التي بالتأكيد سيتم التوصل لها لاحقا " كيف نفكر " .
حيت يتفاوت تعلم الإنسان و إدراكه وفقا لحالة تلقي تلك المعارف ، و يشير ويليام جلاسر إلى أن الإنسان يتعلم (بمعنى يستوعب و يدرك)
10% مما يقرأه
20% مما يسمعه
30% مما يراه
50% مما يراه و يسمعه
70% مما يناقشه مع الآخرين
80% مما يجربه
95% مما يعلمه لشخص
وقد وجه (1970) Philips نظر التربويين إلى نتائج الأبحاث التي توصلت إلى أن الطالب يتعلم من :
10% مما يقرأ
20% مما يسمع
30 % مما يرى
50% مما يسمع و يرى
70% مما يقول
90% عندما يقوم بالاداء
وهذا يؤكد الفكرة الأساسية وراء التدريس ، و أن المعلم يتعرض أولا لدراسة نظرية عن مكونات المهارة ثم يسمح له بممارسة مكونات المهاره بالأداء من خلال الممارسة الفعلية في الموقف التدريسي المصغر بغرض اكتساب المهارة .